Author

شو ها الهذيان .. يا شيخ عبيكان!

|
أراد الشيخ "عبد المحسن العبيكان" ومعذرة في حذف لام التعريف في العنوان .. فالرجل معروف بشطحاته .. ولكنّ آراءه ليست مثيرة للجدل والنقاش .. فالجدل والنقاش والحوار يدور عادة بين الصحيح والخطأ .. وشطحات الشيخ خطأ في خطأ .. ولخبطة وهذيان ما أنزل الله بها من سلطان. والشيخ "عبد المحسن العبيكان" أكد في حديث له مؤخراً أن لديه مشكلة شخصية ونفسية، وتصفية حسابات وهو يحاول أن يقنعنا بأنها مصلحة عامة، لقد كان متوترا لدرجة أنه بدا فاقدا صوابه، تائهاً في صحراء "التيه" و"الوساوس" من خلال هجومه الشخصي على "وزير العدل" بحجة أنه - العبيكان - يهتم بإصلاح القضاء، وذكر أنه سبق أن طلب تخصيص "مصعد" خاص للنساء، لقد اقتصر الإصلاح في "مصعد". منذ بداية ظهور الشيخ "عبد المحسن العبيكان" .. وهو شديد التخبط متلون مرة يميناً ومرة يساراً متشدداً أو انفلاتا مثل فتواه .. "إرضاع الكبير والسائق"، فقد أفتى بأن ترضع المرأة سائقها إذا رغبت في أن يكون السائق محرماً لها، ويجوز في هذه الحالة "الاختلاط والاختلاء" بالسائق .. واأسفاه على "هيك" فتاوى. كما أفتى بجواز علاج السحر بالسحر .. أي أنه أجاز الذهاب إلى السحرة للعلاج، وهي فتوى شاذة بكل المقاييس .. وكثير غيرها، كما أثبت "عبد المحسن العبيكان" أنه لا يصلح للاستشارة .. لا بالليل ولا بالنهار، فأول شروط "المستشار" عدم إفشاء أسرار عمله سواء كان ذلك في "الحكومة" أو "القطاع الخاص" .. وأيضا عدم نشر غسيله الشخصي النفسي على "الملأ" .. والخروج على أبجديات "مناصحة ولي الأمر". وهو الذي يدعي الإصلاح والورع والتقى فيما صدر عنه ثم جاء حديثه عن "التغريب" وهو يحاول تخويفنا من "مؤامرة" تحاك ضدنا، وأنه هو وأمثاله من "المنقذين" والحقيقة أن لا "مؤامرة" إلا في تلافيف مخ الشيخ .. وهي أسطوانة مشروخة في محاولة "لإثارة الفتنة" والإساءة إلى هيبة الدولة ونشر "البلبلة" وزعزعة الاستقرار، وكل ذلك دون سند أو دليل .. وينسى ويتناسى هو ومَن هم على شاكلته أن قيمة التقدم الحضاري تؤدي إلى حتمية تناغم المجتمع السعودي مع التطورات الإنسانية الحاصلة حولنا، حيث تشكل "المرأة السعودية" محوراً مهماً ورئيسياً في هذا الحراك الاجتماعي. وكالعادة حاول "العبيكان" إقحام المرأة في حديثه .. والتقليل من شأنها، وهذا يذكرني بما حدث في الحرب العالمية الأولى، عندما أعلنت نهاية الحرب وبسبب عدم وجود اتصالات، كما هو اليوم، لم يصل الخبر إلى بعض الوحدات فاستمرت في القتال، لأنهم لم يعرفوا أن "الحرب" انتهت، وأقول للشيخ "عبد المحسن العبيكان" إن الحرب ضد المرأة السعودية انتهت، ولو كره الكارهون.
إنشرها