ثقافة وفنون

المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013 .. ماذا بعد إطلاق الموعد؟

المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013 .. ماذا بعد إطلاق الموعد؟

يطرح الكثيرون تساؤلات مشروعة في الشكل القادم لفعاليات ثقافية استثنائية تنتظرها المدينة المنورة، في وقت أعلن فيه الأمير عبد العزيز بن ماجد البارحة الأولى موعد إطلاق فعاليات ''المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013'' ليتوافق مع ذكرى دخول الرسول الكريم مهجره الذي اختاره الخالق منطلقا لرسالة السماء إلى الأرض. يوم الثامن من شهر ربيع الأول هو اليوم الذي دخل فيه النبي محمد - عليه الصلاة والسلام - إلى المدينة المنورة ليؤسس فيها مسجد قباء، وهو اليوم الذي اختاره أعضاء اللجنة العليا للمدينة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013 موعدا لانطلاق الفعاليات مطلع العام القادم، غير أن ملامح العمل للفعاليات لم يتضح بعد شكلها النهائي، وهل سيتوافق مع استثنائية المناسبة أم سوف يكون استمرارا لفعاليات ثقافية عادية تمر فتنسى. وبدا واضحا من اجتماع اللجنة العليا للمناسبة برئاسة أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد وبحضور الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام نائب رئيس اللجنة العليا للمناسبة أن الإصرار والحماس يملأ المجتمعين للخروج بأفكار بناءة تجعل من المناسبة الإسلامية العالمية فرصة للعودة بالمدينة المنورة إلى دورها التاريخي كمصدر إشعاع ثقافي للعالم. وناقش المجتمعون في أول اجتماع يعقد لهذه المناسبة بهذا المستوى، عددا من الموضوعات المتعلقة بالترتيبات الأولية، إذ جرى اعتماد تشكيل اللجان الرئيسة للمناسبة والمكونة من اللجنة العلمية واللجنة الاستشارية واللجنة المالية، وكان لافتا غياب لجنة ثقافية لمناسبة ثقافية، إلا أن ذلك يبدو مرتبطا بعمل الأمانة العامة للمناسبة التي يمثلها الشيخ صالح المغامسي مدير مركز أبحاث المدينة المنورة. وعلق الشيخ صالح المغامسي الأمين العام لمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 عقب اختتام الاجتماع قائلا: ''إن الاجتماع أقر اللجان الرئيسة التي تنقسم إلى اللجنة العلمية ويرأسها الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية، واللجنة الاستشارية ويرأسها الدكتور فهد السماري أمين دارة الملك عبد العزيز، واللجنة المالية ويرأسها سليمان الجريش وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة والأمانة العامة بالمناسبة يتولاها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة''، مشيرا إلى أن اللجان الرئيسة تتبعها وحدات عدة، من ضمنها وحدة خاصة بالفرع النسائي ووحدة تتعلق بالشباب ووحدة فنية ووحدة الفعاليات والبرامج ووحدة التشريفات ووحدة الخدمات العامة ووحدة الإعلام والتوثيق. وقال المغامسي: إن هذه المناسبة الثقافية المنتظرة ستحظى بالتعاون من جهات عدة، مشيرا إلى أنه سيتم التعاون مع مركز الملك عبد الله للحوار وأتباع الثقافات والديانات وأيضا المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو)، إضافة إلى مدينة المعرفة الاقتصادية. الدكتور خوجة من جانبه وعد بأن تسخّر وزارة الثقافة والإعلام جميع إمكاناتها لخدمة فعاليات المناسبة، وفقا للشيخ المغامسي الذي كان حاضرا الاجتماع، فيما ستتولى جامعة طيبة في المدينة المنورة كل ما يختص بالبوابة الإلكترونية للمناسبة، وفقا للأمين العام. وفي الوقت الذي تتغيب فيه أسماء كبيرة في المشهد الثقافي المديني عن إعداد برامج المناسبة الثقافية المنتظرة، أكد الشيخ المغامسي أن الجميع يستشعر المكانة السامية للمدينة المنورة داعيا أهالي المدينة المنورة وفعالياتها الثقافية والاجتماعية والشبابية إلى المشاركة في إثراء برامج الفعاليات. ويتزامن التحضير للمناسبة مع غياب أحد أكبر أعمدة المشهد الأدبي والثقافي في المدينة المنورة الدكتور محمد العيد الخطراوي الباحث والشاعر الذي غيبه الموت الشهر الماضي، فيما يتوارى عن المشهد عدد آخر من الأدباء والمثقفين بفعل العجز والمرض، في حين يغيب آخرون أثروا الساحة الثقافية في الفترة الماضية لأسباب مختلفة، لكن القائمين على المناسبة يؤكدون الحرص على أن تحظى المناسبة الثقافية المنتظرة بأكبر عدد من الأفكار الخلاقة، وبدا واضحا الحرص الكبير على ألا تخرج المناسبة إلا بأكبر قدر من الأهداف المرسومة لها. وجرى خلال أواخر أيار (مايو) الماضي نقل الأمانة العامة لمناسبة المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013 من حضن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة إلى مركز أبحاث المدينة المنورة، في محاولة لتسريع العمل على إنجاز أهداف المناسبة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون