جدة: قائدو مركبات يهربون من «ازدحام الذروة» إلى الحواري

جدة: قائدو مركبات يهربون من «ازدحام الذروة» إلى الحواري

دفع الازدحام الكبير الذي تشهده الشوارع الرئيسة في عدد من المدن السعودية مع عودة الدراسة وتحرك مئات الآلاف من السيارات في وقت واحد لتوصيل الطلاب والمدرسين إلى مدارسهم أو كلياتهم، قائدي تلك المركبات إلى سلوك طرق فرعية عبر الشوارع الجانبية والحارات، تفاديا لإشارات المرور والازدحام والرغبة في اختصار الوقت والوصول إلى وجهتهم في التوقيت المناسب. واعتبر الدكتور عبد العزيز العسيري مدير عام النقل والمرور السابق في أمانة مدينة جدة ومستشار النقل في شركة "مدرار"، أن هذه الظاهرة تخالف ما هو معروف علميا، مؤكدا أن التوسع في الطريق يتحول هرميا من شوارع صغيرة إلى طرق عامة ومنها إلى طرق سريعة، وليس محاولة الهروب من طرق سريعة إلى طرق عامة ومن طرق عامة إلى طرق صغيرة. وكانت دراسة قد أعدتها جهات حكومية قد ذكرت أن الطول الكلي لنظام الطرق في جدة يبلغ 564 كيلو مترا، تمثل الطرق السريعة 18 في المائة، ونسبة 18 في المائة طرق شريانية رئيسة، أما الطرق الشريانية الأصغر فتمثل 35 في المائة، فيما تبلغ الطرق التجمعية داخل الأحياء والحارات 29 في المائة. فيما ذكرت دراسة أخرى متخصصة أن معدل ملكية السيارات في السعودية يقدر بنحو 349 سيارة لكل ألف شخص، وقالت إن معدل المرور اليومي في الاتجاهين على مقاطع معينة من الطرق السريعة في جدة وحدها يبلغ 25 ألف عربة في اليوم، كما يبلغ في مقاطع شريانية رئيسة معينة 137 ألف عربة في اليوم. وبينت الدراسة أن الاختلال الحالي بين تنامي الطلب على النقل ومحدودية خيارات النقل البديلة أدت إلى بيئة يسيطر عليها التنقل بالسيارة، مشيرة إلى أنه في الوقت الحاضر 86 في المائة من جميع الرحلات داخل مدينة جدة تتم بواسطة سيارات، وأن 10 في المائة تتم بواسطة سيارات الأجرة والباقي عبر وسائط أخرى. يذكر أن المدن الكبرى في السعودية مثل جدة تشهد يوميا أربعة أوقات للذروة، الأول قبيل السابعة إلى التاسعة صباحا، والثاني بين الثانية عشرة إلى الثانية والنصف وهي فترة خروج المدارس، إلى جانب فترتي ذروة مسائية للتسوق تبدآن من الخامسة عصرا وحتى السابعة مساء، ومن بعد ذلك إلى الحادية عشرة مساء.
إنشرها

أضف تعليق