FINANCIAL TIMES

مديرة أعمال قوية خدمتها خلفيتها الرياضية في عملها التجاري

مديرة أعمال قوية خدمتها خلفيتها الرياضية في عملها التجاري

تستعد إيرين روزنفيلد الرئيسة التنفيذية لشركة كرافت فودز بعد ظهر يوم حار ورطب في منتصف الصيف في مقر الشركة الرئيس في نورثفيلد بولاية إلينوي الأمريكية للقيام برحلة إلى لندن، وستحضر أثناء الرحلة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية وبعض مباريات كرة الطائرة الشاطئية. تعد هذه الرحلة مسألة دقيقة للسيدة روزنفيلد التي تزور لندن بعد مرور سنتين على السيطرة العدائية والمثيرة للجدل بعد قيام الشركة الغذائية ''كرافت فودز'' بشراء شركة كادبوري البريطانية العريقة في صناعة الشيكولاته حيث بلغت الانتقادات ذروتها بعد أن فضلت إرسال زملائها عندما تلقت طلبا للحضور إلى لندن في عام 2010 من أجل المثول أمام أعضاء البرلمان البريطاني وكذلك الاستدعاء آخر العام الماضي للرد على الأسئلة دون الشعور بأي حرج كما أنها قد رفضت أيضا مجرد المشاركة من خلال رابط فيديو. ببينما لم تشعر السيدة روزنفيلد بضرورة القيام برحلة إلى لندن من أجل المثول أمام البرلمان، وجدت أن الرياضة شيء شديد الأهمية للسلطة التنفيذية فلطالما أشارت إلى خلفيتها الرياضية كمصدر للروح الرياضية التي خدمتها في مجال الأعمال التجارية. تعتقد السيدة روزنفيلد الرياضية الحاصلة على المركز الرابع في المدرسة الثانوية أن مهارات العمل الجماعي والقيادة التي اكتسبتها من أرض الملعب تحولت إلى نجاحات في مجلس الإدارة، حيث صرحت بأنها كانت رياضية طوال حياتها. وأضافت بأنها كامرأة تود القول بشكل خاص أن الخبرة التي اكتسبتها من كونها منافسة في الرياضة كونت خلفية مفيدة جدا لها في مجال الأعمال التجارية، ''والناس الذين يعرفونني سيدركون أنى ما زلت منافسة شرسة جدا سواء على أرض الملعب أو خارجها. سبب الاتفاق المثير للخلاف الذى عقدته شركة كادبوري ظن الكثير من الناس العام الماضي أن المبارة قد انتهت للسيدة روزنفيلد كما أدى إلى رد فعل عنيف ليس فقط من قبل السياسيين البريطانيين، ولكن أيضا من قبل كبار المستثمرين في شركة كرافت فودز مثل وارن بافيت، وينظر للسيدة روزنفيلد في المملكة المتحدة كشيطانة لخفضها الوظائف في مجال التصنيع وأخلافها للوعود. أعلنت بعد مرورو عامين من الوعظ بمميزات خفض الإنتاج عزمها في تقسيم ثر النساء قوة في مجال الأعمال التجارية ولكنها تعترف بأن الطريق لم يكن دوما سهلا. وتقول في هذا الصدد: ''أعتقد أن الأرقام يمكنها التحدث عن نفسها، وأثبتت الحقائق أن النساء لسن منتشرات في مناصب الإدارة العليا من شركات فورشن 500 كما هو حالهن في عدد السكان، وأعتقد أنها فرصة ضائعة''. وأعتقد أن المسؤولية دوماً ما تقع على عاتق النساء لإثبات أنفسهن في كثير من الأحيان بما لهن من غالبية في تعداد السكان. أثبتت روزنفيلد نفسها كقائدة صعبة المراس، وهى سمة عززها تاريخها في ملعب كرة السلة، فعندما كانت حارس مرمى كانت كجنرال متحفز على أرض المعركة، وقالت روزنفيلد ''عندما تهتف للأهداف فإنك تهتف للعبة ولاعبها''. وأضافت: ''أحب هذا كثيراً وأنا من النوع الذي يتسلل بين سيقان الناس، وما زلت أفعل هذا إلى حد كبير''. الرياضة تُعلم المثابرة أيضاً، وأقرت روزنفيلد أن القرارات التي أخدتها خلال السنوات القليلة الماضية كانت صعبة. استمرارها في ''كادبورى'' ورفضها الإدلاء بالشهادة في لجنة الاستماع المُختارة في مجلس البرلمان باعتبارها الشرير في المملكة المتحدة. على الرغم من رباطة جأشها إلا أنها اعترفت أن الطبيعة الشخصية للنقد كانت ضارة. ''لا تُفيدك ولكنها تُزعجك، ولكني استطعت حلها بقراءة عدد قليل من الصحف''. على الرغم من أن معظم ردود الفعل المحيطة بالصفقة قد تراجعت، إلا أن مرارة خفض الوظائف والصدامات الثقافية في المملكة المتحدة لا تزال موجودة، وتراكم الغضب ثانية عندما دعمت كرافت وعدا قطعته قبل الاستحواذ على شركة كادبورى بإبقائها على مصنعها مفتوحاً في سوميردال بالقرب من بريستول. وفي نهاية المطاف أغلقت الشركة المصنع مما أدى إلى خسارة 400 وظيفة. دافعت السيدة روزنفيلد عن منطق الاستحواذ، وأكدت أن شركة كادبورى أضحت ''كل ما كنا نأمل أن تكونه و أكثر من ذلك''. وتقول: ''أعتقد أن قراراتي التجارية كانت بمثابة مزيج من العمل التحليلي الجيد وحسن التصرف. ''وأكملت حديثها قائلة '' وهكذا، في النهاية، لن يكون هناك سوى إجابات محددة نتجت من تحليل عددي محض''. فقد أعربت في الماضي عن اهتمامها بالعودة إلى التدريس إذا تعبت من حياة الشركات ــــ ولكنها شددت على أن هذا لن يحدث قريباً. وتقول: ''لدى عاطفة حقيقة لاستراتيجية الأعمال التجارية، ولذا أعتقد أن هذا هو المكان الذي ستتركز فيه جهودي على الأرجح''. وتضيف: ''ولكن لدى الكثير من الأعمال التي أقوم بها في يوم عملي لسنواتٍ عديدة مقبلة''. السيرة الذاتية العمر: 59 عاما. ولدت في نيويورك. التعليم: حصلت على بكالوريوس وماجستير ودكتوراه من جامعة كورنيل الوظيفية. عملت كنائب الرئيس لأبحاث المستهلك، دانسر فيتزجيرالد سامبل عام 1979. 1981 نائب الرئيس لأبحاث المستهلك ــــ الأغذية العامة (واندمجت بعد ذلك مع كرافت) وكانت نائب الرئيس التنفيذي من عام 1991 ــــ 94 والمدير العام لقسم المشروبات. 1994 ـــ 96 نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لقسم الحلويات والوجبات الخفيفة. 1996ـــ 2000 كانت رئيس مجموعة كرافت في كندا. 2000 ـــ 2002 نائب رئيس مجموعة كرافت فودز ورئيس العمليات والتكنولوجيا والتوريد والأنظمة. 2002 ـــ 2003 رئيس ''كرافت'' في أمريكا الشمالية. 2004 ــــ 2006 كانت الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لفريتولى. 2006 تولت منصب الرئيس التنفيذي لشركة كرافت ورئيس مجلس الإدارة منذ عام 2007. متزوجة ولديها طفلان. الهوايات: التزلج والعزف على البيانو وركوب الدراجات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES