Author

التصريحات الإيجابية ترفع سوق الأسهم في تداولات الأسبوع

|
تميز الأسبوع الحالي من 19 إلى 23 أيار (مايو) بارتفاع السوق لمدة ثلاث أيام متتابعة وتراجع في أول وآخر يوم من هذا الأسبوع. وترتكز دراستنا على تناول أداء السوق من خلال بيانات العرض والطلب عند الافتتاح والإقفال. ولعل الوضع خلال الأسبوع الحالي حدد نقطة مهمة تراوح المؤشر حولها وهي 7000 نقطة. وتميز الأسبوع الحالي بقيام بعض الجهات الرسمية التي لها نفوذ في السوق بالتصريح إيجابيا حول السوق. ولعل البعد الوحيد المؤثر في السوق سلبا تمثل في البعد الدولي وتأثيره في مختلف دول العالم وبالتالي تأثرنا كجزء من هذا العالم. ونتناول من خلال طرحنا التالي نظرة إلى العرض والطلب عند بدء وإقفال السوق والمؤثرات الخاصة بالسيولة لمعرفة أسباب ارتفاع السوق في منتصف الفترة وتراجعه في البدء والإغلاق. ونطرح التصريحات التي تمت في المنتصف والنهاية وتأثيرها الإيجابي والسلبي في السوق من خلال الشخصية والتوقيت. ولا شك أن المتداولين وفي فترة ندرة أو عدم توافر البيانات حول أداء الشركات وفي ظل الصمت المطبق من المحللين الماليين والشركات المالية يسعون لترشيد قراراتهم من خلال البحث عن ما يدعم أو ينفي قراراتهم في الدخول والخروج. فالفرص لا يرغب متداول في فقدها كما أنه لا يرغب في الاستمرار إن كانت الاتجاهات سلبية ولعل درجة الشفافية والوضوح تدعم القرار وتسهل عمل المستثمر. المتغيرات المستخدمة أفضل عرض وطلب عند افتتاح السوق بالريال وبعدد الأسهم ومستوى المؤشر عند الإغلاق وافتتاح السوق والسيولة للصفقات التي تمت، وأخيرا نسبة حجم العرض والطلب بالريال للسيولة في السوق. النتائج حسب افتتاح السوق الملاحظ أن الطلب تفوق على العرض في الأيام 19 و20 و22 وذلك لعدد الأسهم وتفوق العرض على الطلب في 21 و23 من أيار (مايو) كما هو واضح من الجدول رقم (1). وبالنسبة للإحصائيات بالريال نجد أن الطلب أكبر من العرض في الأيام 19 و20 و21 و22 وكان العرض أعلى من الطلب في 23 وبالتالي هناك اختلاف من حيث عدد الأسهم ومن حيث القيمة. وارتفاع الطلب على العرض يعني ضغطا سعريا نحو الأعلى حتى يتوازن العرض مع الطلب والعكس صحيح هنا. وبالتالي كانت الضغوط السعرية إيجابية في معظم الفترة مما نجم عنها صعود المؤشر في ثلاثة أيام حيث يفتتح السوق بنفس رقم السوق في اليوم السابق. والملاحظ أن عدد القطاعات التي تفوق فيها الطلب على العرض كان أعلى ما يكون في يوم 22 والذي كان الافتتاح فيه مساويا للإغلاق السابق. الباقون كانوا أقل لكن نسبة القطاعات المرتفع فيها العرض عن الطلب أكبر من النصف في باقي الأيام ماعدا الأربعاء يوم 23 وكان الإغلاق السابق مساويا لافتتاح اليوم التالي في الفترة. الملاحظ أن أعلى سيولة كانت في يوم 22 أيار (مايو) والتي كان عدد القطاعات التي ارتفع فيها العرض على الطلب أعلى ما يمكن وحققت أعلى نمو للمؤشر. النتائج حسب إغلاق السوق ويشكل ارتفاع الطلب عن العرض عند الإغلاق توافر سيولة كبيرة تنتظر التنفيذ، وبالتالي تكون الضغوط إيجابية على السوق نظرا لأن الطلب وارتفاعه يدفع بالسعر لمستويات أعلى. #2# النتائج تم استعراضها في الجدول رقم (2) حيث نجد أن الطلب تفوق على العرض بالأسهم في كل الأيام من 19 إلى 22 أيار (مايو) واختلف في 23. وبالقيمة نجد أن الطلب تفوق على العرض في كامل الفترة. والملاحظ أن السوق كان الإغلاق فيه أعلى من الافتتاح في الأيام 20-22 من شهر أيار (مايو) في حين كان الإغلاق أقل من الافتتاح في باقي الفترة ولم تكن السيولة أقل من باقي الأيام بل نجد أن أقل سيولة كانت في يوم التحول من الأحمر إلى الأخضر. وتفوق العرض على الطلب بأعلى من النصف في كل الأيام ماعدا 23 أيار (مايو) وكان أعلى ما يكون في يوم 22 أيار (مايو). مؤشرات أدائية وعند الربط بين السيولة خلال اليوم (التي تم تنفيذ الأوامر بها) نجد أنها تجاوزت الواحد في المائة في الطلب والعرض عند إغلاق 20 أيار (مايو) حتى 23 أيار (مايو) وأقل من الواحد في 19 أيار (مايو). وفي افتتاح طلب وعرض 19 أيار (مايو) والطلب في 22 أيار (مايو) وطلب وعرض 23 أيار (مايو) . والملاحظ أن الأيام التي أغلق في المؤشر على أخضر هي 20 -22 أيار (مايو). في حين كانت النسبة أقل من الواحد في باقي الأيام. ولا تزال النسب تظهر استنزاف السوق وتغطيته خلال اليوم ومن المهم التعرف على الوقت الذي يحدث دخول السيولة بقوة وربطه مع المؤشر في تلك اللحظة. #3# تصريحات المسؤولين إن أهم التصريحات صدرت من مدير سابك في أول يوم من الأسبوع ومحافظ المؤسسة العامة للتقاعد في يوم 22 وتصريح وزير المالية في يوم 23 في مؤتمر يورموني في وقت عمل السوق، الوضع الذي ربما كان له تأثير إيجابي في البدء ثم سلبي وكانت التصريحات عامة ولا تخص قطاعا أو شركة بعينها. ربط النتائج النتائج التي تم التوصل لها سابقا أوضحت أن السيولة وحجمها وتباينها لا تؤثر بصورة واضحة في اتجاهات السوق. كما أن وجود عرض وطلب خلال اليوم قوي من البداية إلى النهاية يؤثر إلى حد ما في السوق، ويدعم الاتجاه الإيجابي خاصة عند النظر إلى حجم الطلب مقارنة بالعرض في القطاعات. ويبدو أن تطمين السوق من قبل المسؤولين يدعم السوق ولكن الاستمرار والإكثار فيه يؤدي إلى نتائج عكسية.
إنشرها