منوعات

آباء يستعيدون ذكريات «ربع قرن» في رحلة «باص مدرسي»

آباء يستعيدون ذكريات «ربع قرن» في رحلة «باص مدرسي»

استعاد العشرات من الآباء في عدد من المدارس الأهلية في العاصمة الرياض، جزءا من ذكريات ربع قرن أو أكثر، عندما شاركوا في إحدى فقرات برنامج الأسبوع الأول للصف الأول الابتدائي، الذي حث الآباء على مرافقة أبنائهم في حافلة المدرسة "الباص المدرسي" ليوم واحد"، ذهابا وإيابا، لمنح أطفالهم الثقة في الحافلة والسائق والمشرف، ليقوم بمهمة نقلهم لبقية أيام العام الدراسي الجديد. الرحلة التي نفذتها بعض المدارس، لم تقتصر فائدتها التربوية على الهدف الذي وضعته المدارس، بل كانت الأحاديث، بين الآباء داخل أروقة الحافلة، تستعيد زمن الحافلة "الصفراء" ذات الخطوط السود، أو تلك الجيوب "البنية" التي كانت تقل طلاب القرى حينها. يقول أبو معتز أحد الذين شاركوا في الرحلة" كنا نتنقل في قريتنا بسيارة جيب، نصعد إلى سطحها والفرحة تغمرنا، رغم الشمس والظروف الجوية، واليوم يذهب ابني في حافلة مكيفة ومع مشرف طلابي، وحقيبة طعام، وقنينة مياة، وبعض الحلويات.. فلله الحمد والمنة". بندر السبيعي والد أحد الطلاب، يرى من ناحيته أن الفكرة جميلة للغاية، فقد شعر ابنه بالاطمئنان، بعد هذه الرحلة، ورغم أنه كان يرفض فكرة الباص ويصر على أن يقوم هو بنقله، ويضيف "كما أنها كانت مفيدة لابني فقد كانت مفيدة لي أنا أيضا لأتعرف على نوع الحافلة وتجهيزاتها، والطريقة التي يقود بها السائق الحافلة، وكذلك خط سير الحافلة صباحا ومساء والتوقيت الذي يلزم لذلك". ويتابع "رغم أن الفكرة بسيطة إلا أن فوائدها لا تحصى، ولعلي هنا أنتهز الفرصة لتقديم الشكر للمدرسة على هذه الطريقة المبتكرة". المعلم إكرامي محمد، قال من ناحيته إن المدرسة تقوم بهذه الرحلة سنويا مع طلابها المستجدين، بعد أن لمست فائدة كبيرة منها، فهي تعطي الأب الاطمئنان من جهة، والطفل الثقة والجرأة من جهة أخرى. وزاد "نحرص على أن يقوم الأب بنفسه بشرح أداب الجلوس والصعود والنزول من الحافلة المدرسية لطفله، دون تدخل مباشر من المشرف، فهذا أولى أن يلقي لدى الطفل السمع والامتثال، من أن تأتيه النصيحة والتعليمات من شخص جديد أو غريب عليه".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات