سرقة التغريدات .. التسلق على عقول الآخرين لا يجعلك مهما

سرقة التغريدات .. التسلق على عقول الآخرين لا يجعلك مهما

''ليس بينك وبين أن تُسرق تغريدتك سوى أن تكتبها.. بعد هذا تتلقفها كل يد اعتادت على أساليب النسخ واللصق لتطلق عن لسانها ما لا يمت له بصلة''. هكذا وصّف عرب تويتر حال الملكية الأدبية في تويتر فالموقع الذي بات في نظر رواده فضاء الحرية المطلقة أصبح مكانا للبس بين كتّاب الكلمات ولصوصها.. يأخذ من يشاء ما يشاء من التغريدات ليصبح تارة مفكرا سياسيا وتارة أخرى عالما شرعيا وشاعرا ومحللا رياضيا ومثقفا، في ظاهرة سلبية حولت الموقع إلى أحد أكبر مواقع انتهاك حقوق الملكية الفكرية والأدبية إن لم يكن أكبرها على الإطلاق. ويرفض المغردون اعتبار نقل تغريدة دون نسبتها لصاحبها الأصلي سوى سرقة فكرية، فما الذي يجعل شخصا ما قادرا على القيام بعملية نسخ ولصق وعاجزا عن القيام بإعادة التغريد بدلا من ذلك! وتبدو عملية سرقة التغريدات رسالة واضحة لعقل مرتكبها : توقف عن العمل، هناك آخرون يفكرون، ليس علينا سوى استخدام أيدينا. واعتبر مشاركون في تويتر أنها أيضا عملية تثبيط تحول الإنسان من شخصية مفكرة إلى صنف اتكالي أعجز من أن يأتي بجديد أو يتعلم فيستفيد، وهو دافع نحو الفشل ليس إلا. وطرح موقع تويتر أخيرا في مركز المساعدة الخاص به آلية تسمح للمشتركين بالشكوى من الأعضاء المزعجين بمختلف أصنافهم، وأضاف، في هذا المركز خاصية تسمح بالتظلم لمن تعرضت تغريدته للسرقة، على أمل أن تكون هذه الخطوة رادعة لمغردين تسلقوا على عقول الآخرين في حال تم التحرك الفعلي من قبل من يتعرضون للسطو الفكري وهو أمر يراه البعض مستبعدا في مجتمعات تفضل -غالبا - الصمت وغض الطرف على الدخول في متاهات قانونية، وهي على الجانب الآخر لم تعتد أصلا على الاعتراف بالحقوق الفكرية كملكية تشبه نظيراتها المادية. هذا على افتراض أن يضطلع ''تويتر'' بمسؤولياته في حفظ حقوق أعضائه. وفي هذا السياق لا تبدو البداية مشجعة. aAlduraihm@ كتب على حسابه : بعد أن رفعت ٤ اعتراضات لموقع تويتر‏ حول ‎سرقة‏ تغريداتي ولم أجد التعاون منهم.. سأبدأ بحظر سارقي التغريدات. وقال آخرون: التعاون بين المغردين في التشهير بسارقي التغريدات كفيل بردعهم. نحن نطالب الحكومة بالتشهير في قضايانا المعيشية اليومية ثم نتجنبه ونفضل ''الستر'' في تويتر. وأصبح موقع http://who.stolemytweet.com دليلا للمغريدين على سارقي التغريدات، وعبره يمكن اكتشاف أولئك الذي امتهنوا قرصنة مجهود الآخرين وأضاعوا زر ''الرتويت''.
إنشرها

أضف تعليق