«الإعاقة» و«اصطحاب الأسرة» أساليب جديدة لترويج المخدرات في السعودية

«الإعاقة» و«اصطحاب الأسرة» أساليب جديدة لترويج المخدرات في السعودية

«الإعاقة» و«اصطحاب الأسرة» أساليب جديدة لترويج المخدرات في السعودية

«الإعاقة» و«اصطحاب الأسرة» أساليب جديدة لترويج المخدرات في السعودية

«الإعاقة» و«اصطحاب الأسرة» أساليب جديدة لترويج المخدرات في السعودية

أظهرت صور خاصة بـ"الاقتصادية"، عدداً من أساليب وطرق مروجي ومهربي المخدرات، فمنهم من اعتمد في أسلوبه على استغلال الأسر والأبناء وأقحمهم في نقل المخدرات وتهريبها بين محافظات السعودية ومدنها، في حين استغل آخر إعاقته بطريقة وظَّف فيها المرض لتمرير السموم، هادفاً من خلال ذلك إلى إبعاد وصرف نظر رجال الأمن عن التعامل معه، خشية ضبط ما بحوزته من مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، وفي حيلة أخرى، تنكر رجل في زي امرأة مرتدياً "العباءة" النسائية. ولم تنطلِ تلك الأساليب على رجال الأمن الذين يمثلون خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الآفة التي يريد العابثون أن يضعوا لها موطأ قدم داخل السعودية، وهو ما أكده اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في تصريح سابق، أورد فيه قصة لأحد مروجي المخدرات استغل أسرته في خمس عمليات تهريب، وكان يصطحب معه زوجته وأبناءه أثناء عملية نقل المخدرات، وكان لفطنة رجال الأمن - والحديث للواء التركي - دور في القبض عليه ومصادرة ما بحوزته. #2# #3# #4# وعلق التركي حول هذا الموضوع في مناسبة سابقة بقوله: "إن رجال الأمن يعون حقيقة هذه المسؤولية ويؤدون عملهم وواجبهم بمهنية عالية، وباستطاعتهم الوصول إلى مثل هذه الحالات بغض النظر عمن يرافق أو كيف أخفيت هذه السموم". وأضاف التركي خلال رده على سؤال طرحته "الاقتصادية" عن موقف وزارة الداخلية من مستغلي أسرهم وأبنائهم في تهريب المخدرات، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد في الرياض أخيرا بقوله: "نحن لا نستطيع أن نعاقب شخصا كونه نقل زوجته وأبناءه معه، لأن مَنْ يعاقبه هو القضاء، ولا نستطيع أن نحمِّل الأسرة أو المرافقين مسؤولية ما في السيارة مع الشخص، لأن هذا يظل في إطار التحقيق، فمتى ثبت من التحقيق أن لهم علاقة بشكل أو بآخر، فلا بد أن يُحاسب كل شخص بمسؤوليته". ومن صور الاستغلال عدم تواني مروجي ومهربي المخدرات عن توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في نقل سمومهم والمؤثرات العقلية بين المدن والمحافظات، مستفيدين من ذلك التعاطف الشعبي والحكومي الذي تلقاه هذه الفئة في قلوب أبناء المجتمع كافة. ومن هذه الصور ما تمثل في توسيع أفراد تلك العصابات نشاطهم وبثهم سمومهم، فهم لم يكتفوا باستغلال أغلى ما يملكون وهي أسرهم وأبنائهم، وإنما تنكروا في عملياتهم في زي النساء، مخترقين في ذلك خصوصية المرأة وطبيعتها التي تفرض على المجتمع احترامها، ومنطلقين أيضا من الاستفادة من ضعفها، وهو ما يعد محل تقدير واحترام أفراد المجتمع كافة. وعلى الرغم من كثرتها وتعددها، إلا أن حيل المروجين وأساليبهم لا تمر على عيون سهرت من أجل راحة المواطن والحفاظ على مقدساته ومكتسباته، ومن تلك الحيل ما تم ضبطه أخيراً، عندما لف أحد المروجين حزاما من المواد المخدرة حول خاصرته وتحت ملابسه، لصرف النظر عن تفتيشه شخصياً، إلا أن يقظة وحس رجال الأمن كانا له بالمرصاد، إذ تم ضبطه ومصادرة ما معه من مؤثرات عقلية. وفي التأكيد على أن تغيير طرق وأساليب تهريب المخدرات من قِبَل المهربين والمروجين دليل على التضييق عليهم من جانب، واتساع دائرة الرقابة الأمنية من جانب ثانٍ. أشار اللواء منصور التركي في حديث سابق إلا أن لجوء المروجين لمثل هذه الأساليب تأكيد ودليل على ضعفهم، وفي الوقت نفسه دليل على قوة الأمن.
إنشرها

أضف تعليق