الأحساء: توقعات بوصول محصول تمور هذا العام إلى 130 ألف طن

الأحساء: توقعات بوصول محصول تمور هذا العام إلى 130 ألف طن

الأحساء: توقعات بوصول محصول تمور هذا العام إلى 130 ألف طن

توقعت مصادر أن يتجاوز محصول ثلاثة ملايين نخلة في محافظة الأحساء هذا العام أكثر من 130 ألف طن، في الوقت الذي أفادت فيه قرب إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور في المحافظة، التي تعد أكبر مدينة للتمور في العالم، وتشكل ملتقى لمزارعي وموردي التمور والمستثمرين في مجال التمور والنخيل. ويبدأ مزارعو الأحساء ''موسم الصرام'' أي جني محصول التمور، وسط حالة ترقب لانطلاقة أكبر مهرجان للتمور والنخيل من نوعه يقام في منطقة الأحساء، وذلك في التاسع من سبتمبر المقبل برعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وبحضور الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، حيث تنظمه جهات عدة من أبرزها أمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف، وغرفة الأحساء. #2# وسيتضمن المهرجان تكريم أصحاب المزارع المتميزة ضمن حفل تدشين فعاليات المهرجان وهم ممن تم ترشيحهم من قبل هيئة الري والصرف في الأحساء. ويعتبر تكريم المزارع المتميزة مناسبة اعتادت الهيئة على إطلاقها منذ ثلاثة مواسم، وتم هذا العام دمجها ضمن فعاليات مهرجان التمور لتكاملية الفكرة، كما تمت إضافة فرع جديد لفروعها الأربعة السابقة وهو فرع التميز في جودة التمور المنتجة في الواحة، وتم الإعلان عن الجائزة وفتح مجال الترشح لها وشكلت لجان للتقييم، وأن الأسماء الفائزة معروفة وسيتم الإعلان عنها وتكريمها بمبالغ نقدية مجزية في حفل تدشين المهرجان. وأكد المهندس فهد بن محمد الجبير أمين الأحساء نائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان النخيل والتمور، أنه بتوجيه من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي عملت أمانة الأحساء بالشراكة مع هيئة الري والصرف والغرفة التجارية بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية، على رسم الخطط الاستراتيجية لإقامة مهرجان النخيل والتمور في نسخته الأولى خلال موسم جني التمور لهذا العام 1433هـ، حيث تم تشكيل اللجان التنفيذية للمهرجان بمشاركة الجهات الحكومية التي وجّه المحافظ بمشاركتها في الإعداد للمهرجان وبرامجه وفعالياته المختلفة. كما حرصت أمانة الأحساء على رعاية النخلة ودعم المزارعين تعزيزاً ودعماً للاستدامة الزراعية في الواحة وتقديراً للنخلة باعتبارها موروثاً زراعياً مهماً في أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم. وبصفة عامة فإن تنظيم مهرجان النخيل والتمور يهدف إلى توسيع النطاق التسويقي لتمور الأحساء وجذب القوة الشرائية تجاهها وتنظيم آليات البيع، إضافة إلى تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور ومنتجات النخلة، وتبادل الخبرات وتقوية الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور، إضافة إلى أن المزارع الأحسائي سيجني مردوداً اقتصادياً كبيراً، حيث سعت اللجنة المنظمة للمهرجان إلى تخصيص ثلاث خطوات لفسح بيع التمور في المزاد المخصص بهدف تأكيد سلامتها وجودتها من خلال مختبرات الجودة والفسح، وبناء على ذلك سيتم استبعاد التمور ذات الجودة الأقل. كما سيتم تحديد حد أدنى لأسعار التمور. وكان المهندس عبدالله العرفج وكيل أمين الأحساء للخدمات ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان قد توقع في تصريح سابق لـ ''الاقتصادية''، نجاح برنامج هذه السنة مشيرا للجهود التي سبقت المهرجان، مؤكداً أن أهم أهداف المهرجان هي إبراز الأحساء ومكانتها كونها أبرز المناطق المنتجة والمصنعة للتمور، ورفع سقف العوائد المادية للمزارعين، وضمان الحصول على منتج ممتاز وفقاً لأفضل المعايير، ودفع العجلة السياحية للمحافظة، إضافة إلى رفع مستوى الثقافة والوعي بأهمية التمور والتعريف بفوائد التمور، المحافظة على النخيل من الآفات، ودعم الأسر المنتجة للتمور، وفي الوقت نفسه خلق فرص وظيفية بالتعاون مع الجمعيات كالشؤون الاجتماعية، وتبادل الخبرات. وجدد عبدالحميد بن زيد الحليبي شيخ سوق التمور في الأحساء، دعوته لإقامة استثمارات سعودية خليجية مشتركة في مجال الصناعات التحويلية للتمور لاستغلال فائض إنتاج التمور الهائل في السعودية، مشيرا إلى أن السعودية تعد أكبر منتج على مستوى الدول المنتجة للتمور سواء في الكمية أو النوعية، حيث تنتج أكثر من مليون طن من التمور، واعتبر أن الجودة التي تتمتع بها التمور السعودية تُعد فرصة سانحة لاستثمار التمور في منتجات جديدة يحتاج إليها المستهلك على مستوى العالم منها: صناعة الدبس (عسل التمر)، والسكر السائل، والحلويات، والمعجنات، والتمر، وغيرها. واعتبر الحليبي دولة قطر، هي الأنسب للدخول معها في شراكات بهذا الشأن، القرب، معتبرا قطر، إضافة لقربها الجغرافي من الأحساء، نافذة يمكن أن تطل منها تمور الأحساء عبر وأهم وأشهر الأسواق والمتاجر في العالم، ولا سيما في بريطانيا، حيث تمتلك قطر حاليا محال ''هارودز'' الشهيرة للسلع الفاخرة والواقعة في قلب العاصمة، إضافة إلى امتلاكها 26 في المائة من أسهم سلسلة محال سنسبري. وشدد على ضرورة فتح أسواق خارجية لتمور الممملكة، محذرا من أنه إذا لم توجد حركة تصدير نشطة، فإن قطاع التمور سيصاب بخسائر ستؤثر فيه مستقبلاً. وبيّن الحليبي أن منطقة الأحساء تعد ممول قطر الأساس بأنواع التمور المختلفة، ولا سيما صنف الخلاص، إلا أنه أعرب عن أمله في الاستفادة بشكل أكبر من إمكانات قطر في تسويق تمور الأحساء، معتبرا قطر نافذة يمكن أن تطل منها تمور الأحساء عبر وأهم وأشهر الأسواق والمتاجر في العالم، ولا سيما في بريطانيا، حيث تمتلك قطر حاليا محلات ''هارودز'' الشهيرة للسلع الفاخرة والواقعة في قلب العاصمة، إضافة إلى امتلاكها 26 في المائة من أسهم سلسلة محال سنسبري. وأشاد بفكرة سبق أن طرحها محمد العبيدلي عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة قطر- خلال مشاركته منتدى الأحساء الثاني للاستثمار الذي عقد في نيسان (أبريل) الماضي-، والذي دعا خلاله إلى الاستفادة من إمكانات قطر في تسويق تمور الأحساء، داعيا في هذا الصدد إلى التنسيق بين الغرف وزارات التجارة والغرف التجارية لإتمام تسويق منتجات التمور السعودية في المراكز التجارية التابعة لقطر في لندن أو غيرها، معربا عن أمله أن تجد تلك الأفكار البناءة والمثمرة طريقها للتنفيذ في أسرع وقت عبر الجهات المعنية في البلدين. وحث الحليبي الجهات المعنية على الإسراع في توفير أسواق خارجية لمحصول التمور، وإنشاء مصانع متخصصة للصناعات التحويلية، مشيرا إلى إن المملكة ستواجه فائضًا في التمر، وإذا لم توجد حركة تصدير نشطة، فإن هذا القطاع سيصاب بخسائر ستؤثر فيه مستقبلاً، وتحدّ من نموه.
إنشرها

أضف تعليق