كاذبٌ من أعمل آلة القتل العمد في أجساد الصِغار، ثم برر الجريمة بحب الوطن والاستقرار.. هكذا يقول بَشَّارُ الجَزَّار..!!.
أيُّ وطنٍ يبقى يا طاغية وأنت تستأصل أزهاره البريئة برشاشاتك الثقيلة وطائراتك المُحاربة.. أي وطن يبقى يا طاغية وزبانيتك يَجُوبون الأزقة ليذبحوا المُختبئين من جبروتك وقهرك.. أي وطن يبقى يا طاغية وأنت تريد أن تجلسَ وحدك فوق تلال الجماجم والعظام لتثملَ من كئوس الدم والدمع.. يا ظالم!.
إنَّ الله الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بين الناس مُحرَّماً لن يتركك حتى يجعلك لمن خلفك آية، وسوف يأتي اليوم الذي تتخذ فيه من الجحور مَسكناً كالجرذان، بيد أن الأرض التي سُقيتْ بدماء المظلومين وسَمِعَتْ إلى أنات المنكوبين لن تـُظلَّك و لن تحميك، وسوف تكشفك للقصاص العادل، لتكون على مدار الأيام عبرة، وليردد الناس على امتدادهم آياتُ الله في قـَصْم الظالمين أمثالك.
لقد رأى العالم على امتداده جرائمك، ولن يَبكيك أحدٌ يوم أن تلقى العقاب الأوفى، ولا من الذين ساندوك لتقتل شعبك، بل سيلعنونك في يوم ما، كاشفين كل مساوئك حين تتغير قواعد اللعبة بانتصار إرادة الحرية على القهر والطغيان، وسنعلمُ كم دفعت من مال شعبك لتتآمر عليه وتريق دماء أبنائه بسلاح غادر دُفعت فواتيره من قوتهم، لتملأ خزائن وبطون من حالفوك ولو كانوا هم الأعداء، وتقطع وتفصل رقاب من خالفوك ولو كانوا هم الأبناء.. سوف لن ينصفك صديق ولا عدو في كتب التاريخ ولو بحرف يا غاشم.
أعلمُ أنَّ حروفي لن تصل إليك الآن وأنت مُحصنٌ في أبراج التضليل، ومحاط بأفواج التزمير والتطبيل، ولكنها ستصل حتماً إلى وجدان كل حرٍّ في هذا العالم، ليزداد يقيناً بشعبٍ يُعاقب على طلب الحرية والعدل، بالتقتيل والتذبيح والتشريد، لتزداد قوة الكراهية لك، والدعاء عليك، وتمني الانتقام منك.. سوف تذهب إلى الله مُكبَّلاً بشهادة الناس على فسادك وإفسادك، وظلمك وطغيانك.
ويا أيها الشعب السوري الأبي.. لا تهنوا ولا تخزنوا، فأنتم الأعلون في الدنيا والآخرة، فإما أن تحيوا كراماً وإما أن تموتوا شهداءً، واعلموا أن الله ناصركم، ولو خذلناكم أو نسيناكم..!
وتبقى كلمة، يا بشار.. خدعك من قال لك إنك ستعبر أخاديد الدم التي شققتها.. فأمواج بحر الدم تحاصرك، وريح يمِّ الظلم تحيطك، وما هي إلا أيام، طالت أو قصرت، وسيأتيك الموتُ بجيش على هيئة كل من قتلت ظلماً وطغياناً، لتموت مرات ومرات..!
والله لن تنجو بفعلتك يا سليل الطواغيت.