أخبار اقتصادية

الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين يهبط 3.6 % في 7 أشهر

الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين
 يهبط 3.6 % في 7 أشهر

أكدت وزارة التجارة الصينية أمس أن التوقعات التجارية للصين في 2012 تتدهور وتبدو قاتمة بصفة خاصة نتيجة تنامي المشكلات في أوروبا كما كشفت عن أطول موجة لتباطؤ نمو الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد منذ الأزمة العالمية في 2008 ـ 2009. وأشارت الوزارة إلى مشكلات في الاتحاد الأوروبي أكبر سوق خارجية للصين باعتبارها العقبة الرئيسية أمام المصدرين في الوقت الذي نشرت فيه بيانات تظهر هبوط الاستثمار الأجنبي المباشر من الاتحاد الأوروبي 2.7 في المائة على أساس سنوي إلى أربعة مليارات دولار في الأشهر السبعة الأولى من 2012. وقال شن دان يانج المتحدث باسم وزارة التجارة في مؤتمر صحافي عقد بالتزامن مع نشر بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر "في الوقت الراهن يعد الهبوط الحاد في الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي أكبر عامل مهم يضغط على نمو صادرات الصين.. ومع انتشار أزمة الديون الأوروبية وتعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة أبطأ من المتوقع فإننا نتوقع أن يصبح الموقف التجاري للصين في النصف الثاني من العام أكثر صعوبة ونواجه مزيدا من الضغوط لتحقيق النمو السنوي المستهدف للتجارة". وتستهدف الصين نموا بنسبة 10 في المائة في المتوسط لإجمالي التجارة في 2012 لكن الصادرات متقلبة منذ بداية العام حتى الآن. وأظهرت بيانات نشرت في وقت سابق هذا الشهر تراجع صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبي 16.2 في المائة على أساس سنوي في تموز (يوليو) إلى 29.4 مليار دولار. ويكاد يكون نمو الصادرات قد توقف فعليا في يوليو حيث ارتفع 1 في المائة فقط عن مستواه قبل عام مقارنة بمتوسط توقعات في استطلاع لرويترز بزيادة قدرها 8.6 في المائة. ونمت الواردات 4.7 في المائة على أساس سنوي في تموز (يوليو) مقابل توقعات بنمو قدره 7.2 في المائة. ودفع ضعف التجارة وبيانات إنتاج المصانع واستمرار الضعف العالمي بعض المحللين للشك فيما إذا كان الاقتصاد سيتعافى قليلا في الربع الثالث كما توقع كثير من المراقبين في السوق قبل أسابيع قليلة. ونما اقتصاد الصين بأبطأ وتيرة له فيما يزيد على ثلاثة أعوام في الربع الثاني حيث زاد 7.6 في المائة عن 2011. وبلغ متوسط التوقعات للنمو الصيني في 2012 في أحدث استطلاع أجرته رويترز 8 في المائة. وقالت وزارة التجارة إن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الصين في الأشهر السبعة الأولى من 2012 بلغت 66.7 مليار دولار بانخفاض قدره 3.6 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. واضافت الوزارة ان الصين اجتذبت 7.6 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تموز (يوليو) وحده بانخفاض 8.7 في المائة عن الشهر نفسه من 2011. من جهة أخرى، قالت شركة أتيكو أوتوموتيف الأسترالية للاستيراد وتوزيع السيارات أمس إنه لا توجد حاجة إلى سحب سيارات جريت وول وجيلي الصينية من السوق على الفور بعد أن أمرت السلطات بسحبها لإزالة أجزاء تحتوي على الأسبوستوس. وقال متحدث باسم الشركة إن "الخطر يعتبر متدنيا للغاية" للسائقين والفنيين من جانب 24 ألف سيارة متأثرة بالقرار في البلاد". وجدت عملية فحص روتينية بشأن المطابقة للمواصفات لمواد تؤدي للوفاة كميات صغيرة من مادة الأسبوستوس في جوانات المحرك ونظم العادم لإنتاج معين من سيارات جريت وول وشيري. ويحظر وجود مادة الأسبوستوس في السيارات المسجلة في أستراليا منذ عام 2004. ويتسبب التعرض لغبار الأسبوستوس إلى الإصابة بأمراض في الرئة. وكانت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية قد أصدرت أمرا بعملية السحب أمس الأول. وقالت إن "الأسبوستوس مادة تعرض الحياة للخطر ومحظورة ويجب أن تعمل تلك المحركات وأنظمة العادم فقط بواسطة أفراد مؤهلين باستخدام إجراءات سلامة مناسبة". قال المتحدث باسم أتيكو دانييل كوتيريل إن المصنعين الصينيين وجدوا مصادر بديلة للجوانات وأن الواردات الحالية خالية من الأسبوستوس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية