31 كاميرا لانتقاء لقطة واحدة من الحرم المكي

31 كاميرا لانتقاء لقطة واحدة من الحرم المكي

يضطر مخرج البث المباشر من الحرم المكي وخاصة في رمضان إلى استخدام نحو 31 كاميرا لينتقي لقطة واحدة معبرة لزوار الحرم من المعتمرين وغيرهم، إذ في الوقت الذي يهمّ فيه الصائم بترديد أذان المغرب وراء مؤذن الحرم المكي وتناول تمرات في إفطاره، يكون في ركن من أركانه وتحديدا في السطح فريق عمل يداوم عبر أربع ورديات خلال اليوم، ليلتقط لحظات نادرة من إفطار زوّار بيت الله الحرام، ليقوم ببثها عبر شاشات فضائية للعالم أجمع. وقال لـ "الاقتصادية" سالم بن محمد العبد العزيز مساعد المشرف العام على قناة القرآن الكريم والمشرف على أعمال التطوير والتحديث لغرفة التحكم بكاميرات المسجد الحرام التلفزيونية لنقل قناة القرآن الكريم حول طبيعة العمل داخل غرفة التحكم الخاصة بالنقل التلفزيوني: "توجد أربع ورديات مناوبة، في كل وردية كادر من المتخصصين كمخرج تلفزيوني ومهندسي صوت وثلاثة مصورين للتحكم بالكاميرات الثابتة وفنيا ضبط صورة وثلاثة مصورين " كمرمان"، يتواجدون في أوقات الصلوات لنقل الصورة بواسطة الكاميرات اليدوية"، مضيفا أن "كل وردية ست ساعات يتم خلالها نقل الصوت والصورة الى المركزي الرئيس في الرياض "الماستر كنترول"، الذي بدوره يتولى بثها عبر الأقمار الصناعية، ليتسنى للمشاهدين في منازلهم مشاهدة الحرم المكي الشريف طوال الوقت، ويطلعون على فترات الليل والنهار والكثافة العددية للطائفين والمعتمرين والزائرين بجودة فائقة". وحول الطريقة التي يتم بها انتقاء اللقطة والصورة، قال العبد العزيز: "هناك معايير لا بد أن يلتزم بها تتمثل في عدم التشويش على المصلين، خصوصا بالكاميرات التي تتطلب الحركة ويكتفى باللقطات الأخرى بكاميرات مغايرة لعدم إشغال المصلين، وبالتالي يبذل المخرج جهودا لانتقاء اللقطة المعبرة من بين 31 كاميرا تعمل في الداخل والخارج". وقال سالم بن محمد العبد العزيز: "إنه تم خلال مرحلة التطوير مراعاة المساحات الجديدة والحديثة في المساحة، لإعطاء المشاهدة جوانب أخرى للحرم المكي الشريف، وهي كاميرات مؤقتة إلى أن يتم الانتهاء من كامل التوسعة إن شاء الله، بحيث سيتم تركيب الكاميرات في أرجاء التوسعة كافة وفي طوابقها المختلفة". وأكد أن توسعة الملك عبد الله للمسعى أعطت بعدا آخر تطلب إضافة كاميرا في منطقة القشاشية لنقل الساحات الخارجية للمسعى ولمبنى المسعى الجديد، أما من جهة الجنوب فقد تم تركيب كاميرتين على برج وقف الملك عبد العزيز أمام باب الملك عبد العزيز بزوايا مختلفة، لإظهار الساحات الخارجية الغربية والشرقية والجنوبية، إضافة إلى أربع كاميرات تم تركيبها في داخل أروقة التوسعة الجديدة. وبيّن أن قناة القرآن الكريم هي القناة الوحيدة التي ليست لديها استديو، وإنما غرفة تحكم بالكاميرات وذلك لضيق المساحات الحالية التي تشغلها غرفة التحكم "الكنترول" بسطح المسجد الحرام، مما يتطلب أن تضاف مساحة تخصص لخدمة البث المباشر ومساحة لنقل الوصف للمذيع من خلالها، حيث يضطر المذيع الآن أن يجلس داخل المكبرية ليتولى الوصف، وهي مسافة بعيدة عن غرفة التحكم والمهندسين في حالة وجود عطل، مما يتطلب أن تكون قريبة وداخل الاستديو وإن كانت توجد أجهزة فائقة وحديثة جدا تم تركيبها أخيرا للارتقاء بالنقل بتقنية HD كما تم الآن الانتهاء من بث أربع فترات للقرآن الكريم مصحوبة بالترجمة إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية وجار العمل في المستقبل لإضافة لغات أخرى متى ما استدعي ذلك حيث تستغرق كل فترة ساعة كاملة بأشهر القرّاء من العالم الإسلامي. وحول سؤال لـ "الاقتصادية" عن افتقار البدروم للكاميرات قال ان مساحة البدروم وسقفه المنخفض لا يمكنان من تركيب كاميرات إذ تكون غير مجدية لنقل الصورة، لضيق المساحة ولكن للتوسعة الحديثة اعتبارات أخرى تتمثل في القباب المتحركة والمظلات التي سيتم تركيبها في الساحات الخارجية، مما تتطلب مراعاة توزيع الكاميرات على تلك المساحة الشاسعة. وحول الطاقة الفعلية لإمكانات غرفة التحكم بأجهزتها الحديثة قال العبد العزيز إنها تصل إلى 90 كاميرا وهي إمكانات هائلة في عالم البث الحي والتقني الحديث، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تركيب أربع كاميرات جديدة بتقنية HD في توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسجد الحرام، إضافة إلى كاميراتين أخريين على برج وقف الملك عبد العزيز، وواحدة في منطقة القشاشية، وذلك من أجل نقل صورة حية ومباشرة لجوانب المسجد الحرام وأروقته وساحاته الجديدة.
إنشرها

أضف تعليق