أخبار اقتصادية

أعضاء في الاسرة الحاكمة في أبوظبي يجرون محادثات بشأن ار.بي.اس - فيديو

أعضاء في الاسرة الحاكمة في أبوظبي يجرون محادثات بشأن ار.بي.اس - فيديو

قالت مصادر لرويترز أمس ان محادثات لبيع حصة في البنك البريطاني رويال بنك أوف سكوتلند (ار.بي.اس) المملوك للدولة تجري على مستوى الاسرة الحاكمة في أبوظبي. وقال مصدر مطلع ان أماندا ستيفلي وهي سيدة أعمال بارزة لها علاقات شرق أوسطية تقدم المشورة للاسرة الحاكمة بأبوظبي. وقال "المحادثات مستمرة منذ ستة أشهر ومن المستبعد أن تتمخض عن شيء قبل بضعة أشهر قادمة". مضيفا أن الامارة قد تملك أكثر من ثلث ار.بي.اس في نهاية المطاف رغم أنها لم تحدد بعد الكيان الذي سيستحوذ على الحصة. كانت ستيفلي اضطلعت بدور مهم عام 2008 في صفقة استثمر بموجبها الشيخ منصور بن زايد ال نهيان في بنك بريطاني اخر. وقال مصرفي بارز لرويترز ان صناديق الثروة السيادية للامارة لاتشارك في المحادثات في هذه المرحلة. وقال "تجري (المحادثات) على مستوى أعلى" مضيفا أن ابرام الصفقة ليس وشيكا بعد وأنها ربما تنهار بسبب السعر. وقال مصدران مصرفيان اخران ان الصفقة ستبرم بين الحكومتين في حالة اتمامها. وقال مصدر قريب من الاسرة الحاكمة مشترطا عدم كشف هويته "تتحدث أبوظبي دائما مع أطراف للقيام باستثمارات وهو ما يشمل ار.بي.اس. من السابق لاوانه القول ان كان الامر سيتمخض عن شيء". وسيشكل قيام أبوظبي بشراء حصة في ار.بي.اس أول خطوة لشراء أصول مالية كبيرة يقدم عليها مستثمرون خليجيون منذ الازمة المالية في 2008 حينما اشترت عائلات ملكية وصناديق سيادية في المنطقة حصصا في سيتي جروب وكريدي سويس وباركليز. وأحجم مسؤول بحكومة أبوظبي عن التعليق بشأن المحادثات. واشترت الحكومة البريطانية في 2008 حصة بلغت 83 في المئة في ار.بي.اس. واستبعد المصرفي البارز بيع الحصة بسعر أعلى من مستوى السعر في السوق. ولكن عند السعر الحالي للسهم فان الصفقة ستكبد دافعي الضرائب في بريطانيا خسائر بمليارات الجنيهات الاسترلينية حيث لا يزال سعر السهم أقل كثيرا من السعر الذي اشترت به الحكومة الحصة عند 50 بنس للسهم. وقال ديفيد باتر المحلل المستقل لشؤون الشرق الاوسط "خلال أزمة اليورو بأكملها كان من المثير للدهشة أن نرى كيف ابتعدت صناديق الثروة السيادية الخليجية بشكل عام ولم تقدم على أي خطوة. ربما يصبح هناك تغير في هذا الاعتقاد مع استقرار الامور بعض الشئ الان". ويميل المستثمرون الخليجون من الناحية التاريخية للاصول البريطانية ويقبلون على شراء عقارات في لندن وأصول متميزة مثل متاجر هارودز. وقال محمد ياسين محلل الاسواق في أبوظبي "هناك علاقة استراتيجية قائمة منذ وقت طويل بين بريطانيا وأبوظبي وجاءوا الى أبوظبي بسبب ذلك. اذا مضت الصفقة قدما فانها ستشكل مساعدة تقدمها أبوظبي لبريطانيا أكثر من كونها خطة للاستثمار في بنوك في أوروبا أو بريطانيا". وتم القيام ببعض تلك الاستثمارات بشكل سخي. وحققت أبوظبي ثلاثة مليارات جنيه استرليني بعد الاستثمار في باركليز خلال الازمة المالية في صفقة معقدة أتاحت للبنك الاستغناء عن مساعدة الدولة. وقال سيمون دنهام الرئيس التنفيذي لكابيتال سبدريدز "اذا استطاعوا تحويل استثمارهم في ار.بي.اس الى ما يشبه العائدات من حيازتهم في باركليز فانهم سيحققون شيئا جيدا من وراء ذلك وهذا بدوره يشكل فائدة للاقتصاد البريطاني على النطاق الاوسع". ومازالت خطة اعادة الهيكلة الخمسية التي يصفها ستيفن هيستر الرئيس التنفيذي لار.بي.اس بانها الاضخم على الاطلاق لاعادة هيكلة بنك في عامها الثالث. وخسر رويال بنك أوف سكوتلند ملياري استرليني العام الماضي وهي رابع خسارة سنوية ليطول أمد الفترة اللازمة لتحقيق عائد للمستثمرين. وجدد ذلك الدعوات لدراسة الشروع في بيع حصة الدولة بخسارة لتقليص التدخل السياسي المتنامي ولاسيما فيما يتعلق بالاقراض والاجور مما يعزز جاذبية البنك للمستثمرين من القطاع الخاص. وقال مسؤول في وزارة الخزانة البريطانية لصحيفة فايننشال تايمز أمس الاثنين "سنبدأ في اعادة الحصة للقطاع الخاص عندما تصبح ذات قيمة لدافعي الضرائب. "سعر السهم ليس قريبا من ذلك الان".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية