Author

الإدارة بالأعذار

|
في تصريح لـ ''الاقتصادية'' نشر يوم الجمعة الماضي (العدد 6899)، عاد عبد الله الأجهر مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة في ''الخطوط السعودية'' إلى تشغيل الأسطوانة القديمة الخاصة بأسعار الرحلات الداخلية. وعلى الرغم من أنني كتبت عديدا من الردود على تصريحاته المشابهة، فإنني مضطر دوما، ومن واجب الإعلام الصناعي، إلى تبيان الحقيقة للمواطن وللمهتمين بصناعة النقل الجوي، عن هذه النقطة بالذات. يقول الأخ عبد الله: ''إنه على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود إلا أنه لن يتم رفع أسعار تذاكر الخطوط الداخلية، على الرغم من أنها لا تغطي الحد الأدنى من التكلفة التشغيلية، إلا أننا نعتبر أن الخطوط السعودية تقوم بواجبها من منظور وطني لا من باب الجدوى الاقتصادية''. الرد: أتمنى أن يفصح الأخ عبد الله عن أرقام أسعار الوقود التي ذكرها في تصريحه أعلاه، فالمعلومات البسيطة المتوافرة للمواطن السعودي – وأنا واحد منهم – أن الخطوط السعودية تحصل على وقود بسعر رمزي، والجهات التي تعرف هذا السر هي وزارة المالية أو شركة أرامكو السعودية والخطوط السعودية نفسها. وبما أنه تطرق في حديثه أعلاه إلى ارتفاع سعر الوقود وربطه بإنجاز تثبيت سعر درجة الضيافة في الرحلات الداخلية، فأتمنى أن يبادر ويخبرنا عن تكلفة الوقود بالأرقام كي تكتمل فرحة وثناء المواطن من تصريحه. فرع آخر للتصريح أعلاه، هل الزيادة التي طرأت هذه السنة على تعرفة تذاكر درجتي الأفق والأولى تشمل (التكلفة التشغيلية) التي ذكرها؟ وهل يستطيع هو وفريقه المختص نشر أرقام (التكلفة التشغيلية) للطائرات (إمبراير) و(أيرباص 320) و(أيرباص 330) و(بوينج 777)؟ فالمهتمون بصناعة النقل الجوي في المملكة في حاجة ماسة إلى أرقام البنود الرئيسية للخطوط السعودية ولغيرها من الناقلات الحالية والمستقبلية، لأن المعلوماتية الصناعية من أعمدة التنمية في الاقتصاد الحديث. الذي نعرفه أن الخطوط السعودية لا تنشر قوائمها المالية، وقد أكون ضللت الطريق نحو مصادرها، فأتمنى منه أن يدلني عليها. فالمؤشرات الظاهرة لي أن ''الخطوط'' تعاني هدرا كبيرا في التكلفة التشغيلية الكلية - سواء الثابتة أو المتغيرة - ولو تم فصلها اليوم من ملكية الدولة وطلب منها السير على قدميها لخطت خطوتين ثم وقعت. أنتظر رد سعادة الأستاذ عبد الله الأجهر، لعلنا نرسم الدائرة الرقمية الخارجية للخطوط السعودية، فالأرقام هي عصب كيانات الأعمال الحديثة.
إنشرها