وزير التربية: 50 % نسبة الطالبات المشمولات بالنقل المدرسي

وزير التربية: 50 % نسبة الطالبات المشمولات بالنقل المدرسي

أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن عدد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي سيصل إلى مليون و200 طالبة، لتصبح نسبة الطالبات المشمولات بالنقل المدرسي نحو (50 في المائة) مع البدء في تقديم خدمة النقل المدرسي للطلاب والمعلمات بشكل تجريبي ومتدرج، حيث سيسند ابتداء من العام الدراسي المقبل 1433/1434هـ تقديم خدمات النقل المدرسي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي (إحدى شركات تطوير التعليم القابضة). وأوضح وزير التربية والتعليم خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة جدة أمس، أن من أهم ملامح العمل المؤسسي القائم على نشر وترسيخ المفاهيم وغرسها في الناشئة هو الشعور بمدى الحاجة والإسهام في تذليل كل الصعوبات للوصول إلى الحلول المثلى لتلك المشكلات، قائلاً إن من أهم المشكلات التي نستشعرها في الوزارة هي حركة الانتقال اليومية لما يزيد على ستة ملايين مواطن ومقيم من وإلى المدارس، التي تمثل هاجسا مرتبطاً بتحقيق السلامة لأبنائنا وبناتنا، إضافة إلى ما تحدثه هذا التنقلات من اختناقات مرورية، وهدر في الجهد والمال ينعكس على الأداء العام للمواطن والمقيم في أماكن العمل الأخرى وكذلك المدارس، مشيراً إلى صدور الموافقة السامية على إطلاق "شركة تطوير التعليم القابضة" للقيام بالمهام المساندة للعلمية التعليمية بما فيها خدمات النقل المدرسي للطلبة والقائمين على العملية التعليمية، عن طريق إحدى شركاتها التابعة وهي شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي التي ستقوم بالمشاريع والبرامج المتعلقة بنقل الطلاب والطالبات والقائمين على العملية التعليمية، وتسخير كل الإمكانات لتحقيق رؤية الوزارة الرامية إلى جعل النقل المدرسي الوسيلة الرئيسة للتنقل من وإلى المدرسة. وبين الأمير فيصل أنه بعد الدراسة لمجموعة النظم والتجارب المحلية والعالمية المتخصصة في مجال النقل، سواء على الصعيد المؤسسي أو على مستوى الدول، جرى الاتجاه إلى إقامة المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي يعد أول مؤتمر من نوعه في المملكة يهدف إلى تبادل الأفكار وتوطينها من أجل النهوض بالنقل المدرسي من منطلق الفهم القائم على أن النقل صناعة يجب العمل على تضافر الجهود لتعزيزها، والبناء على مجموعة التجارب التي نفذت في وزارة التربية والتعليم والانطلاق منها إلى ما يحقق الرضا بالناقل ويؤدي الدور المأمول منه. وأكد الأمير فيصل أن الاتجاه نحو زيادة الطاقة الاستيعابية للنقل المدرسي أمر غاية في الأهمية وواحد من مؤشرات الإنجاز بالنسبة لوزارة التربية والتعليم، مبينا أن الوزارة استطاعت خلال السنوات الثلاث الماضية، زيادة الطاقة الاستيعابية للمشمولين بخدمات النقل لتصل إلى 600 ألف طالبة، وهو ما يمثل 25 في المائة تقريباً من عدد الطالبات في مدارس التعليم العام للبنات، فيما وفرت 14067 وظيفة، وتحقيق وفرة في قيمة استهلاك النقود بلغ مليار و200 مليون ريال سنوياً الذي يفوق قيمة العقد البالغ مليار ريال سنوياً. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن تلك النتائج الإيجابية دفعت إلى صدور قرار مجلس الوزراء بمضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي ليصل إلى مليون و200 طالبة، لتصبح نسبة الطالبات المشمولات بالنقل المدرسي نحو 50 في المائة، إضافة إلى البدء في تقديم خدمة النقل المدرسي للطلاب والمعلمات بشكل تجريبي ومتدرج، وسيتم ابتداء من العام الدراسي المقبل 1433/1434هـ إسناد تقديم خدمات النقل المدرسي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي (إحدى شركات تطوير التعليم القابضة). وبين الأمير فيصل أن المؤتمر يهدف إلى دعم تطوير قطاع النقل المدرسي وتمكين مضاعفة عدد الطالبات اللاتي يشملهن النقل المدرسي، وزيادة طاقته الاستيعابية ليشمل طلاب التعليم العام والمعلمات في مرحلة لاحقة، إضافة إلى التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة لعمل الدراسات التي تعنى بالتكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي بوصفه جزءاً من منظومة النقل العام، مضيفاً أن الوزارة تطمح من خلال إقامة هذا المؤتمر إلى العمل على تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي، حيث سيلقي المؤتمر الضوء على التجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، وذلك سعياً إلى الارتقاء بمستوى الخدمة محليا من لدن متعهدي خدمة النقل المدرسي المحليين, مبينا أن المشروع سيوفر قرابة 40 ألف فرصة عمل وظيفية. من جهتها وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، أشارت نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي، إلى أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية لتوفير النقل المدرسي بجهود ذاتية من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، ومارست كل الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك الهدف، مبينة أنه مع التوسع الكبير الذي يشهده التعليم الآن والانتشار المضطرد للمدارس أصبح النقل المدرسي يمثل عبئا يصرف الوزارة عن دورها الرئيس إلى الأدوار المساندة, لذا وتحقيقاً لمبدأ التخصص فقد صدر التوجيه السامي الكريم بإسناد النقل المدرسي إلى القطاع الخاص وتفريغ الجهات التعليمية للعملية التعليمية والتربوية, بهدف تحقيق الكفاءة التشغيلية للخدمة وتقليل التكلفة المالية, والتماشي مع التوجه الحكومي بتشجيع التخصيص. وأوضحت الفايز أن خدمة النقل المدرسي شملت 25 في المائة من إجمالي الطالبات، حيث يبلغ عدد المستفيدات من النقل المدرسي حتى الآن نحو 600 ألف طالبة، وبينت أنه من المأمول في الخطة المقبلة التوسع في نقل الطالبات والطلاب والمعلمات بشكل تدريجي وفق خطة طموحة ينتهي تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة، موضحة أنه امتداداً لحرص خادم الحرمين الشريفين على كل ما يخدم العملية التربوية والتعليمية، فقد وافق - يحفظه الله - على تنظيم ورعاية المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي خلال الفترة من 21 إلى 23 من شهر ذي القعدة 1433هـ، الموافق 7 إلى 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2012م، لذا فقد عملت الوزارة على تنظيم المؤتمر بالتعاون مع شركة تطوير التعليم القابضة وهي شركة مملوكة بالكامل للدولة، كما أنها الشريك الاستراتيجي للوزارة والمسؤولة عن تطوير قطاع النقل المدرسي، وسيركز المؤتمر على عرض أفضل الممارسات والتجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، ويتضمن أربع ورش عمل تدريبية للعاملين في مجال النقل المدرسي في الوزارة والشركة، وعدد ست جلسات علمية يتحدث فيها ما يقارب من 22 مختصا من مختلف دول العالم، كما سيصاحب المؤتمر معرضا دولياً تشارك به الهيئات والشركات ذات العلاقة بصناعة النقل المدرسي.
إنشرها

أضف تعليق