سائقو «خصوصي» يستبشرون برمضان عبر «مشوار مشوار .. حجي»

سائقو «خصوصي» يستبشرون برمضان عبر «مشوار مشوار .. حجي»

رمضان يعد فرصة لمضاعفة الدخل المادي لأسر في العاصمة المقدسة، من خلال أعمال يشترك فيها أفراد الأسرة الواحدة للمعاونة والمساعدة، ومع دخول شهر رمضان المبارك تضاعفت الجهود العائلية للظفر بالدخل المناسب لتغطية تكاليف ومصاريف رمضان والعيد. ويقول إبراهيم العتيبي "منذ دخول الشهر ضاعفت من الجهد لتحقيق مكاسب مادية بمساعدة أخي في توصيل المعتمرين". وفي جولة لـ"الاقتصادية" على المنطقة المركزية رصدت سيارات خصوصي يتناوب عليها أفراد العائلة وأقارب في إيصال المعتمرين والزوار ومرتادي بيت الله الحرام، وأبرز ما لفت الانتباه قيام أحدهم بالقيادة والآخر ينادي على ضيوف الرحمن بقوله: "يا حجي.. مشوار مشوار"، بتلك العبارات يسلكون طريقهم في اتجاه المسفلة ناقلين ضيوف الرحمن. ويضيف العتيبي الذي يتخذ من موقف السيارات في كدي بداية لانطلاقه نحو مسجد السيدة عائشة في التنعيم، ويقول: "في كل مرة أنقل فيها المعتمرين يدفعون أجرة لذلك ما بين عشرة ريالات إلى 15 ريالا، حسب الأوقات، فإن كانت في أوقات الذروة وشدة الزحام تصل الأجرة إلى 20 ريالا للراكب الواحد"، وأرجع السبب إلى أن المشوار الواحد يستغرق وقتا أطول وجهدا وتركيزا في القيادة في منطقة تشهد كثافة عالية جدا في المشاة بعد صلاة المغرب والتراويح. ويرى سامي الحربي أن بعض المعتمرين والزوار يفضلون ركوب الخصوصي لأسباب تعود للسرعة في التحرك والتنقل، ويقول: "خصوصا إننا نسلك بهم طرقا نعرفها بعكس الحافلات التي تنتظر امتلاءها بالركاب وهو ما لا يفضله المستعجلون"، وعن الأسعار التي يتقاضاها يقول: "أما عن الأسعار فإن زبائننا لا يدفعون أكثر من 20 ريالا كحد أقصى، وإن كنا نرضى أحيانا بأقل من ذلك على أن نخرج من المنطقة المركزية دون أن نكسب شيئا". ويشير الحربي إلى أن المشكلة التي تواجههم هي: "نظل أوقاتا طويلة ننتظر الزبائن وأغلبهم يجادلوننا في السعر ما يفوت علينا ركابا آخرين". في حين رصدت "الاقتصادية" بعض سائقي الخصوصي الذين يرغبون في النقل بين المدن مفضلينها على تحركاتهم داخل مكة المكرمة، ويشير أحدهم إلى أن المشوار الواحد إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة مجزٍ وأفضل دخلا وأريح للسيارة، مؤكدا أن الأجرة تبلغ 350 ريالا للسيارة وهي مكتملة العدد، وهذا أفضل من المكوث داخل شوارع مكة المكرمة والتنقل بين المنطقة المركزية، مضيفا أن مشوار بين المدينة المنورة ومكة المكرمة تبلغ أجرته 500 ريال، إذ تصل أجرة الراكب الواحد إلى 100 ريال في الأيام العشرة الأخيرة، ويضيف "لكن نفضله نهاية الأسبوع لضمان تفرغنا ولضمان ركاب في نفس اللحظة التي نصل فيها إلى وجهتنا".
إنشرها

أضف تعليق