مواطنون ومقيمون يستغلون الصوم في ممارسة الرياضة

مواطنون ومقيمون يستغلون الصوم في ممارسة الرياضة

لم يمنع الصوم مواطنين ومقيمين في العاصمة المقدسة من ممارسة الرياضة المفضلة لديهم قبل الإفطار في رمضان، على الرغم من أن بعضهم يعمل ليلا في أسواق مكة المكرمة، والبعض الآخر يعمل نهارا، إلا أن عشقه للرياضة جعله يأتي من عمله ليقوم بممارسة كرة القدم أو غيرها من الرياضات. وفي رمضان يتبدل توقيت الساعة البيولوجية لدى الإنسان بسبب سهره ليلا ونومه نهارا على غير عادته في بقية الشهور، إلا أنه لا يكاد يخلو حي من أحياء مكة المكرمة من ملعب ترابي يقصده الشباب لممارسة كرة القدم. ورصدت ''الاقتصادية'' مواطنين ومقيمين يمارسون كرة القدم بجوار أحد الأسواق، مستثمرين وقتهم، وقال لنا قاسم إبراهيم: ''لم نتأقلم حتى الآن مع شهر رمضان في ضبط مواعيد نومنا فأصبحنا نعمل ليلا في وقت كنا ننام فيه قبل رمضان، والآن منذ دخول شهر رمضان لم نستطع أن ننام في النهار الا ساعات قليلة جدا ولا نشعر بالتعب أو الإرهاق فقررت أنا ورفاقي في العمل ممارسة لعب كرة القدم مع أبناء الحي، الذي نعمل فيه كل يوم في الصباح قبل ذهابنا للسكن''، مشيرا إلى أن ذلك ''قد يساعدنا في النوم بدلا من أن نظل طريحي الفراش دون نوم لوقت طويل''. فيما اعتبر زميله إبراهيم كرة القدم لعبته المفضلة، فقال: ''أنا أزاول هذه الهواية في كل وقت ولا فرق بين رمضان وغيره ما دمت أحافظ على صومي، ولا أتعرض لأشعة الشمس عندما ترتفع درجة الحرارة فابتعد فورا وهي فرصة للحركة وممارسة الرياض، لأن عملنا يتطلب الوقوف لساعات طويلة لعرض الملابس للزبائن في المحل الذي نعمل فيه''. ويشير خالد الحربي، أحد سكان الحي، إلى أن لعبة كرة القدم فيها الكثير من المتعة، مما يشجعنا على الاستمرار والحماسة، لأن هؤلاء اللاعبين يحولون الملعب إلى مباراة حماسية ويأتي معهم أصدقاؤهم وزملاؤهم في السكن والمحال الأخرى وهم متقاربون في السن. ويؤكد أن عدم وجود إضاءة في الليل يتيح الفرصة للممارسة كرة القدم في النهار، واعتبره أنسب الفترات لممارستها.
إنشرها

أضف تعليق