«مكافحة الفساد» تحمِّل «الصحة» تعثُّر مستشفى الخبر.. وتبرِّئ المقاول

«مكافحة الفساد» تحمِّل «الصحة» تعثُّر مستشفى الخبر.. وتبرِّئ المقاول

برَّأت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مقاول مشروع مستشفى الخبر من التعثر، وحمَّلت وزارة الصحة المسؤولية. ووفقاً لتصريح مسؤول في الهيئة، فإن الهيئة خاطبت وزارة الصحة لمعرفة مبررات توقف المشروع والجهة المسؤولة عنه، وموافاتها بجدول زمني لإكماله، مؤكداً أن مقاول المشروع ليست له علاقة بالتوقف ولا بتمديد العقد لفترتين، وأن "الصحة" هي المسؤول عن ذلك. وأشار المصدر إلى أن مكافحة الفساد كلفت أحد منسوبيها بالوقوف على وضع المشروع لرصد حالته الراهنة، وتبيَّن أن هناك فترات توقف توالت على المشروع لأسباب خارجة عن إرادة المقاول نتج عنها تمديد مدة العقد الأساسية. وأوضح أن وزارة الصحة باشرت أخيراً إعداد الرسومات وجداول الكميات والمواصفات الخاصّة بإضافة البرج الذي اقترحت إضافته، وهو ما سيُدخل المشروع في فترة توقف إضافية. في مايلي مزيد من التفاصيل: صرح مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأن الهيئة خاطبت وزارة الصحة من أجل معرفة مبررات توقف مشروع مستشفى الخبر، والجهة المسؤولة عنه، وموافاتها بجدول زمني لإكماله. فيما أكدت أن مقاول المشروع ليست له علاقة بالتوقف ولا بتمديد العقد لفترتين؛ مشيرة إلى أن "الصحة" هي المسؤول عن ذلك. وذكر أن "نزاهة" تابعت ما نشر في إحدى الصحف المحلية، حول تعثر تنفيذ مستشفى الخبر في حي العزيزية، وتأخر استفادة المواطنين منه، وكلفت الهيئة أحد منسوبيها للوقوف على وضع المشروع، لرصد حالته الراهنة. وتبين أن هناك فترات توقف توالت على المشروع لأسباب خارجة عن إرادة المقاول نتج عنها تمديد لمدة العقد الأساسية، فالأولى لمدة خمسة أشهر، كانت نتيجة عدم معرفة مناسيب الشوارع المحيطة بموقع المشروع (عين السيح - حي العزيزية)، والثانية كانت نتيجة تعميد المقاول بتنفيذ المتبقي من الأعمال الأساسية التي اشتمل عليها العقد الأساس للمشروع المسمّاة بـ(الأعمال المؤجلة)، وهي مبنى الغسيل الكلوي، ومبنى سكن الممرضات، مع تمديد العقد مرة ثانيةً لمدة 17 شهرا، إذ لم يكن بالإمكان تغطيتها بالمبلغ المرصود للعملية، والثالثة كانت بتوجه الوزارة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى من 200 سرير إلى 500 سرير، وذلك بالتعميد المباشر للمقاول الرئيس للمشروع بإضافة برج طبي سعة 300 سرير، وعلى الرغم من مرور عامين من توقف العمل في المشروع، فإن الوزارة باشرت أخيراً إعداد الرسومات وجداول الكميات والمواصفات الخاصة بإضافة البرج الذي اقترحت إضافته منذ عامين، وهو ما سيدخل المشروع في فترة توقف إضافية. يشار إلى أن المواطنين في الخبر يعانون غياب المتابعة وطول فترة التأخير في إقامة مستشفى الخبر العام، الذي بدأ العمل فيه قبل عدة سنوات، وكان يفترض تسلمه قبل سنتين وحتى الآن لم يكتمل منه إلا عدة أدوار فقط، وطالبوا وزارة الصحة مرارا بالإسراع في تنفيذ مستشفى النساء والولادة في المحافظة، الذي أعلن عن اعتماده قبل سنوات، ولم ينفذ بعد، ما يضطر الأهالي، للتوجه إلى مستشفى الولادة في الدمام للحصول على رعاية طبية أفضل. فيما كشفت تقارير أن اعتماد مستشفى الخبر العام بسعة 200 سرير، تم تدعيمه فيما بعد ببرج مخصص لمستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير، وتطلب الأمر إعادة التصاميم المعمارية والإنشائية ليكون المشروعان متصلين بكل الخدمات لترشيد الإنفاق وخفض التكاليف.
إنشرها

أضف تعليق