الرياضة

اشتعال أسعار تذاكر مباريات يورو 2012 في السوق السوداء ببولندا وأوكرانيا

اشتعال أسعار تذاكر مباريات  يورو 2012  في السوق السوداء ببولندا وأوكرانيا

اشتعال أسعار تذاكر مباريات  يورو 2012  في السوق السوداء ببولندا وأوكرانيا

لكم كان يانيك " 15 عاما " محظوظا! فالمشجع الصغير من مدينة وارسو البولندية نال وقليلون تذاكر لمباراة بدور الثمانية من بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2012" بمدينته بنظام اليانصيب. ويأمل المشجع الكروي الشاب ، الذي قضى معظم سنوات طفولته في برلين ، في أن يشاهد ألمانيا تلعب مع بولندا في الاستاد الوطني الجديد بالعاصمة البولندية. في الوقت نفسه ، اتجه آلاف البولنديين إلى تسجيل سياراتهم في سلسلة محددة من ساحات وقوف السيارات أو لتناول وجباتهم في سلسلة وجبات سريعة بعينها أو حتى لتغيير نوع الجعة التي اعتادوها على أمل الحصول على تذكرة لمباريات يورو 2012 . بينما أقنع آخرون أنفسهم بالاكتفاء بمشاهدة المباريات في الحانات التي يرتادونها أو بعيدا عن الاستادات في المناطق المخصصة لجماهير البطولة الأوروبية والتي توجد بها شاشات عرض عملاقة مع علمهم بأن 41% فقط من تذاكر البطولة هي المتاحة لهم. كان اتحاد الكرة البولندي احتفظ بالكثير من تذاكر البطولة الأوروبية من أجل الرعاة الرسميين والشخصيات المهمة والمسئولين. ومن بين هؤلاء أعضاء مجلس مدينة بوزنان الذين أبدى بعضهم شعوره بالحرج تجاه هذا الأمر. #2# وقال توماس ليفاندوفسكي، عضو مجلس مدينة بوزنان: "فكرت ما إذا كان من العدل من ناحيتنا أن نحصل على هذه التذاكر بدون مقابل". وبيع جزء من هذه التذاكر لصالح جمع تبرعات للخدمات العامة. ويقول يكوب يدرتسييفسكي من لجنة السياحة بالمدينة: "انه امر صائب ولائق أن يدفع الناس ثمن تذاكرهم". وأضاف: "ولكنني مع ذلك سأستفيد من تذكرتي. فباعتبارنا أعضاء بمجلس المدينة، فنحن نتحمل مسئولية الاستثمارات التي تحتاجها استعدادات البطولة. من المفروض بالنسبة لنا أن نتمكن من مشاهدة نتائج كل ما قمنا به من عمل". وجاء نقص بيع تذاكر يورو 2012 بالطرق المشروعة إلى ظهور سوق سوداء عملاقة تبيع التذاكر بعشرة أضعاف أسعارها. وسرعان ما تم طرح الكثير من التذاكر للبيع عبر الانترنت بعد أقل من شهر على طرح تذاكر البطولة الأوروبية للبيع في بولندا عبر الطرق المشروعة ، وعادة ما يتجاوب البائعون في التفاوض حول السعر النهائي. وتشير العديد من المدونات الالكترونية إلى أن بعض التذاكر يصل سعرها إلى 2500 زلوتي (750 دولارا) ويتم بيعها بهذا المبلغ بالفعل. وفي أوكرانيا ، يشعر العديد من الجماهير الأوكرانية بخيبة الأمل لأن اتحاد الكرة الأوروبي لم يف إلا بجزء ضئيل من وعده بتوزيع عادل لتذاكر يورو 2012 . ووعد اتحاد الكرة في كييف بتحويل البطولة الأوروبية ، التي تستضيفها أوكرانيا مع بولندا ، إلى "مهرجان للرياضة" ولكن سلوك "مافيا التذاكر" تسبب في إثارة الغضب. ويشكو الجماهير من أن الشرطة التي يتهمونها بـ"الفساد" عاجزة عن الإيقاع بالسوق السوداء. ويباع الكثير من التذاكر عبر المواقع غير الرسمية على الانترنت مقابل 700 دولار للتذكرة مقارنة بسعرها الأصلي الذي لا يتجاوز 40 دولارا. وبالنظر إلى متوسط الدخل الشهري في أوكرانيا والذي يبلغ نحو 360 دولارا للفرد ، فإنه حتى السعر الأصلي للتذكرة يعتبر مرتفعا بالنسبة للكثير من الأوكرانيين. وانتقدت وسائل الإعلام الاوكرانية عدم توفر تذاكر يورو 2012 من خلال القنوات الرسمية لبيعها. وأشارت صحيفة "سيجودنيا" اليومية إلى أن تذاكر دور الثمانية بالبطولة الأوروبية والتي يبلغ ثمنها 100دولار تباع بأربعة أضعاف هذا السعر. كما توجد سياسة الاستبدال أيضا ، فأحد أصحاب التذاكر على سبيل المثال يعرض تذكرة مباراة إنجلترا مع فرنسا في 11 حزيران/يونيو في دونتسيك مقابل الإقامة بالقرب من الاستاد. ولكن المتاجرة في تذاكر يورو 2012 في السوق السوداء عمل غير قانوني. ويقول يوليوس جلوسكي من اللجنة المنظمة ليورو 2012 في بولندا: "إننا ندعو مواقع البيع عن طريق المزايدة على الانترنت بوقف هذا النوع من النشاط". ويعرض بعض البائعين الحصول على تذاكرهم مجانا على أن يتم شراء بعض الأوشحة أو القمصان الرياضية منهم بأسعار باهظة الثمن قد تصل إلى ثمانية آلاف زلوتي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة