FINANCIAL TIMES

تحقيقات «الاحتكار» تهدد صفقة فيسبوك مع إنستاجرام

تحقيقات «الاحتكار» تهدد صفقة فيسبوك مع إنستاجرام

تهدد تحقيقات المنافسة بشأن استحواذ فيسبوك على خدمة تبادل الصور الخاصة بإنستاجرام مقابل مليار دولار أمريكي، بتأجيل إنهاء الصفقة قبل الربع الثاني وهو الهدف الذي ذكرته الشركة في وثائق الاكتتاب العام. وأطلقت لجنة التحقيقات الفيدرالية التحقيقات وفقا لشخصين على علم بهذا الشأن وتم البدء بجمع المعلومات من أحد أكبر الشبكات الاجتماعية المنافسة على الأقل، كما أن هذه العملية قد تبطئ من مسيرة فيسبوك في مجال الهواتف المحمولة مع العلم بأنها تتراجع بالفعل في هذا المجال. ووفقا لما صرح به عدة خبراء، يبدو أن تحقيقات المنافسة والتي تعد أمرا روتينيا في أي صفقة تتجاوز قيمتها 66 مليون دولار أمريكي، ستستغرق مدة تراوح بين ستة و12 شهرا. يذكر أن فيسبوك ذكرت في وثائق الاكتتاب العام أنها تتوقع إنهاء الصفقة في الربع الثاني. ويرى دافيد بالتو، مدير قسم السياسات السابق في لجنة التجارة الفيدرالية والذي يعمل حاليا كمحام في قضايا مكافحة الاحتكار أن ''هذه التصريحات تنم عن تفاؤل شديد''. ويتوقع خبراء المنافسة أنه سيتم الموافقة على الاندماج إلا أنهم يرون أن المنظمين سيعطون اهتماما بالغا للصفقة بسبب المقابل المرتفع جدا الذي دفعته فيسبوك والمستوى الرفيع الذي تتمتع به المجموعات. وقال مالرك ليملي، الأستاذ بكلية الحقوق في جامعة ستانفورد، ''قد يحتاجون إلى عدة شهور للتحقيق ولفهم السوق والعوامل الأخرى''. وأضاف ''ربما يوجد أطراف أخرى تهتم بتقديم المعلومات''. تجدر الإشارة إلى أن فيسبوك اعترفت بأن استراتيجيتها في مجال الهواتف المحمولة يعد إحدى نقاط الضعف مما قد يزيد الضغط عليها لوضع جدول زمني جيد حيث تواجه أسئلة من المحللين والمستثمرين المحتملين. وصرح ألان ويبر، المحلل في ألتميتر جروب، ''إنهم يفترضون أنه لن يحدث شيء'' وأضاف ''إن لم يتعمقوا في الأمر، فمن الممكن أن يسير الأمر بشكل أسرع ولا أظن أن هذا قد يحدث''. ولا يحق للشركة دمج أي جانب من جوانب تكنولوجيا إنستاجرام أو العاملين بها ممن لديهم الخبرة في تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة قبل الموافقة على إتمام الصفقة، ووفقا لما ذكره ليملي قد يكون ذلك صفعة لفيسبوك في الصناعة سريعة التطور. وصرحت فيسبوك بأنها ستدفع لإنستاجرام مبلغ 200 مليون دولار أمريكي كرسوم إنهاء في حال منعت السلطات الحكومية إتمام الصفقة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES