الرياضة

"حماقات" تيري تلاحقه مجددا وتحرمه من تعويض اخفاق 2008

"حماقات" تيري تلاحقه مجددا وتحرمه من تعويض اخفاق 2008

كان من المفترض ان يكون جون تيري المثال الذي يحتذى به في فريقه تشلسي الانكليزي لان هذه هي مهمة اللاعب الذي يرتدي شارة القائد، لكن يبدو ان "الحماقات" لا تكف عن ملاحقته وكاد ان يكون ثمنها امس غاليا جدا لو لم يتمكن مدربه الايطالي روبرتو دي ماتيو من التعامل مع الموقف بحنكة سمحت لفريق ال"بلوز" في ان يقصي برشلونة الاسباني ويبلغ نهائي دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في تاريخه. "حماقة تيري حرمته من فرصة ثانية"، هذا ما عنونته اليوم صحيفة "ذي غارديان" حول ما قام به تيري امس امام برشلونة في اياب الدور نصف النهائي عندما اجبر فريقه على اكمال مواجهته مع "افضل فريق في العالم"، بحسب دي ماتيو بالذات، بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37 بعد ركله التشيلي اليكسيس سانشيز في ظهره دون كرة. اما صحيفة "ذي تايمز" فكتبت بدورها: "ليلة العار لجون تيري"، فيما عنونت "ذي تلغراف": "شياطين تيري تلاحقه". فمن فضيحة خيانته الزوجية ودخوله في علاقة جنسية مع صديقة زميله السابق في المنتخب واين بريدج ما ادى الى اعتذار الاخير عن المشاركة في مونديال جنوب افريقيا وتجريد تيري من شارة القائد في العرس العالمي، الى اتهامه بتوجيهه اهانات عنصرية الى لاعب كوينز بارك رينجرز انطان فرديناند خلال مواجهة فريقيهما في الدوري المحلي، وهي القضية التي سيمثل بسببها قائد ال"بلوز" امام القضاء في التاسع من يوليو المقبل اي مباشرة بعد انتهاء كأس اوروبا التي سيخوضها دون شارة القائد بسبب هذه القضية، يبدو ان مسلسل "حماقات" تيري لا نهاية له، وهو الامر الذي دفع الصحافة المحلية الى عدم الاخذ بعين الاعتبار الاعتذار الذي صدر عنه امس. "سانشيز كان يدفعني من الخلف، لقد رأيت الاعادة وكان الامر سيئا"، هذا ما قاله تيري بعد اللقاء الذي تعادل فيه فريقه 2-2 ما سمح له بتجريد برشلونة من اللقب لان الفريق اللندني فاز ذهابا على ارضه 1-صفر، مضيفا "لست من اللاعبين الذين يؤذون احدا عمدا، لقد رفعت ركبتي وربما لم يكن علي فعل ذلك، لكن آمل من الناس الذي يعرفوني كشخص وكلاعب ان يعلموا انني لست من هذا النوع من اللاعبين". واضاف تيري "اشعر بخيبة امل ولكنني سعيد لاجل زملائي. فان نحضر الى هنا وان يلعبوا بالطريقة التي لعبوا بها وان يحققوا هذه النتيجة بعشرة لاعبين ... اشعر بأنني خذلتهم. لقد اعتذرت منهم واريد ايضا الاعتذار من الجهمور". كان تيري امام فرصة التكفير عن ذنوبه السابقة من خلال المساهمة بقيادة فريقه الى انجاز اقصاء برشلونة من الدور نصف النهائي وتحقيق حلم النهائي واللقب الذي لطالما سعى اليه مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، وهو نجح في الفصل الاول من الاختبار بعد ان تألق في لقاء الذهاب قبل ستة ايام، لكنه عاد وخذل زملاءه الذين تطلعوا اليه من اجل ان يكون صخرة الدفاع في مواجهة المد الهجومي الكاتالوني خصوصا بعد خروجه زميله في قلب الدفاع غاري كايهيل في الدقائق الاولى من اللقاء بسبب الاصابة، ما جعله قلب الدفاع الاصيل الوحيد في الفريق. لم تنفع خبرة المباريات ال85 التي خاضها تيري في مسابقة دوري ابطال اوروبا ولم تمنعه من التصرف دون تفكير او حسابات، فترك زملاءه يتخبطون من اجل منع الارجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في الكتيبة الكاتالونية من الوصول الى شباك الحارس التشيكي بتر تشيك، الا ان رجال المدرب جوسيب غوارديولا تمكنوا من اضافة هدف ثان (الاول جاء قبل طرد تيري) ولولا حنكة البرازيلي راميريش الذي استغل هجمة مرتدة سريعة من اجل يضع الكرة فوق حارس "بلاوغرانا" في الثواني الاخيرة من الشوط الاول، لما تمكن تشلسي من رص صفوفه في بداية الشوط الثاني واغلاق منطقته بشكل تام بانتظار هدف رصاصة الرحمة الذي جاء في الوقت بدل الضائع عن طريق الاسباني البديل فرناندو توريس. من المؤكد ان تيري سيندم كثيرا على الهفوة الصبيانية التي قام بها امام برشلونة لانه سيحرم من فرصة التواجد مع زملائه في ملعب "اليانز ارينا" في 19 الشهر المقبل، ولن يتمكن بالتالي من تعويض اخفاق نهائي موسكو 2008 امام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد لانه كان احد اللاعبين الاثنين اللذين اضاعا ركليتهما الترجيحيتين في ذلك النهائي. حاول دي ماتيو ان يجدد تبريرا لحماقة تيري في مباراة الامس بقوله: "كلنا بشر، فاللاعبون يتعرضون الى ضغوط هائلة، والجميع يرتبك الاخطاء. سأرى لاحقا من سأشرك من اللاعبين في المباراة النهائية (بالاضافة الى تيري، فان راميريش وميريليش وايفانوفيتش لن يتمكنوا من المشاركة لحصولهم على الانذارات)، اما حاليا فاريد ان استمتع باللحظة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة