قبل رمضان .. السعودية تفتح نافذة لتسويق التمور المعبأة إلى أوروبا والدول العربية

قبل رمضان .. السعودية تفتح نافذة لتسويق التمور المعبأة إلى أوروبا والدول العربية

تطلق مدينة بريدة في القصيم اليوم أكبر معرض من نوعه لتسويق التمور المعبأة تحت سقف واحد، وتجمع أمانة القصيم العديد من تجار التمور ومن يمتلكون مخزونا كافيا قبيل شهر رمضان المبارك.
وتستقبل الجهات والشركات المتخصصة في التمر طلبات متعددة من جهات في أوروبا لتزويدهم بالتمر قبيل الشهر الكريم ويستغرق عادة شحن كميات التمر ما بين 45 إلى 60 يوما حسب الدولة التي يتم الشحن إليها. وينتظر تجار التمر إطلاق معرض قوت بحضور رسمي كبير من قبل أمير منطقة القصيم الذي يهتم بالتمر ويعده أحد ركائز القصيم الاستثمارية. وتجمع خيمة ضخمة تم نصبها في مدينة التمور أكثر من 100 جهة تعرض إنتاجها من أنواع مختلفة من التمر تم تخزينها في موسم حصاد التمور الذي تقيم له أمانة القصيم كرنفالية ضخمة في منتصف آب (أغسطس).
ويعول متعاملون في سوق التمور أن يكون معرض قوت للتمور فرصة تسويقية للتمور المعبأة التي من المنتظر أن تشهد ارتفاعا في تسويقها خلال الشهرين المقبلين قبيل الشهر المبارك والذي يعد أحد أهم مواسم التمور تسويقا، ويستهلك السعوديون 80 في المائة من تمورهم داخل البلاد بينما تصل التمور المصدرة 20 في المائة فقط وتختص بأنواع قليلة.
وقال سلطان الثنيان عضو اللجنة الزراعية في القصيم وعضو لجنة التمر، إن التمور السعودية لا تزال تسوق داخليا بقوة كبيرة ولم نصل لوجود فائض بعد نشاط ملحوظ في صناعة التمور خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويضيف الثنيان: لا يزال هناك نخيل في منطقة القصيم لم يدخل دائرة الإنتاج وعددها ضخم جدا يصل للعدد الحالي، وهذا سيشكل ضغطا على السوق الداخلية ولذلك يجب تأمين أسواق جديدة ومنافذ بيع جديدة أيضا. وامتدح فكرة إقامة معرض قوت للتمور المعبأة قبيل شهر رمضان المبارك بوقت كاف للتصدير وتأمين كميات من التمور للمسلمين في جميع دول العالم. وهي فرصة كبيرة للتسويق في هذه الفترة وإنهاء المخزون من التمر خلال الفترة الحالية استعدادا لموسم جديد ينطلق مع نهاية الشهر الكريم الذي يعد سوقا كبيرة جدا للتمور في مختلف دول العالم.
وأبدى الثنيان تخوفه من المخزون لهذا العام خلال شهر رمضان المبارك متوقعا أن يشهد شحا في منتصف الشهر الكريم مما سيشكل ارتفاعا في السعر قد يصل لأسعار عالية جدا لم تشهدها سوق التمور.
من جانبه، بيّن بندر الصقري عضو منتجي التمور في جمعية التمور أن الوقت الحالي يشهد إقبالا على شراء التمور، وهناك نفاد للنوعيات الفاخرة من التمور في الوقت الحالي.
وبين الصقري أن التمر سلعة مهمة للغاية، وهناك تحركات لإقامة ثلاجات تبريد ضخمة تصل قيمتها إلى أكثر من 80 مليون ريال في منطقة القصيم استعدادا لتخزين التمور لموسم رمضان الذي تجاوز فترة إنتاج التمر وهو ما شكل عبئا في التخزين وضغطا على تجار التمور في إيحاد مواقع تخزين.
من جانبه، بين الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي لمعرض قوت للتمور أن المعرض يقام للعام الثالث على التوالي وشهد نجاحا مميزا في نسخه الماضية بوجود مشترين وصفقات بين تجار التمور لتأمين كميات تمور لمختلف دول العالم. وبين النقيدان أن المعرض يستهدف طلبيات الشهر الكريم وتأمينها قبل وقت كاف وخصوصا أن دخول شهر رمضان المبارك هذا العام خارج موسم التمر حيث تعودنا خلال السنوات الماضية أن يكون التمر خلال شهر شعبان وبداية شهر رمضان المبارك وهو ما سيكون مخالفا هذا العام. وأشار إلى أن صفقات التمور خلال العام الماضي سجلت نموا عاليا، ويتوقع أن تشهد هذا العام نموا أكبر خصوصا مع شهرة المعرض خلال السنتين الماضيتين.

الأكثر قراءة