"اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ"

"اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ"

{ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ } هذا ماسعى له اهل مصر اذناب الجماعة فئران التجارب الذين أطاحوا بنظام الرئيس حسني مبارك اقتناع من أنفسهم بأن مافعلوه حفظا لكرامتهم وتحقيقا لأحلامهم متناسين أنهم سيدخلون مرحلة الهبوط من الاعلى والخسارة بعد الكسب والهزيمة بعد الفوز والخوف بعد الامن ،، فمصر ارض الكنانة والتي كانت بالأمس امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان تدخل اليوم مراحل جديدة تزامنا مع اعلان محمد مرسي رئيسا لمصر ،، فأول هذه المراحل هي مرحلة التبخر من جميع الوعود الانتخابية والتي كان من بينها اداء القسم الرئاسي الذي تعهد فيه الرئيس مرسي بتأديته في ميدان التحرير تكريما واحترام لجهود من كان يقف معه وحداد على شهداء الثورة وهذا الوعد الانتخابي ماهو الا ديماغوجية الشعب من أجل الوصول الى كرسي الرئاسة والذي بعدما تحقق مبتغاه أعلن تأدية القسم في البرلمان المنتخب ،، والمرحلة الاخرى هي التستر من خلال انفصال الرئيس عن جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وهما من كان لهم الفضل في الدعم والمساندة قبل واثناء الانتخابات الرئاسية وتأكيد على ذلك أن الرئيس الجديد فرض عليه الترشح من قبل جماعة الاخوان المسلمين وهذا مايفسر الاقدام فعلا على عملية التستر التي يسعى بها الرئيس والجماعة والتي سيتسنى لهم تنفيذ مطامعهم ومخططاتهم بعيدا عن اصابع الاتهام التي قد تجمعهم في اطار واحد مما يعرقل اداء مسيرتهم التي يسعون للوصول بها الى بر الامان ،، وأهم مراحل التغيير مرحلة اكمال مسيرة حسن البنا والذي هو الاب الروحي لرئيس مصر الجديد والذي تتلمذ على يده الكثير ممن يقطنون في السجون ومن تلطخت ايديهم بالدم ورسمت فرحتهم على احزان غيرهم والذين يمتلكون عقولا تختزن بداخلها أيدولوجيات التشدد والترهيب والتخويف واستخدام سياسة ابتكار المشاكل ومن ثم تقديم الحلول وتنظيم تفجيرات دامية والبروز للساحة وتوجيه اصابع الاتهام الى الابرياء حتى يتمكنوا من احتضان اكبر شعبية لهم تحت ضلال حفظ الامن ،، اما على الصعيد الخارجي تسعى جماعة الاخوان المسلمين الى رأب الصدع مع ولاية الفقيه من خلال دعوة سابقة لفتح صفحة جديدة بين البلدين والتي احتفلت بافتتاح أول حسينية للشيعة في مصر وتأكيد على ذلك هي مبادرة ايران بتهنئة رئيس مصر الجديد عقب الاعلان عن النتائج ،، الخطر بدأ يلقي بضلاله على أرض الكنانة خلف أقنعة وهمية من أناس يمتهنون الحيلة والخداع لتسيير الجميع على طريقهم كقطيع الغنم ،، بدأت الخطوط السوداء تمحي مصر من الخريطة فوداعا ياأرض الكنانة ياحاضنة الاديان السماوية ويارمز السلام .
إنشرها

أضف تعليق