منوعات

نقاد يرجحون تراجع حنان ترك عن قرارها بالاعتزال

نقاد يرجحون تراجع حنان ترك عن قرارها بالاعتزال

أثار قرار اعتزال الفنانة المصرية حنان ترك الكثير من الجدل في الوسط الفني المصري بين مشكك ومصدق خاصة وأنه يأتي بعد اعتزال مؤقت سابق لها عقب ارتدائها الحجاب تراجعت عنه بعد أقل من عامين. وقال الناقد محمد قناوي إن حنان ترك اتخذت قرار الاعتزال الأخير بعد أسبوع تصوير واحد من مسلسلها الأخير "أخت تريزا" بداية العام الجاري ما تسبب في توقف التصوير وكاد المنتج خالد حلمي أن يلغي المسلسل نهائيا لولا تدخل عدد من الفنانين. وأضاف قناوي أن عددا من أصدقاء ترك أقنعوها باستكمال تصوير المسلسل حتى لا يتعرض المنتج للخسارة لكنها طلبت أن يتم الانتهاء من تصوير مشاهدها قبل نهاية شهر أبريل وهو ما حدث بالفعل. وبينما تعني المعلومات السابقة أن قرار اعتزال حنان ترك لا علاقة له بتغيير الخريطة السياسية المصرية إلا أن الناقد والشاعر الكبير أحمد الشهاوي أرجعها إلى وصول جماعة الإخوان إلى الحكم ومحاولة أخونة مصر التي تجري الآن وفق رأيه على قدم وساق في شتى المؤسسات والهيئات والقطاعات. وأوضح الشهاوي أن التاريخ الثقافي المصري يثبت أنه لم يخرج من الإخوان مبدع واحد "حتى حسن البنا مؤسس الجماعة لم يكمل الطريق عندما حقق ديوان الشاعر العربي "صريع الغواني" وكذا الناقد سيد قطب الذي لم يكمل الطريق هو الآخر بعدما ألف كتبا وكتب مئات المقالات في الشعر والرواية واعترف نجيب محفوظ بفضله في نقد أعماله وبالتالي فمن حق كل المبدعين والفنانين أن يخشوا على أنفسهم. ويرى الناقد أشرف البيومي أن قر ار الاعتزال أو التوقف أو حتى التراجع عنه أمر خاص بالفنان نفسه وليس من حق أحد أن يحجر على رأيه أو على أفكاره. وقال البيومي إن الأسهم الفنية لحنان ترك تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة وأنها بعدما قدمت أعمالا مميزة في بداية مشوارها لم تعد بنفس الشهرة والنجومية حاليا وهذا سبب مباشر يدعم قرارها بالاعتزال. وأشار الناقد المصري إلى أن المشكلات الشخصية لها عامل هام ومؤثر في كل قرارات حنان ترك طوال السنوات الماضية "فلا تمر فترة زمنية إلا ويفاجأ الجمهور بضجة مثيرة حولها بدءا من قرار الاعتزال ثم تراجعها عنه وقرار ارتداء الحجاب والطلاق والزواج لتبقى أخبار تقلبات حياتها الشخصية هي العلامة المميزة في حياتها. ويتفق معه الناقد محمد عبد الرحمن الذي يرى أن قرار اعتزال حنان ترك متوقع منذ وقت طويل لأمر يرتبط بطبيعة شخصيتها التي شهدت تحولا كبيرا عام 2003 بالتزامن مع وفاة زميلها علاء ولي الدين واتجاهها لحضور الجلسات الدينية حيث ارتضت الحل الوسط لفترة طويلة وقررت الجمع بين الحجاب والتمثيل. وأوضح عبد الرحمن أنه رغم نشاط حنان ترك المستمر في الدراما التلفزيونية وعودتها للسينما مؤخرا في فيلم "المصلحة" لكنها لم تستعد أبدا بريق مرحلة ما قبل الحجاب وهو ما يؤكد تصريحها بأنها كانت تعيش صراعا نفسيا حادا وترى تناقضا بين الالتزام بالحجاب والتمثيل. ويعتبر الناقد المصري أن توقيت قرار الاعتزال يمثل مفارقة حيث جاء بالتزامن مع عرض مسلسل "أخت تريزا" الذي يثير الجدل ويحقق مشاهدة مرتفعة بينما قدمت ترك في الأعوام السابقة مسلسلات متوسطة المستوى لكنها لم تفكر في الاعتزال. ويتوقع معظم النقاد أن تعود حنان ترك مجددا إلى العمل بالتمثيل بعد فترة اعتمادا على حبها للأضواء أو أن ترتبط بعمل قريب من الوسط الفني على أقل تقدير لكن أحدا منهم لم يتكهن بالفترة اللازمة لذلك. وكانت حنان ترك أعلنت في حلقة من برنامج "أنا والعسل" مع الإعلامي اللبناني نيشان الذي يعرض على قناة "الحياة" المصرية الجمعة الماضية عن قرارها بالاعتزال معتبرة أنه قرار نهائي لا رجعة فيه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات