Author

إيقاع الماء

|
إنه الصيف. والماء عزيز وغال في كل دول الخليج العربي. ومع ذلك ما زال هناك من يستنزف الماء وكأن الجزيرة العربية عادت مروجا وأنهارا. لكن الصيف جاء، ليجدد المخاوف من شح الماء. ويعيد تذكير الناس أن نعمة الماء تحتاج إلى تعامل حصيف معه، حتى لا يأتي يوم لا سمح الله، تصبح فيه انقطاعات الماء هي القاعدة لا الاستثناء كما هو واقع الحال هذه الأيام. انقطاعات المياه في الرياض وسواها، هي رسالة لكل عقلاء الناس، لممارسة ترشيد كامل. مؤلم جدا أن تمر من أمام منزل، فتجد سائقا يمسك أنبوب الماء ويرش به سيارة كفيله في مظهر من مظاهر التبذير غير الحميد. وهناك أناس لا تعني لهم الغرامة ولا ارتفاع فاتورة المياه شيئا، ولذلك هم مستمرون في ممارسة حفلات التخلف من خلال الإصرار على غسل المنزل ونزح مياهه إلى الخارج، والبعض منهم لم يتوقف لكنه أضاف فتحة لتصريف المياه في شبكة الصرف الصحي وزاد من هدره. هناك صور كثيرة ومريعة من مظاهر الهدر التي يمارسها الكبار والصغار. ساعة الحقيقة تظهر عندما يتوقف الماء بضعة أيام. وترتفع أسعار وايتات المياه. لكن وتيرة الهدر لا تتوقف. كل ما سبق، لا يعني أننا نتجاهل تقصير شركة المياه عن الوفاء بما هو أوجب واجباتها، من أجل عدم حصول انقطاعات متكررة في المياه.
إنشرها