«مترو مكة المكرّمة» على طاولة خالد الفيصل و4 وزراء

«مترو مكة المكرّمة» على طاولة خالد الفيصل و4 وزراء

كشفت أمانة العاصمة المقدسة، أن الدراسة التي أجرتها شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني المملوكة بالكامل لها، لإنشاء شبكة النقل العام بالقطارات "مترو" في مكة لخدمة الحجاج والمعتمرين وأيضا لخدمة قاطني المدينة، أكدت وجود جدوى من المشروع. وأوضحت الأمانة خلال طرحها للدراسة البارحة الأولى ضمن برنامج أعمال الاجتماع السادس لمجلس هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة الذي رأسه الأمير خالد الفيصل، وحضره أربعة وزراء، أن الدراسة الفنية خلصت إلى وجود جدوى إنشاء شبكة قطارات "مترو" تغطي كامل مدينة مكة المكرمة، مبينة أن تلك الشبكة مكونة من أربعة خطوط مترو يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلومترا و88 محطة، وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكة. وأكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة، أن الاجتماع يكتسب أهمية بالنظر إلى حضور وزراء الشؤون البلدية والقروية، المالية، النقل، والحج، وذلك لمناقشة مشاريع النقل العام في مدينتي مكة وجدة، والتي تأتي محققة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتابع الأمير خالد: "ذلك فضلاً عن مناقشة المخططين الشاملين لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، واعتماد تكاليف ترحيل المرافق والخدمات والمسارات البديلة والمؤقتة لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة، واعتماد المبالغ المطلوبة لتمويل باقي أجزاء مشروع النقل بالحافلات الترددية في المشاعر المقدسة". وأطلع مجلس الهيئة على المخطط الشامل لمكة المكرمة الذي نفذته هيئة تطوير مكة والمشاعر، وعلى رؤية التنموية الشاملة لمدة 30 عاماً. وأكدت الهيئة، أن المخطط يكفل إعداد خطط تنموية تراعي شمولية كل مجالات التنمية والتطوير، وذلك من خلال تقييم الأوضاع الحالية وتقديم مقترحات البرامج لمعاجلة المشكلات وسد جوانب النقص، فضلاً عن تقدير الميزانيات المقترحة للمشاريع المستقبلية. وأشارت الهيئة، إلى أن المخطط حدد 21 مخرجاً، من أبرزها: توقعات أعداد السكان والزوار، توسعة المسجد الحرام والمناطق المحيطة، خطة النقل العام، خطة استعمالات الأراضي لاستيعاب النمو السكاني، خطة الإسكان وخياراته المستقبلية، خطة خدمات البنية التحتية، خطة الخدمات الاجتماعية للسكان والزوار، خطة تطوير المشاعر المقدسة، وخطة التنمية الاقتصادية. ولفتت هيئة التطوير، إلى أن دراسة المخطط الشامل للنقل بالحافلات جاءت لتحقق التكامل مع شبكة القطارات، مبينة أنها تشمل: شبكة حافلات النقل السريع ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلو متراً وإجمالي عدد المحطات 60 محطة، فضلاً عن شبكة حافلات لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو متراً بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وتتباعد المحطات بنحو 750 مترا، كما تندرج في المخطط شبكتا حافلات التغذية لمحطات القطارات وحافلات النقل الترددي. أما عن مشاريع النقل العام في جدة، فقدمت أمانة جدة عرضاً لمشاريع النقل العام، وتشمل شبكة القطارات الخفيفة ويندرج فيها ثلاثة خطوط: الأول بطول 67 كيلومترا وعدد 22 محطة ويبدأ من طريق مكة ويخترق المنطقة المركزية، ثم شمالا إلى أبحر ويتفرع منه شرقاً على شارع صاري. والخط الثاني بطول 24 كيلو متراً وبعدد 17 محطة، ويمتد من مطار الملك عبد العزيز ويصل جنوباً بمحطة قطار الحرمين. أما الخط الثالث فيبلغ طوله 17 كيلو متراً وبعدد سبع محطات ويمتد من منطقة الكورنيش على طريق فلسطين ويتفرع ليخترق المطار القديم وصولاً بمحطة قطار الحرمين. وأشارت أمانة جدة، إلى أنه يندرج في مشاريع النقل العام في جدة شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة بإجمالي أطوال 750 كيلو متراً، كما تشمل أيضاً عربات "ترولي" بطول 38 كيلو متراً بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوط وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد عشر محطات، وأخيراً قطار الحرمين بطول 56 كيلو متراً و16 عربة. وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قد قال أثناء زيارة لمعرض مشاريع مكة المكرمة في طريق الملك عبد العزيز في جدة قبل نحو أسبوعين، "إن الفضل يعود لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لأن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة مشروع مهم يهم كل المسلمين، ومكة شرفها الله هي قبلة المسلمين، والمسلمون يتجهون لها من كل مكان في العالم". ومن المعلوم أن الأمير خالد الفيصل، أكد أن المخطط الشامل لمدينة مكة المكرمة يهدف لأن تصبح من المدن الذكية إن لم تكن أذكى المدن الذكية، وقال: "على هذا الأساس وضع المخطط وبدأ التنفيذ، وهناك العديد من المشاريع التي تنفذ الآن والتي يخطط لها التنفيذ مستقبلاً، نرجو من الله سبحانه وتعالى التوفيق". يشار إلى أن مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة المكرمة يشتمل على تطوير شبكات الطرق الدائرية الأول والثاني والثالث والرابع، وإنشاء مجموعة من شبكات الطرق الشعاعية التي تتجه مباشرة للحرم المكي من مختلف الجهات، لتتكامل مع منظومة وسائل النقل الأخرى التي تشمل القطارات والمونريل وحافلات عبر عدد من المحطات ومواقف المركبات والمصليات والأسواق والفنادق. ويدعم مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة المكرمة هدف تعزيز الهوية العمرانية الإسلامية، ويستهدف تطوير الأحياء العشوائية والارتقاء ببيئتها العمرانية وفق خطة زمنية متوازنة تراعي توقيت الإزالة وتوفير المساكن البديلة لأهالي تلك الأحياء، وخصوصا الأحياء الواقعة ضمن المنطقة المركزية داخل الطريق الدائري الثالث. ويعتمد المشروع كل الدراسات السابقة التي أعدت خلال الأعوام الماضية من مخططات إقليمية وعمرانية واقتصادية وهيكلية شاملة وعامة وأنظمة بناء وآليات تطوير، وكذلك الخطط الخمسية للدولة واستراتيجيات التنمية المختلفة، وكل المستجدات التي طرأت خلال الفترة السابقة من نمو سكاني وازدياد متسارع في أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين. وينطلق المشروع وفقا لاستراتيجية المنطقة، ومرتكزاتها التنموية، التي يأتي على رأسها أن تكون الكعبة المشرفة هي أساس وانطلاق التنمية مع التركيز على تحقيق التكامل بين بناء الإنسان وتنمية المكان، وأن يكون ضيوف الرحمن هم هدف التنمية والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم وتسهيل أدائهم لشعائرهم بكل يسر وسهولة.
إنشرها

أضف تعليق