Author

دباس

|
سرني تولي الزميل الصحافي دباس الدوسري رئاسة نادي الكوكب في الخرج, بعد جمعية عمومية حقيقية, منضما إلى قائمة الإعلاميين الرؤساء: طلال آل الشيخ, مبارك الدوسري, علي داود, مريح المريح, وليعذرني من نسيته. ولمن لا يعرف الكوكب من جيل الإجازات المتعددة, الذين (ينكتمون) من الغبار ـــ حفظهم الله ـــ لآبائهم, أدعوهم لقراءة التاريخ الأبيض للكرة السعودية يوم أن فتح شايع النفيسة ابن الخرج والكوكب طريقا أخضر للأخضر في بطولة كأس آسيا 1984 بهدفه في الصين, والفاتحون دائما لهم الريادة مهما فعل التالون. دباس الدوسري, شاب سعودي, يمتلك أدوات الصحافي الحقيقية, لغة متفردة في كتابة المقالة, قدرة فائقة في إجراء الحوارات الصحافية التي اشتهر بها, استقلالية تامة في تناول القضايا الرياضية, ولست هنا بالمقيّم لتجربته, فقد سبقني وبزّني وغبطته, قبل أن أعرفه وبعد أن عرفته, هجر الرياضة في فترة ما, واتجه للتفقه في الدين, ولأن من يتعاطى الصحافة يدمنها ولا سبيل لشفائه منها, عاد الرجل يمد جسور الوصل بعد الهجر, واختارته رابطة المحترفين متحدثا عن دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى, وأخيرا نصبته الجمعية العمومية رئيسا لسماوي الخرج. لن أسرف في الأماني والطموحات وأطالب زميلي الدوسري, بقيادة الكوكب من الدرجة الثانية إلى الأولى ثم إلى موقعه القديم الممتاز, فهذه مهمة تحتاج إلى كثير من الأموال, والوقت والعمل, لكني ألفت نظره إلى أن هناك نجاحات يمكن أن تتحقق, يكون للكوكب السبق في تقديمها للوسط الرياضي. أقترح على الرئيس الجديد, أن يحدد أهدافه من البداية, ويعي أن الطموحات الجسام تكسر ظهر الجمال, فلا يقترب منها ولا يعد بها, ويعرض عن الحالمين المروجين لها, وعليه باللين مع أهل الخرج إن طلب الدعم بريال أو مليون, ولا يكن فجا غليظ القلب فينفضوا من حوله, ويختاروا بعده بعد قربه. أما وقد توليت الأمر يا دباس, فاعلم أن الخرج أرض بكر للمواهب, خرجت شايع, والطفيل أخوان, والفرحان, والعنبر, وهذا يدعوك إلى الاهتمام ببذور النشء أكثر والتعهد بسقايتها والمراهنة عليها, وفي هذا خير كثير, ستجده في قابل الأيام. ولأن ميزانية الكوكب لا تتعدى مليونين في العام, وأن الصغار يكبرون بالتحالف مع الكبار, اتجه إلى النصر أو الهلال أو الشباب, واقنعهم بدعمهم لك مقابل مدهم بالمواهب الجاهزة, ولا تكتف بدور المنتج المصدر بل يمكن الاستفادة من الكبار في استقطاب لاعبيهم المستغنى عنهم, ولا تخجل من هذا فربك ـــ سبحانه وتعالى ـــ يقول في كتابه: (ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات). هذا عن كرة القدم, أما عن الكوكب النادي الثقافي الرياضي الاجتماعي, فاسع يا أبا ساري إلى أن يكون نموذجا ومظلة ثقافية حقيقية يجتمع تحتها أبناء الخرج في مناشط اجتماعية ولقاءات ثقافية وضيوف مبرزين يجتذبون المتابعين للحضور ويرفعون صيت الكوكب بزياراتهم له, وفي هذه أثق بك وأنت المثقف القارض للكتب, قرض الليل للنهار. إدارة الأندية الصغيرة أسهل من الكبيرة, وإحياؤها الجوانب المنسية أعمق أثرا وأكثر تأثيرا, ووجود الكوكب في مدينة لا تملك ناديا كبيرا وبالقرب من مدينة كبيرة تملك أندية كبيرة معادلة يمكن للدوسري تسخيرها لمصلحة الكوكب.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها