منار الراوي: فشلي مرتين ولَّد داخلي الإصرار على النجاح

منار الراوي: فشلي مرتين ولَّد داخلي الإصرار على النجاح

لم تستسلم منار الراوي لفشلها في مشروعيها اللذين كلفاها مليوني ريال سعودي لتبدأ بمشروعها الثالث الخاص بتفصيل العبايات، وتحقق نجاحا عاليا على مستوى الخليج لتصبح أول امرأة خليجية تحصل على علامة تجارية ''الفرنشايز'' للعبايات بالخليج، وبصدد تدشين فروعها في دبي وقطر والكويت. تقول منار الراوي خريجة أدب إنجليزي من جامعة الملك عبد العزيز: إن تراكم حجم الخسائر ودعم الغرفة التجارية والتسهيلات التي قدمتها لي كانت سببا وإصرارا على النجاح، فرغم إخفاقها في مشروعها الأول والثاني إلا أنها اعتبرتها درسا استطاعت الاستفادة منه للنهوض بمشروعها الثالث الذي بدأته بواقع دراسة وبنظرة واقعية للسوق ومنتجاتها. وأرجعت الراوي سببين رئيسين في فشل مشروعيها: عدم الإلمام بالأنظمة، واشتراطات المشاريع، خاصة فيما يتعلق بالحصول على أسماء تجارية عالمية، إضافة إلى التسرع والحماس الزائد مع الافتقار إلى الواقعية والخبرة ودراسة الجدوى الحقيقية. وقالت لـ ''الاقتصادية'': ''بعد تخرجي في الجامعة كنت أبحث عن مشروع مميز ويخص الجانب النسائي، وبعد المتابعة والاطلاع تبين لي أن قطاع التجميل من أكثر المشاريع النسائية الناجحة، ولكن مع تشبع الشارع السعودي بمراكز التجميل كان لا بد من البحث عن التميز، فبدأت أبحث عن الاسم التجاري، وتواصلت مع مراكز تجميل في بيروت لأخذ الاسم التجاري، واستطعت الحصول على المناقصة بعد منافسة أكثر من 30 مستثمرا خليجيا، كان الطموح أكبر من واقع المشروع، فأقدمت على المشروع بلا دراسة وعدم معرفة للأنظمة في المملكة، وكانت اشتراطات الاسم التجاري لا تتوافق مع الأنظمة في المملكة. مشيرة إلى أنه بعد اصطدام الأنظمة مع المشروع بدأت أبحث عن مشروع نسائي آخر، نظرا لتوافر الموقع وتجهيزاته المتكاملة، وتواصلت مع الغرفة التجارية التي كانت بمثابة الداعم، وكانت سببا لإصراري على النجاح، وبعد أن قدمت التسهيلات والمساعدات أردت أن أرد لهم الجميل بنجاحي في المشروع. وأضافت الراوي: بدأت أبحث عن احتياجات السوق، واكتشفت عدم وجود مركز spa في جدة، وبدأت رحلة البحث عن مراكز spa خارج المملكة خاصة في دبي لأخذ التجربة والخبرة، وتواصلت مع مراكز في دبي، وكان ثاني مركز في مدينة جدة حظي بإقبال كبير، ولكن العوائد لم تستطع سد الأمور التشغيلية للمركز، حيث كانت الفكرة جديدة وتحتاج إلى وقت. مضيفة أن ذلك لم يحبطها، بل زاد إصرارها للبحث عن مشروع آخر يحقق لها النجاح، وبعد دراسة وبحث عن مشروع وجدت أن العبايات من أكثر احتياجات المرأة، ورغم وفرة محال العبايات إلا أن المميز قليل. وقالت: بعد أن شرعت في تصميم العبايات وجدت نفسي في هذا المشروع وأدخلت موديلات جديدة لم أكن أتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا بهذا الحجم، وهو ما شجعني على التوسع في المشروع والحصول على علامة تجارية كأول امرأة خليجية تحصل على علامة تجارية لتصميم العبايات، وبدأت بفتح فروع أخرى في جدة والدمام والرياض والآن بصدد فتح فروع في قطر ودبي والكويت. من جهته، أوضح زياد البسامي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية أن الغرفة دعمت منار الراوي وقدمت لها التسهيلات، حيث كنا على تواصل دائم معها ومتابعتها دون معرفتها لمساعدتها والنهوض بمشروعها وعدم الفشل، خاصة أن المبالغ التي أنفقتها على المشروع مبالغ كبيرة وتحتاج إلى مساعدة، ولكن اليوم تفتخر الغرفة التجارية بأنها استطاعت النهوض بشابات الأعمال في جدة ودعمهم للنهوض بمشاريعهم التجارية، منار اليوم من المشاركات بملتقى رياضة الأعمال في جدة مطلع أيار (مايو) القادم لعرض تجربتها في المنتدى.
إنشرها

أضف تعليق