باعة يُعيقون المعتمرين في منطقة الحرم المركزية .. و«الأمانة»: سنضبطهم

باعة يُعيقون المعتمرين في منطقة الحرم المركزية .. و«الأمانة»: سنضبطهم

قال لـ ''الاقتصادية'' مصدر مطلع في أمانة العاصمة المقدسة: إن الأمانة جندت فرقا ميدانية تعمل على مدار الساعة لضبط الباعة الجائلين المفترشين في المنطقة المركزية، الذين يعرضون بضاعتهم على الأسفلت وفوق الأرصفة، متسببين في عرقلة حركة السير من الحرم المكي وإليه. وأكد الدكتور محمد هاشم الفيتاوي مدير عام صحة البيئة، أن الخطوة تهدف إلى تحقيق السلامة للمستهلك والتأكد من البضاعة المعروضة لدى هؤلاء الباعة، فإن كانت تلك المعروضات أغذية وأطعمة فيتم إتلافها فورا، لتلوث أغلبها من عوادم السيارات والأتربة والغبار، أما إن كانت المضبوطات غير ذلك فيتم التعامل معها وفق آلية الأمانة من خلال حفظها في المستودعات وتحويل المخالفين إلى الجهات ذات العلاقة. وكان بعض المعتمرين قد أبدوا استياءهم وتذمرهم من الباعة المفترشين في المنطقة المركزية، عارضين بضائعهم على الأسفلت وفوق الأرصفة، متسببين في عرقلة حركة المشاة في طريقهم إلى الحرم المكي الشريف، ويقول أحمد أحد المعتمرين الذين التقتهم ''الاقتصادية'': ''وجودهم بهذه الطريقة يعيق حركتنا حتى إن بعضا منهم افترش مدخل الفندق وأمام البوابة الرئيسة دون مراعاة للخصوصية، كما أننا وجهناهم في كل مرة نقصد الحرم لأن يبتعدوا عن طريقنا غير أن بعضهم يبدو أنهم لا يجيدون اللغة العربية وهم من مخالفي أنظمة الإقامة''. فيما أشار سامر أحد موظفي فندق في طريق الهجلة المسفلة إلى أنهم سبق أن طالبوا هؤلاء الباعة بالابتعاد عن الفندق وعن طريق المعتمرين غير أنهم لا يستجيبون، مؤكدا أنه وصل الأمر بهم إلى أن تضاعفت أعدادهم منذ دخول العشر الأواخر من رمضان وحتى الآن، لافتا إلى أن مشكلاتهم تبرز في أثناء مغادرة نزلاء الفندق عندما يحملون أمتعتهم ويريدون أن يصعدوا الحافلة، فيحدث الجدال الطويل معهم لإبعادهم، غير أنهم لا يستجيبون لهم، وحينها تتدخل إدارة الفندق لإفساح المجال للحافلة بالوقوف ومرور الأمتعة والمعتمرين للمغادرة. وأوضح حفني ''معتمر مصري'' أن هؤلاء الباعة يعرضون ملابس وأحذية على الأرصفة والأسفلت بطريقة عشوائية دون اكتراث لحقوق الطريق، وهي سلع غير صالحة، بحكم أن بعضها مستعمل، كما أنه يوجد في المحال النظامية حول الفنادق في المنطقة ما هو أفضل منها، واصفا هؤلاء الباعة بـ ''المزعجين، إذ يصرون على الجلوس في أماكنهم من بعد العصر وحتى منتصف الليل، ولا نستطيع أن نجلس خارج الفندق للحديث مع أصدقائنا أثناء فترة المساء من كثرتهم وأصواتهم العالية في مناداة الزبائن''. ورصدت ''الاقتصادية'' أثناء تجولها بضاعة غير صالحة وأغلبها مستعمل، أما أعداد الباعة الجائلين فهي كبيرة، حيث تمتد من أول طريق الهجلة المسفلة حتى آخر الطريق وعلى كلا الجانبين، أما الشوارع الداخلية فهي الأخرى لم تسلم من المفترشين المعيقين للمعتمرين في شوارع تكاد تخنق المارة، فضلا عن المفترشين أنفسهم، أما الباعة أنفسهم فهم رجال ونساء وحتى الأطفال لهم نصيب في السوق، فمنهم من يعرض الثياب ومنهم من يعرض العلك وفئة تبيع الأحذية وأخرى تبيع أعشابا، أما سائقو المركبات فيجدون صعوبة في السير بين الكتل البشرية المارة في الطريق وبين المفترشين على الأسفلت من الباعة الجائلين، كما أن رجال المرور يجدون صعوبة في التحكم في توجيه المركبات وفق الاختناقات المرورية وبين إبعاد هؤلاء عن الطريق ذاته.
إنشرها

أضف تعليق