منوعات

سعوديات يتجاوزن عائق التمويل.. ويبدعن بمشاريع مستمدة من البيئة المحلية

سعوديات يتجاوزن عائق التمويل.. ويبدعن بمشاريع مستمدة من البيئة المحلية

أبرزت 21 مشروعا، قدرات الفتيات السعوديات في معرض ملتقى "طاقات شبابية مبدعة"، الذي رعته حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان، التي توقفت طويلاً أمام المشاريع لتستفسر وتبدي إعجابها بالأفكار. ودعمت الأميرة مضاوي بنت مساعد صاحبة صندوق "ديم المناهل" لتنمية المرأة الذي يعد صندوقا غير ربحي، المشاريع الـ 21 برأسمال 200 ألف ريال لكل مشروع. وذكرت أن مبادرتها بدعم المشاريع ستكون سنوية، وتستهدف تمكين المرأة السعودية من ممارسة العمل الحر وامتلاك المشاريع الصغيرة، وذلك عن طريق تقديم منظومة متكاملة من الدعم الإداري والمالي والفني لها لمساعدتها على إنشاء وتطوير مشروعها أو تسويق منتجاتها أو زيادة حجم أعمالها ودفعها للنجاح والاستمرارية. وتعهدت للفتيات بأنه في حال نجاح المشروع واحتياجه لرأسمال أكبر فإنها على استعداد لزيادة التمويل، وخاطبت الفتيات بأن الفرصة متاحة لهن للنجاح والابتكار. فيما ذكرت ريما محمد آل صقر رئيسة اللجنة الإعلامية، أن الملتقى يهدف إلى دعم وتشجيع الطالبات من مختلف كليات الجامعة على البدء بمشاريعهن الصغيرة وتحفيزهن على الابتكار والتنويع في الأفكار وتطوير وصقل قدراتهن ومهاراتهن، عن طريق إقامة محاضرات وورش عمل مختلفة مصاحبة للملتقى لترسيخ مفهوم الاستثمار والاعتماد الذاتي وتوفير فرص استثمارية ووظيفية لخريجات الجامعة. وأكدت أن حماس الطالبات زاد بعدما شاهدن المشاريع التي جرى اختيارها، مشيرة إلى أن اختيار المشاريع اعتمد على الابتكار وتنفيذ الفتاة له بنفسها بشرط ألا يكون الابتكار مستمدا من الغرب، مثل السيارة المتنقلة للتصوير أو السيارة المتنقلة للكوافير ويكون نابعا من البيئة المحلية، وتنوعت المشاريع بين مشروع لجهاز يقوم بغسل زجاج المباني التي استمدتها من زيادة العقارات الزجاجية والغبار الذي يكسو الجو أغلب الأحيان، إضافة إلى فكرة الاستفادة من المدارس بإقامة نشاطات للأطفال ليلية تتيح للأهل ترك أطفالهم لأن رياض الأطفال تغلق في أوقات مبكرة وإقامة كوفي فني لخريجات التربية الفنية. وقالت إن الملتقى يهيئ الفتاة للعمل والنجاح بدلا من معاناتها بانتظار حافز أو اللحاق بنسبة البطالة وأن تهيئة الفتاة للعمل والإنتاج يقع ضمن مسؤولية الجامعة حيث لا ينحصر دور الجامعة بشكل تقليدي في تعليم الفتاة وتخريجها. وتقول هيفاء الفوزان - خريجة تربية فنية وصاحبة فكرة "ارتيست كافيه" - إن فكرة مشروعها قدرت بـ 200 ألف ريال وستعتمد في التوظيف على خريجات التربية الفنية فقط، وتوضح فكرتها بأنها افتتاح كافيه نسائي فني بحت يتيح للفتيات ممارسة هوايتهن من رسم سواء بالألوان أو الرمل وأعمال فخار وعمل لوحة من "الفيسفاء" والرسم على الزجاج. وهو ما اعتبرته مكانا خاصا لتفريغ طاقات الفتيات، ويحتوي على قاعة لمن ترغب في صقل مهرتها في تلك الحرف وعرض اللوحات الفنية. وأضافت أنها حاولت إيجاد تمويل لمشروعها عن طريق الغرفة التجارية، إلا أن شرط الكفيل الغارم كان يواجهها في كل باب تمويل، إلى أن تعرفت على المبادرة وقدمت عليها. وأكدت أن الفتاة عليها ألا تستسلم لليأس أو للتفكير التقليدي بإيجاد وظيفة عند أحد بل تفكر أن تبتكر هي وظيفة لنفسها ولغيرها، وتترقب الآن إيجاد ترخيص لمشروعها داخل أحد الأسواق لأنها في الغالب ترفض التأجير إلا لمكان عائلي. وذكرت مها العليوي - إحدى الفائزات بالدعم وطالبة بالمستوى التاسع بقسم المحاسبة - أن فكرتها تعتمد على إيجاد مركز لتنمية المهارات الإبداعية للأطفال من خلال مركز ساعات عمله من 1 ظهرا إلى 10 مساء، وهو التوقيت الذي لا تعمل فيه رياض الأطفال والمدارس، ويقوم المركز بتعليم الأطفال مهارات مختلفة وتشجيعهم على اللعب الابتكاري. يذكر أن الملتقى يقام على مدار أربعة أيام ويحتوي على ورش عمل ومحاضرات عن تجارب لمشاريع ناجحة وخطوات النجاح للمشاريع التجارية وورش عمل تؤهل الفتيات لخوض مجال المشاريع والنجاح فيه. ويقام بالتعاون مع كلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود وصندوق ديم المناهل لتنمية المرأة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات