أخبار اقتصادية

دبي تستثمر مليار درهم في أنظمة تعلم ذكية في المدارس الإماراتية

دبي تستثمر مليار درهم في أنظمة تعلم ذكية في المدارس الإماراتية

أعلنت دبي أمس استثمار مليار درهم على مدى خمس سنوات لتطوير ما أسمته نظام التعلم الذكي الذي سيغطي جميع المدارس في دولة الإمارات. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم الإمارة إن المبادرة تهدف لخلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس تضم صفوفا ذكية في جميع المدارس، وتوزيع أجهزة لوحية لجميع الطلاب، وتزويد جميع مدارس الدولة بشبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، إضافة إلى برامج تدريبية متخصصة للمعلمين، ومناهج علمية جديدة مساندة للمنهاج الأصلي. وينفذ المشروع بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة وبمتابعة مباشرة من مكتب رئاسة مجلس الوزراء. وأضاف أنه يتابع باهتمام مسيرة التحول الإلكتروني الشاملة في الحكومة الاتحادية بدءا من مجلس الوزراء وانتهاء بأصغر مدرسة في مدن وقرى الدولة، وبأن المدارس هي جهات حكومية لا بد أن يشملها هذا التحول الإلكتروني في خدماتها وإدارتها وطرق التعليم والمنهج وفي تواصلها مع أولياء الأمور ومع طلابها، وبأنه كلف فريق العمل في مكتب رئاسة مجلس الوزراء برفع تقارير متابعة دورية حول هذا التحول الإلكتروني بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة. وتهدف مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي تهدف لبناء بيئة مدرسية جديدة للطلاب في جميع المدارس الحكومية وتستمر لمدة خمس سنوات وتضم أربعة مسارات رئيسة، يتعلق المسار الأول بتغيير البيئة الصفية، حيث سيتم تغيير بنية الصف الدراسي ليضم مساحات أوسع وعدد طلاب أقل، إضافة إلى تطبيق مفهوم الصفوف الذكية في جميع مدارس الدولة، وتركيب السبورات الذكية واستخدام برمجيات تشاركية ذكية حتى يتمكن الطلاب من تنفيذ مشاريعهم وبحوثهم ومناقشة الدروس مع أساتذتهم بشكل تشاركي إلكتروني. أما المسار الثاني فيشمل تطوير بنية تحتية إلكترونية متقدمة في جميع المدارس، تضم شبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، والتي تتميز بالأمان وتناسبها مع أعمار الطلاب من ناحية المحتوى الإلكتروني الذي توفره. كما يضم هذا المسار توزيع الأجهزة اللوحية على جميع الطلاب في المدارس، حيث أثبتت هذه الأجهزة فعاليتها الكبيرة في أساليب التدريس الحديثة في العديد من الدول المتقدمة مثل فنلندا وكوريا الجنوبية وغيرها. كما تضم البنية التحتية الإلكترونية توفير خوادم سريعة ذات سعات تخزينية عالية يتم تخزين أعمال الطلاب وبياناتهم عليها ويتم من خلالها أيضا تقديم الخدمات التعليمية المختلفة. أما المسار الثالث للمشروع فيضم تطوير مجموعة من المناهج التعليمية المساندة للمنهاج الأصلي والتي تهدف لتسهيل استيعاب الطلاب للمناهج الأصلية والتوسع في التطبيقات العملية لما يتم تدريسه، إضافة إلى استخدام مجموعة من البرمجيات الحديثة التي ستساعد الطلاب في فهم المناهج واستيعاب تطبيقاتها. كما يشمل هذا المسار توزيع الحقيبة الإلكترونية لجميع الطلاب والتي تضم جميع المناهج والمواد التعليمية التي يحتاجون إليها خلال العام الدراسي بشكل إلكتروني. ويشمل هذا المسار أيضا توفير تدريب متخصص لجميع المدرسين في مدارس الدولة لمساعدتهم على التأقلم السريع مع البيئة المدرسية الجديدة والاستخدام الأمثل للبرمجيات والتطبيقات الحديثة والمناهج المساندة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية