Author

إلا الصوم!

|
في حديث قدسي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال تعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به" .. سبحانه وتعالى خصّ الصوم دون بقية العبادات بهذا التكريم، أن يتولى بنفسه- جل وعلا- جزاء الصائم. والمعلوم من الدين بالضرورة هو أركان الإسلام الخمسة، شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والصلاة، والصوم، والحج، والزكاة .. وقد اختار- سبحانه وتعالى- أن ينفرد هو بجزاء الصائم .. وما أكرمه من جزاء يخص به - سبحانه وتعالى - عبده الصائم. جاء رجل إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال: إذا أنا شهدت بأن "لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" وصليت وصمت وزكيت أأدخل الجنة؟ قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم: أجل تدخل الجنة ـ أو كما قال. فلما تولى الرجل، أي انصرف، قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق. أي أن كل عبادة من هذه العبادات لها شروط وتكاليف، ولا يصح أن يصلي الإنسان أو يصوم بغية قضاء مصلحة أو تحقيق غاية .. كمال قال الشاعر: صلى وصام لأمر كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما فهذا الشخص صلى وصام رغبة في انقضاء حاجة، فلما قضيت لا صلى ولا صام.. فهو رجل آثم قلبه .. لا تقبل منه صلاة ولا صيام ولا قيام. أعاننا الله على الصوم وجزانا بما وعد به الصائمين .. والحمد لله من قبل ومن بعد .. وكل عام وأنتم بخير.
إنشرها