Author

زوال الكابوس العالمي

|
الأسواق والأمريكية والبترول والمواد الأولية أظهرت نموا مع نهاية يوم الجمعة حيث تحسنت مستويات المؤشرات وارتفعت في ختام الأسبوع، ولكن لا تزال المخاوف ومصارعة الضغوط الاقتصادية هي الرعب الذي تواجهه مختلف الأسواق العالمية. ولا تزال الأرقام الاقتصادية عالميا لم تصل إلي مرحلة الأمان الكامل لتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام وتحقق بالتالي الدفع اللازم ليستمر النمو والتحسن السعري عالميا. ومع قصة العالم ننتظر محليا زوال الكابوس العالمي حتى تستمر عجلة النمو وتتحسن الأسعار استجابة للنتائج المختلفة التي حققتها الشركات. نظرا لأن هناك اعتمادية على العالم ونتائج التغيرات الاقتصادية واختفاء الكوارث العالمية فالشركات السعودية تبحث عن نتيجة واحدة وهي استمرار المستوى والنمو. السوق السعودية ومع نهاية الأسبوع حقق 12.25 مكرر ربحي و 1.87 نسبة القيمة السوقية الدفترية. وهي أقل من المتحقق في الأسواق العالمية وأقل من أعلى مستوى تحقق سابقا وفي الربع الأول. وبالتالي التوقعات في ظل تحسن الأسواق العالمية وتحسن المؤشرات الاقتصادية ستكون ذات تأثير إيجابي هنا. ولكن حدوث العكس على الساحة الدولية مع الانزلاق في حفرة الكساد سيكون له تأثير سلبي في السوق السعودية وتراجعها. ويرجع هذا الاعتقاد إلى أن تراجع السوق العالمية سيدفع مستويات الربحية في الشركات إلى الانزلاق نتيجة لتراجع المبيعات والأسعار في ظل حدة المنافسة وتراخي الطلب. ولكن حدوث التحسن سيؤدي للابتعاد عن الكساد والتوجه نحو الانتعاش، الوضع الذي يرفع المبيعات ويحسن الطلب ومعه ربما تتحسن الأسعار. ليس أمامنا سوى انتظار المؤشرات العالمية والتي لا تزال حتى هذه اللحظة في نظر الاقتصاديين هي على الحدود ليست هبوطا أو ارتفاعا. ولا شك أن الأيام القادمة ستكون الفيصل في اتخاذ القرار ودعم السوق أو انزلاقه نحو الأسفل وللأسف بيدي عمرو لا بيدي حيث ينتظر سوقنا العالم مقارنة بالوضع المحلي الذي ما زال إيجابيا ودافعا للنمو.
إنشرها