لم تمنع الدراسة وظروفها طالبتين سعوديتين من إطلاق أول متجر إلكتروني للقرطاسية والأدوات الإلكترونية وتقديم الخدمات عبر الإنترنت للمشترين.
واستطاعت دنى السياري - طالبة نظم معلومات إدارية في كلية إدارة الأعمال، وحصة الشمران - طالبة تقنية معلومات في كلية الحاسب، أن تتجاوزا كل الصعوبات بعدما نجحتا في الأول من أبريل الماضي في إطلاق متجر عبر الإنترنت، من منطلق تغيير مفهوم القرطاسية الحالي لدى المستهلك العربي، وإعطائه صورة أكثر عصرية عن طريق تقديم خدمات بمستوى متميز ومنتجات ملهمة وحديثة، تسهم في إلهام المستهلك في بيئة عمله وحياته اليومية، وتشجيعه على الإنتاج والإبداع.
وركزت الطالبتان على اختيار منتجات مبتكرة ذات تصميم جميل سواء كان عربيا أو غيره من حول العالم ومن دول الخليج تحديدًا لتكون جزءا من حياة المستهلك اليومي، وتقومان بتوفيرها على - شبكة الإنترنت - من خلال متجرهما الجديد، بحيث تقرب من المستهلك وتوفر وقته من خلال خدمة تقدمانها لجميع أنحاء المملكة ودول الخليج مستقبلاً.
تحدثت الطالبتان إلى "الاقتصادية" عن العوائق التي تواجههما، فقالت دنى السياري: "ما زال دعم الدفع بالبطاقات الائتمانية ضعيفاً، وهو يشكل سببا رئيسيا في صعوبة العمليات الشرائية عبر المتاجر الإلكترونية. إذ قام "بي بال" أخيراً بدعم استقبال الأموال في السعودية لكن بقيود تعد صارمة وغير عملية للتاجر، ومن الناحية الأخرى خدمات التسديد مثل خدمة "سداد" ما زالت محتكرة من قبل الشركات الكبرى فقط".
وذكرت السياري عن توجهاتهما المستقبلية، أنهما تسعيان إلى عمل خط إنتاج محلي خاص بـ "قرطاسية" قريباً لقلة وجود أدوات مكتبية بطابع عربي، ولاحتلال موقع الريادة والتميز من خلال هذه المنتجات".
وعن تعارض المشروع مع الدراسة، أكدت "إن المشروع لا يعيق، وإنما فرصة مثلى للاستفادة مما نتعلمه ونطبقه على مشروع حقيقي على أرض الواقع".
من جهتها، تحدثت حصة الشمران عن مواجهة الجمهور الإلكتروني بالقول إن "مواجهة الجمهور بجميع فئاته تعتبر تحدياً كبيراً لتقديم خدمة عملاء مميزة، وذلك بتطوير مستمر للمتجر الإلكتروني بناء على ملاحظات الزوار لتسهيل استخدام الموقع".
وأضافت: "نحظى بسمعة جيدة من خلال متابعي قرطاسية على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك) ورضا الزبائن جيد للغاية".
