دفع "فيسبوك" مليار دولار للاستحواذ على تطبيق "إنستاجرام"، الموقع الأكثر نموا على الإنترنت لتبادل الصور، وتعتبر هذه أكبر صفقة شراء لـ"فيسبوك" حتى الآن، وشراء الخدمة الذي تم في شكل مدفوعات نقدية وأسهم، يعزز من قدرة موقع التواصل الاجتماعي في تبادل الصور عبر الإنترنت، وهي المنطقة التي تسيطر عليها بالفعل من خلال خدمة الصور الخاصة بها.
وتطبيق "إنستاجرام" الذي تم ابتكاره منذ عامين فقط، والذي أطلق عليه العام الماضي من قبل شركة أبل لقب تطبيق العام على هواتف "آيفون" حقق نموا سريعا ليصبح واحدا من أكثر التطبيقات شعبية التي تعمل على منصة آي أو إس أو نظام تشغيل آيفون.
وتضاعف تقريبا عدد المستخدمين المسجلين، ليصل إلى 27 مليون مستخدم خلال الأربعة أشهر الماضية. وتم تقديم ذلك التطبيق لأجهزة أندرويد الأسبوع الماضي.
ويشتهر تطبيق إنستاجرام بالفلاتر والمؤثرات التي يستطيع المستخدمون تطبيقها على الصور قبل إرسالها على شبكاتهم الإلكترونية عبر الخدمات المختلفة مثل "فيسبوك"، و"تويتر"، و"فليكر"، و"فورسكوير"، و"تمبلر".
وهناك العديد من تطبيقات الصور المماثلة - بما في ذلك Picplz، وكاميرا اوسم Camera Awesome ، و Hipstamatic - ولكن نما إنستاجرام ليكون التطبيق الرائد.
وتذكرنا هذه الصفقة باستحواذ موقع البحث جوجل على يوتيوب مقابل 1.65 مليار دولار في عام 2006 عندما أصبح الفيديو هو أحدث اختراع على شبكة الإنترنت. وبدا السعر مرتفعا في ذلك الوقت واستغرقت الصفقة سنوات لتؤتي ثمارها.
وطرح في الفضاء التدويني بالأمس تساؤل عما إذا كان "فيسبوك" يدفع أيضا أكثر من اللازم. وأفادت المدونة الإلكترونية تك كرانش بأن تطبيق إنستاجرام بـ11 موظفا فقط.
ومع إنهاء عمليات الاستحواذ السابق، صرح موقع فيسبوك أنه لن يقوم بعملية الاندماج الكامل لتطبيق إنستاجرام في موقعها، ولكن من الممكن توسيع الموقع بشكل "مستقل". وكتب مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، في رسالة على الموقع: "أحب الملايين من الناس حول العالم تطبيق إنستاجرام، والعلامة التجارية المرتبطة به وهدفنا هو المساعدة على نشر هذا التطبيق والعلامة التجارية لعدد أكبر من الناس". ويعتبر الاستحواذ على الموقع حديث التأسيس من "فيسبوك"، تحولا جديدا. ولكن قال زوكربيرج إنه من غير المرجح أن يشير إلى هذا الاتجاه. وأضاف: "نحن لا نخطط للقيام بالعديد من هذه الصفقات".
ومن الممكن أن تشير الصفقة أيضا إلى اتباع نهج أكثر انفتاحا للتواصل مع خدمات الإنترنت الأخرى غير "فيسبوك" الذي تم تبنيه في الماضي. وسيكون مستخدمو تطبيق إنستاجرام قادرين على الاستمرار في إرسال الصور إلى شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى.
وأردف زوكربيرج قائلا: "تعتبر هذه السمات أكثر أجزاء مهمة من تجربة تطبيق إنستاجرام ونحن نعي ونتفهم ذلك".
مضيفا: "سنحاول أن نتعلم من تجربة تطبيق إنستاجرام لإضافة سمات مماثلة لمنتجاتنا الأخرى".
