الأمير محمد بن فهد: أتطلع لرؤية الفائزين في مناصب قيادية

الأمير محمد بن فهد: أتطلع لرؤية الفائزين في مناصب قيادية

أكد الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، أن فخر جائزته للتفوق العلمي والإبداع هو مشاهدة السعادة مرتسمة على وجوه الطلاب الفائزين بها، وقال خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد في دورتها الـ 24 البارحة الأولى "إن الدور الحقيقي للجائزة أجده يتحقق عندما أرى هؤلاء الفائزين والفائزات في مناصب قيادية في ميادين العمل ليعودوا على مجتمعهم وبلادهم بالخير والنفع ومواصلة بناء كيانه الشامخ"، وأضاف: "لقد احتفلنا بالأمس بمرور 50 عاما على إنشاء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي حققت نجاحا في مسيرتها الأكاديمية والبحثية خلال العقود الماضية والتي تشرفت بحمل اسم رائد التعليم الأول الملك فهد بن عبدالعزيز الذي ساهم في وضع اللبنة الأساسية عندما كان أول وزير للمعارف، حيث دعم التعليم حتى وفاته، وصولا إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، الذي شهد فيه العلم والتعليم توفير كل ما يخدم التعليم وأبناءه من خلال تسخير الإمكانات المادية والمعنوية وتوفير المخصصات المالية الضخمة التي تصب في رقي التعليم ووسائله. من جانبه، قال الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وضيف الجائزة، إن حجم مدخلات قطاع التعليم ماديا ولوجستيا لا يتناسب مع حجم مخرجاته، على الرغم من الإنفاق السخي من قبل الدولة على هذا القطاع الذي لا يزال يرتهن للأداء التقليدي الذي حوّل المدارس إلى قاعات يملأها السأم والملل والضجر، حيث يجرجر أطفالنا أقدامهم إلى مدارسهم بكل تثاقل منتظرين قرع جرس الانصراف على أحر من جمر، واصفهم بمن يفر من المعتقلات. وأضاف قائلاً "إن نصيب وزارة التربية والتعليم من ميزانية الخير لهذا العام بلغ 168 مليار ريال، متجاوزا هذا الرقم ميزانية الدولة عام 1994، ويفوق ميزانية ست دول عربية، وإن تقويم أي نظام تعليمي يفترض أن يعتمد على الأداء النوعي بالدرجة الأولى، غير أن أدبيات تقويم هذا النظام ظلت تعتمد على مؤشرات الأداء الكمي. وكل هذا يتم على حساب مقاييس التطور النوعي، فالمناهج التعليمية وأساليب التدريس وأنظمة التقويم لا تزال تراوح مكانها". وقال مخاطبا الحضور "من المؤسف حقاً أن تطوير هذه المناهج قد توقف عند نقطة لا يبرحها أبدا، بعد أن أصبحت ميدان صراع عقيم بين مدراس فكرية متعددة، بعضها لا علاقة له لا بالتربية ولا بالتعليم، مما عطل برامج تأهيل المعلمين، كما أن فقدان التوازن في خريطة المنهج التعليمي أدى إلى إحداث شرخ كبير في نظامنا التعليمي. وأضاف أن تقرير البنك الدولي وضع السعودية في مرتبة متدنية على مستوى العالم العربي، وتحديداً المرتبة 17 وهي مرتبة لا تليق بمستوى اهتمام السعودية، لافتا إلى أن آخر إحصائية تشير إلى أن متوسط ما ينفق على الطالب السعودي يبلغ 19 ألفاً و600 ريال وهو ما يزيد على ما ينفق على الطالب في كثير من دول العالم. وتابع "وللإنصاف فإنني أدرك أن الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، وكل أركان وزارته يعرفون واقع التعليم من كثب، وأدرك أنهم يعملون كل ما في وسعهم لإنجاز خيارات استراتيجية غير مسبوقة لتحسين الأوضاع الراهنة، إلا أنه لن يكون بوسعهم أن يتحملوا كل هذه التحديات بمفردهم ما لم نتحد جميعاً". واختتم أمير منطقة حائل كلمته بطرح عدة أسئلة منها ما الذي يحول بيننا وبين الاستثمار في عقول أبنائنا من خلال التعليم؟ وما الذي يمنعنا من أن ننافس في مخرجاتنا التعليمية العالم الآخر طالما أننا نملك الإرادة، ونملك الإمكانات؟ وهل سنظل أسرى لوصاية بعضٍ وللخوف من التغيير وإلى متى؟ مطالبا بالخروج من حساسيات الوصاية على التعليم والتخلص من المزايدات فيما بيننا.
إنشرها

أضف تعليق