Author

ماذا يريد الشباب؟

|
.. أميل إلى النظرية الإدارية التي تنتهج التغيير التدريجي في العمل، وتبتعد عن البتر الكامل بما قد يحوله من تغيير إلى انقلاب، وأعتقد أن نواف بن فيصل تقدم الآن خطوة إلى الأمام بتغيير القيادات العليا في رعاية الشباب وإحلال أسماء جديدة. .. ستكون هذه الخطوة ناجحة ومفصلية متى ما لحقت بها خطوات أخرى متسارعة، تدعم الأسماء الجديدة في تقديم عمل نوعي مختلف يستشرف مستقبلا أفضل، ويتطلع إلى الوصول إلى أهداف وطموحات شباب البلاد. .. اتوقع وأتخيل أن فريق التغيير الذي يدير الأمور الآن في رعاية الشباب، قد سألوا بعضهم في أول اجتماع: ماذا يريد الشباب من رعاية الشباب؟ وكيف يرضى الشباب عن رعاية الشباب؟ لا أظن الإجابة عن السؤالين صعبة، وإليكم يا فريقنا العزيز بعضا منها: يريد الشباب مراكز رياضية في الأحياء، يشرف عليها مدربون مؤهلون يعملون ويتابِعون ويتابَعون ويقيمون، تستقطب المواهب والنشء وتقدم لهم برامج مفيدة يقضون فيها أوقات فراغهم، ويريد الشباب يا فريق التغيير، منشآت رياضية تشعرهم بالاحترام والتقدير عند دخولهم إليها تحفظ كرامتهم وإنسانيتهم، ويحتاجون إلى متابعة النشاطات الرياضية في مختلف الألعاب في جو يخلق التنافس ويبعث على تعزيز فروسية الرياضة ويرسخ مبادئها، يريد الشباب يا رجال التغيير مسابقات رياضية يحكمها قانون مؤسساتي راسخ لا يهتز أمام وزير أو غفير، يريدون أندية مفتوحة للجميع لا تسيطر عليها فئة بذاتها تتحكم فيها، تنتخب من تريد رئيسا وتبعد من تريد، تتوارثها جيلا إثر جيل، وتكتب صكوك غفران لمن تريد، يريدون أندية يحكمها النظام لا الأشخاص، ويريد الشباب يا رعاية الشباب منتخبا يحبونه جميعا يمثل كل ألوانهم الأولوية والمفاضلة فيه للجودة الفنية لا القوة والنفوذ، يريد الشباب أن تستثمر مواهبهم وأن تغذى وتسقى وترعى. هذا غيض من فيض يا فريقنا العزيز، لا يغيب عنكم وننتظره منكم، وإن كنت قد أسهبت وتفرعت فاختصروا كل ما قلت في مطلب واحد فقط هو: نريد أن نفخر ببلادنا ومنجزاتها الرياضية ومواهبها وأبطالها. .. ولا يمكن ونحن نعايش هذا التغيير، أن نغض الطرف عمن أسهموا وخدموا وغادروا، شكرا صالح بن ناصر لن ينساك تاريخنا الرياضي ولن ينسى أنك أول رئيس بعثة سعودية تحقق لقبا آسيويا على مستوى المنتخبات، شكرا منصور الخضيري الأستاذ والتربوي والإعلامي الضليع باللغة وآدابها، خريج مدرسة إذاعة الرياض الكبيرة، شكرا للعذل والشدي والعلي وكل من غادر بالقرار الأخير. شكرا أيضا فريق التغيير، أظن أن خطوتكم هذه مقبولة ومرضية حتى حين، فتغيير وكلاء الرئيس العام دفعة واحدة خطوة لا أظنها مسبوقة على مستوى وزارات بلادنا، وأعرف وتعرفون وكلاء وزارات عاصروا أكثر من وزير، مروا وغادروا وهم يتمددون عرضا على كراسيهم بلا تغيير ولا تطوير ولا تطور في الذات.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها