«الصحة»: الكشف المبكر يحدّ من انتقال الإيدز من الأم إلى الجنين

«الصحة»: الكشف المبكر يحدّ من انتقال الإيدز من الأم إلى الجنين

«الصحة»: الكشف المبكر يحدّ من انتقال الإيدز من الأم إلى الجنين

أوصت الدكتورة سناء مصطفى فلمبان مدير عام البرنامج الوطني للإيدز في وزارة الصحة، السيدة الحامل بالتأكد من عدم إصابتها بالإيدز خلال فترة الحمل، حرصا على منع انتقال العدوى إلى جنينها، مؤكدة أن التدخل المبكر لعلاج فيروس الإيدز خلال فترة الحمل يحدّ بشكل كبير من انتقال العدوى من الأم إلى الجنين. وبيّنت أن الفيروس ينتقل إلى الجنين أو الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة أو فترة الرضاع ما لم يتم التعامل معه بشكل سليم والبدء في العلاج في وقت مبكر للحد من انتقاله، من خلال التحكم في نسبته بالدم، مشيرة إلى ضرورة أن يعمل أطباء النساء والولادة على فحص الحوامل وتقديم المشورة والنصح لهن. #2# وأفادت بأن حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز في الصيف التي انطلقت أمس ولمدة أسبوعين، تبين طرق عدم انتقال العدوى من الأم المصابة إلى الجنين، إذ تستهدف النساء وخاصة من في سن الإنجاب، وكذلك الفئات الطبية التي تشرف على متابعة الحمل والولادة، نظرا لأن الإيدز يعتبر عالميا أحد أهم أسباب وفيات النساء والأطفال، وتمكنت العديد من الدول المتقدمة من القضاء على انتقاله من الأم الحامل إلى الجنين من خلال الفحص المبكر، الذي ثبت علميا أنه يساعد الأم على أن تتمتع بصحة أفضل ولفترة أطول تستطيع من خلالها مكافحة تغلل الفيروس والحد من تدمير الجهاز المناعي وتقلص نسبة الخلايا المناعية التي تعرض المرأة المصابة إلى العدوى الانتهازية بشكل متكرر ما قد يؤدي إلى الوفاة. وتهدف حملة التوعية إلى الوصول إلى مرحلة "زيرو إيدز" أو "صفر للإيدز" من خلال بث رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة والمستشفيات والمرافق العامة المختلفة في السعودية. وأكدت فلمبان أن الإعلام شريك رئيس في تنفيذ الحملة من خلال إيصال رسالتها إلى المستهدفين والقضاء على الإيدز، منوهة أن السعودية من أقل دول العالم إصابة بالإيدز، إذ بذلت جهوداً مضنية للحد من انتشاره والقضاء عليه. وذكرت أن الحملة توعي بأساليب الوقاية العلمية الصحيحة التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروس، وتوعية المصابين به بكيفية العيش والتعايش مع المجتمع بما يضمن تقبلهم له وتقبله لهم، لتستمر الحياة بشكل طبيعي، لافتة إلى أن المرحلة الأولى من الحملة تمهيدية لتحضير المجتمع وحثه على فهم وسائل تعديل السلوك الخطر وكيفية العمل بها، مشيرة إلى أن الوزارة عملت على دراسة وفهم مسار الإيدز داخل المجتمع، ما يمكنها من التخطيط لتنفيذ حملة متعددة المراحل تستهدف فيها تعديل السلوك الخطر المتعلق بعدوى الإيدز. ونوهت بأنه تمت الاستفادة من استخدام نفس الرسائل العالمية للوصول إلى أهداف المنظمات العالمية المعنية بمكافحة الإيدز وجرى التركيز عليها لإيصالها على شكل هدف صحي اجتماعي إلى أفراد المجتمع، وتحفيزهم للعمل الجماعي في طريق التوصل إلى تحقيق هذه الأهداف الإنمائية ومن المهم جدا أن يكون تحقيق هذه الأهداف الإنمائية العالمية بتبني السلوك السليم وتعديل جميع السلوكيات الخطرة، التي قد تعرض الفرد للإصابة بالإيدز وبهذا الشكل يكون التوصل إلى هدفين أساسيين: تعديل السلوك الخطر واستبداله بالسلوك الآمن من جانب، ومن جانب آخر دفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في مكافحة الإيدز. وحثت على البعد عن مخاطر انتقال المرض واستخدام وسائل الحماية، وذلك بتحفيز المصابين بالإيدز على عدم نقل العدوى إلى الآخرين من خلال طرق الانتقال المعروفة، مطالبة الفرد الذي لا يعلم عن وضعه الصحي باللجوء إلى طلب فحص الإيدز من خلال مراكز الفحص والمشورة لمعرفة وضعه الصحي ومن ثم الالتزام بالبقاء بعيداً عن وسائل نقل العدوى أو في حال اكتشف الإصابة بالإيدز أن يعمل على عدم نقل العدوى إلى الشريك سواء الزوج أو الزوجة. ونوهت بأن الحملة تستهدف في رسالتها أفراد الطاقم الطبي والعاملين في المجال الصحي بشكل عام، بحيث يتم التركيز على عدم إهمال احتمالية الإصابة بالإيدز لأي من الحالات المرضية التي قد تراجع الطبيب وتحفيز مختلف فئات العاملين في المجال الصحي للعمل على استخدام وسائل مكافحة العدوى الحديثة للوخز الملوث سواء من المريض إلى أي من الطاقم الطبي أو العكس وتكثيف العلاج الطبي والرعاية الصحية الحديثة لعلاج ومتابعة المصابين بالإيدز أو المخالطين لهم بحيث لا يكون الإيدز سببا أساسيا مؤديا إلى الوفاة، وتوفير العناية الصحية والعلاج المتكامل للمصابين بالإيدز وعدم الإجحاف بحقهم نتيجة الإصابة بالإيدز. وأشارت مدير عام البرنامج الوطني للإيدز في وزارة الصحة إلى أن حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز تراعي أسر وأقارب المصابين بالإيدز وأصحاب قطاع الأعمال الخاصة وأماكن الدراسة ومختلف الفئات الطبية وأماكن التجمعات، وكذلك العديد من الفئات الأخرى في المجتمع التي قد تمارس أي أنواع الوصم والتمييز ضد المصاب بالإيدز أو أحد أفراد أسرته وبأي شكل من الأشكال وتحرمه الحق في الحياة الكريمة وإكمال الدراسة أو تكوين أسرة وإنجاب الأطفال وإيجاد مصدر دخل ثابت يتمكن من خلاله القيام بأعباء حياته وأسرته مثله مثل أي إنسان آخر يتمتع بكامل حقوقه التي يضمنها له حق التعايش في المجتمع طالما أن الشخص المصاب يتعامل مع المجتمع ويتصرف بشكل مسؤول يحفظ للمجتمع حقه في منع انتقال العدوى من الفرد المصاب إلى السليم.
إنشرها

أضف تعليق