أخبار اقتصادية

محللون: صعود النفط قد يدفع الأسهم السعودية للارتداد الاسبوع المقبل

محللون:  صعود النفط قد يدفع الأسهم السعودية للارتداد الاسبوع المقبل

يتوقع محللون بارزون ارتداد المؤشر السعودي في معاملات الاسبوع المقبل ليعوض جزءا من خسائره التي مني بها على مدى الاسبوعين الماضيين ويتوجه صوب مستوى 7350 نقطة في حال عودة أسعار النفط الى الصعود مجددا. ويرى المحللون أن تراجع أسعار النفط كان أحد العوامل المؤثرة في تراجعات المؤشر هذا الاسبوع الى جانب المخاوف بشان الازمة الاوروبية وان توقعات بتعويض النفط لخسائره الاسبوع المقبل ستنعكس على أداء أسهم البتروكيماويات ولاسيما سهم سابك القيادي ذو الثقل مما قد يدفع المؤشر للارتداد بنحو 200 نقطة. وأنهى مؤشر أكبر سوق للاسهم في الشرق الاوسط تعاملات أمس الاربعاء منخفضا 1ر0 بالمئة غير بعيد عن مستوى الدعم التالي عند 6900 نقطة. وباغلاقه عند 7100 نقطة قارب المؤشر أمس أدنى مستوى اغلاق في ثلاثة أشهر وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 98ر6 مليار ريال . وقال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي "الحذر والترقب والازمة اليونانية عوامل تلقي بظلالها على التعاملات. سيكون اختراق مستوى 7100 نقطة الاسبوع المقبل اشارة للمتعاملين والمضاربين بالعودة الى السوق وسيؤدي لعودة السيولة الى مستويات تقارب تسعة مليارات ريال . وأضاف أن ذلك الارتفاع ستدعمه توقعات بارتفاع أسعار النفط وهو ما قد يدفع سابك الذي أنهى تعاملات أمس عند سعر 75ر95 ريال للصعود الى ما فوق مستوى 100 ريال وهو ما قد يدعم المؤشر ويدفعه للصعود نحو 200 نقطة. وساعدت المخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو على هبوط اليورو الى أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار. وساهمت التدفقات على العملة الامريكية في دفع أسعار النفط للهبوط هذا الاسبوع. وقال وليد العبد الهادي محلل أسواق الاسهم السوق خلال الاسبوع القادم يستعد لرحلة تعويض الخسائر لتكون الذروة السعرية عند 7350 نقطة. وأضاف الذي سيدعم تلك الحركة تحديدا هو سهم سابك اذ من المتوقع الاسبوع القادم أن يبدأ خام نايمكس مراحل مبكرة لتعويض الخسائر وبداية اتجاه صعودي. وتراجعت أسعار الخام الامريكي لتدور حول مستوى 92 دولارا للبرميل بفعل نمو مفاجئ في المخزونات الامريكية ومخاوف بشأن منطقة اليورو. لكن الاسعار استقرت فوق 92 دولارا للبرميل خلال التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس اليوم الخميس. ولفت الماضي الى أنه في حال عدم وجود ما يحفز المؤشر للارتداد هذا الاسبوع فانه سيختبر مستوى الدعم الواقع عند 6900 نفطة. لكنه اضاف اذا لم يخترق المؤشر مستوى 7100 فحتما سينزل الى 6900 نقطة. حاجز 7100 نقطة اختبار حقيقي وعائق أمام ارتفاع السوق. وأوضح أن نحو نصف قيمة السيولة المتواجدة بالسوق حاليا تتركز على عدد محدود من أسهم المضاربة ذات التأثير البسيط على المؤشر فيما تتوزع القيمة المتبقية على باقي أسهم السوق وهو ما يجعلها غير كافية لدفعه للصعود لاسيما أن السيولة تراجعت الى نحو سبعة مليارات ريال من متوسط 15 مليارا في الاشهر الماضية. ولفت العبد الهادي الى أنه على الرغم من انتهاء تداولات هذا الاسبوع على نمط بيع بسبب ضعف السيولة الا أن هذا النمط لم يكون قويا. وقال أنهى السوق الاسبوع على نمط بيع ضعيف بسبب ضعف السيولة الاخذة في التراجع. المسار جانبي حتى الان على المستوى الاسبوعي لكنه هابط على المستوى اليومي ويعبر عن منطقة حيرة تتوازن فيها قوى البيع مع الشراء. واتفق المحللان على أن عدوم وضوح الرؤية بشان أزمة ديون منطقة اليورو لا تزال تلقي بظلالها على معنويات المتعاملين. وتتنامى المخاوف في اليونان وبين المستثمرين من أن أثينا ربما تترك منطقة اليورو وذلك رغم اعلان ألمانيا وفرنسا -أكبر قوتين في المنطقة- تصميمهما على ابقاء اليونان ضمن الوحدة النقدية الاوروبية. وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أمس الاربعاء ان قرارا لليونان بالانسحاب من منطقة اليورو قد يثير اسئلة كبيرة بشان تداعياته على اسبانيا وايطاليا ودول اخرى في منطقة العملة الاوروبية تنوء بأعباء ديون ثقيلة وتنفذ اصلاحات هيكلية. واضاف ان ازمة منطقة اليورو تشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي وأنه اذا قررت اليونان مغادرة منطقة اليورو فان الاثار ستكون ضارة جدا وستعيد الي الاذهان انهيار بنك ليمان براذارز في 2008. وقالت جدوى للاستثمار في تقرير ارسل لرويترز عبر البريد الالكتروني السبب الرئيسي وراء تراجع المؤشر السعودي مؤخرا هو تدهور ثقة المستثمرين على مستوى العالم ما أدى لتراجع معظم الاسواق العالمية...أدى تدفق البيانات الاقتصادية الضعيفة من محتلف أنحاء العالم الى زيادة المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد العالمي. لكن جدوى أبقت على توقعاتها السابقة بارتفاع المؤشر السعودي نحو 25 بالمئة هذا العام ليغلق على مستوى 8050 نقطة. وقالت في التقرير نبقي على توقعاتنا بأن ينهي المؤشر السعودي العام عند مستوى 8050 نقطة حيث لا تزال المعطيات المحلية قوية ولا نرى سببا يعيق زخم أرباح الشركات المحلية ما لم تهبط اسعار النفط بدرجة كبيرة لكن المخاوف العالمية هي التي تهدد السوق وتشكل الخطر الرئيسي على توقعاتنا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية