مواقع حجوزات الطيران والسكن والتنقل يتضاعف نشاطها صيفا

زخرت الشبكة العنكبوتية بعديد من المواقع المختصة بخدمات السفر والسياحة، التي تتباين في مستوى الموثوقية، فبعضها ينتهز ضعف وعي بعض المستخدمين في ممارسة التسوق الإلكتروني واستخدامات طرق الدفع الإلكترونية، بينما تدعم بعض المواقع الأخرى شرعيتها وترفع مستوى الموثوقية لديها بامتلاكها شهادات تنظيمية وتراخيص أون لاين لممارسة المهنة مثل Booking.com وExpedia.com، اللذان يعملان وفق أحدث التقنيات التي توفر خدمات السياحة والسفر، بل وتنافس وكالات السفر والسياحة على مستوى العالم بتنوعها وطريقة البحث، بحيث يمكن البحث عن الفنادق بشكل متطور، على سبيل المثال استعراض الفنادق من فئة الخمسة نجوم أو الأربعة وهكذا، واستعراض الرحلات الجوية وفق أرخص الفئات وهكذا. وحسب آخر إحصائيات أوردتها ''بوكنج دوت كوم'' فإن أعداد المستفيدين من الموقع خلال الشهر الماضي بلغت 30 مليون مستخدم، تم تزويدهم بخدمات السياحة والفندقة في أكثر من 156 دولة على مستوى العالم، فيما يغطي ''أكسبيديا دوت كوم'' 140 ألف فندق حول العالم و130 شركة طيران محلية وإقليمية وعالمية، ويوفر كلا الموقعين خدمات تأجير السيارات وتجهيز رحلات الأعمال والسياحة. وتوفر تلك المواقع خدمات السفر والسياحة عبر ربطها بقواعد بيانات الشركاء المرتبطين بهم كشركات الطيران والفنادق والمنتجعات بما في ذلك تزويد المشتركين بعروض للرحلات ومعلومات وإرشادات، ويستطيع المستفيدون من الأفراد التسجيل مجانا عن طريق تسجيل مستخدم جديد يطلب فيها بياناته ومعلوماته الشخصية، يستطيع بعدها المستخدم الحجز فورا ومن ثم الدفع واستلام إيصالات الحجز والتعميد بذلك، مع إمكانية استرداد المبلغ وفق السياسة التي يتبعها كل موقع. وفي جولة قامت بها ''الاتصالات والتقنية'' في عدد من مواقع الإنترنت المختصة بالسفر والسياحة، ظهر كثير من التعليمات والإرشادات التوعوية التي ينبغي للمستخدمين الاطلاع عليها، حيث أجمع كثير من المختصين على أنه من الضروري على كل مسافر المرور على مواقع الحجوزات لأخذ فكرة عن الأسعار ومعرفة آراء النزلاء والاطلاع على صورهم الملتقطة للفندق وانطباعاتهم عن المسكن ''بدل ما الواحد يروح على عماها'' معتمداً على المديح الزائد ربما من قبل موظفي المكاتب السياحية لفندق أو لآخر وهو لا يستحق، منوها باختلاف سياسة تلك المواقع عن بعضها البعض ''التي أنصح بأن يطلع عليها كل مستخدم''. فيما يؤكد بعض أن هناك مواقع إلكترونية تتميز بأسعارها في مناطق معينة من العالم، وأحيانا في دول معينة، ولديها أسعار تنافسية مثل أجودا وآسيا روم لجنوب شرق آسيا، وأكسبيديا لأمريكا. وفي نفس السياق استعرض أحد أعضاء موقع ''المسافرون العرب'' تجربته في تنظيم وتخطيط رحلته من خلال المواقع الإلكترونية لحجز الفنادق والطيران والنقل، حيث يرى أن تلك المواقع من أهم عوامل نجاح السفر، بل هي عمودها الفقري، ففي السابق كانت حجوزاته عن طريق المكاتب، دون أي فكرة عن معلومات ووميزات الفنادق ومواقعها الجغرافية، وكانت آليات التقييم معدومة لكسب أفضل التجارب من المستخدمين، ولكن عندما تعرف على مواقع الحجوزات، أصبحت العملية أكثر سلاسة، فباستطاعة المستخدم أن يتعرّف الآن على الفنادق ومواقعها ومميزاتها وآراء النزلاء فيها في أي مكان وزمان من خلال شبكة الإنترنت. #2# وأضاف: إنه استخدم خلال رحلاته ثلاثة مواقع للحجوزات hotels.com وbooking.com وexpedia.com وقال: ''الأول استخدمته مرة واحدة فقط لإحدى سفراتي من ثلاث سنوات، أما بوكينج وأكسبيديا فاستخدامي لهما بشكل مستمر، وكل له مميزاته، فعند اختيار الفنادق أستخدم موقع trip advisor لتقيّيم الفنادق، والموقع مفيد جداً. ويرى أن من الضروري الاستفادة من خدمات هذه المواقع، حيث يوجد في الموقع أغلب فنادق العالم، التي تم تقييمها عن طريق نزلاء الفنادق، إضافة إلى تعليقات النزلاء وبعض الصور والفيديو الداعمة لاتخاذ القرار السليم.