FINANCIAL TIMES

هروب الأدمغة من الاضطرابات والتخفيضات

هروب الأدمغة من الاضطرابات والتخفيضات

الشمس والبحر والابتعاد عن الضغوط كانت الوصفة الخلابة للأطباء البريطانيين، الذين يمثلون الآن خمس القوى العاملة الطبية المسجلة في نيوزيلندا. "لقد كنت أعمل بوظيفة في لندن، ولم أكن أستمتع كثيرا، وكان الانتقال مرهقا جدا" هذا ما قاله جون جاك (35 عاما)، الذي يعمل الآن كمحاضر واستشاري للطب النفسي الجنائي في دويندن. وأضاف قائلا "إن مستوى المعيشة هنا أعلى بكثير. كنت أعيش في شقة صغيرة جدا في لندن: ولم يكن لدي الكثير من المال أبدا. ولكن الأشياء مريحة هنا بصورة كبيرة. لدي منزل جميل الآن وأسلوب حياة رائع. ويخطط الدكتور جاك للبقاء على أتم الاستعداد "للمستقبل القريب". ووفقا لتقديراته فإن ربع الفريق الطبي العامل في المستشفى من أطباء المملكة المتحدة. وكانت حركة انتقاله، منذ 18 شهرا، ممهدة من قبل وكالات التوظيف، التي عرضت عليه حزمة مزايا انتقال، متضمنة توفير الإقامة وسيارة. قال الأطباء الموظفون الذين اتصلت بهم جريدة فاينانشال تايمز، إنه يمكن للأطباء الذين لديهم خبرات عالية أن تتضمن عروضهم، رسوم تذاكر طيران سنوية في الدرجة الأولى للعودة إلى المملكة المتحدة، وتوفير تعليم مجاني لأطفالهم في مدارس رائدة. بالنسبة للدكتور جاك، فإن ما يفتقر إليه القطاع الوطني الصحي هو الاستقرار والاتجاه الواضح. "وهناك الخطر المستمر للتغيير، والاضطرابات والتخفيضات - والمعاشات التقاعدية هي آخر مستجدات الأمور. إنه أمر محبط جدا. أستراليا هي وجهة شعبية أخرى. لقد أصدر المجلس الطبي العام نحو ستة آلاف شهادة لأطباء بريطانيين تمكنهم من الحصول على وظائف هناك في الفترة بين 2008 و 2011. إلى جانب الجلوس تحت أشعة الشمس المشرقة طوال العام، فقد وجد ريتشارد توبين، (41 عاما) بأن لديه المزيد من السيطرة على أيام عمله منذ وصوله في شهر شباط (فبراير) إلى روكينجهام، بالقرب من بيرث. وقال ممارس عام وإخصائي سرطان الجلد من جلاسجو "إن هناك ضغوطا أقل بكثير في رؤية عدد كبير من المرضى يفوق قدرتك على التعامل معهم بأمان".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES