Author

تصنيف..!

|
.. وعن الهلال والنصر يحلو الحديث ولا تحمد العواقب غالبا, ولا يمكن أن تسلم من التصنيف, وإن سلمت منه, فالإقصاء دربك (اللي يودي ما يجيب), وللتصنيف سلم ودرجات ورتب. أمام الأزرق مثلا, إما أن تكون حاقدا على الهلال لكثرة بطولاته, أو مندسا تحاول إثارة المشاكل داخله, أو هلاليا متهللا على وزن عرب عاربة, مستنفعا تريد ضوءا أو متاعا, هذا إن كنت معروف الأصل والفصل أنك لست هلاليا, أما إن كنت هلاليا فأنعم وأكرم, ولكنك لن تسلم من التصنيف, فالهلاليون أنواع وأشكال, هلالي مع الحق والباطل, يحقق المعنى السطحي لـ ''انصر أخاك ظالما أو مظلوما'', وهلالي وفق العلاقة مع إدارة النادي أو مع العقل المدبر سامي الجابر بالذات, وهلالي يمكن وصفه بالخلية النائمة يقترب من الإدارة ويتربص بها, وهو ينتمي للتيار الذي يستعد للانقلاب عليها في الصيف المقبل, إن نجح الانقلاب فهو معه وإن لم ينجح فهو في مكانه لا يتغير, وهناك الزُرق القدماء, وهم مجموعة من المشجعين القدماء يرون أن الشور شورهم, والرأي رأيهم, والخيرة فيما يختارون, والباطل ما يتركون, وعلى الهلال أن يسمعهم ولا يسمع غيرهم, يحددون علاقات الزعيم مع الغير, يقبلون ما يريدون ويرفضون ما لا يريدون, وفي أيديهم صكوك براءة يوقعون فيها هلاليتك ويسلبونها منك. .. وفي النصر الحال, ليس بأحسن, التصنيفات ألوان ودرجات ومراتب, إن لم تكن نصراويا, فأنت ضد الأصفر في كل الحالات, ولا يطيب لك مقام ولا طعام حتى تستنقص النصر وتقلل من عالميته, أنت مستنفع, تم منحك أسطولا من سيارات المرسيدس الفارهة, وفي كل قضية لا يعجبهم موقفك يتم منحك واحدة جديدة, وعلى كل النصراويين معاداتك, ومن لا يعاديك ففي نصريته نقص وخلل وعيب وجبن, ويحتاج إلى مباهلة للتأكد من ميوله من جديد. أما إن كنت نصراويا ففي هذا مسألة ونظر, وتقييم وتصنيف آخر, غالبه غير معلن, نصراوي خالص لا لبس فيك ولا شبهة, تعادي من تسول له نفسه قول حق في نصرك أو باطل, وصاحبك من يمدح الأصفر بالحق أو الزور, أو نصراوي ممدوحي الهوى, وهو تيار ينصب الأمير ممدوح بن عبد الرحمن قائدا روحيا له يعتمد اصطياد الثغرات والدخول منها إلى عقول المشجعين, وإما أن تكون من المشجعين القدماء, تعيد الاستماع إلى تصريحات الراحل عبد الرحمن بن سعود, وتعيد مشاهدة أهداف ماجد القديمة في الهلال بالذات عبر يوتيوب, ثم تذهب إلى موقع رياضي إلكتروني وتكتب: الآن عرفت سبب كره الهلاليين لنا, وتضع رابطا لأحد أهداف ماجد قبل عقدين في المرمى الأزرق. آخر الفرق الصفراء, هي الفرقة التي يمكن تسميتها المتلونة, وهي فرقة ضربت عقول أفرادها فلم تعد تعرف أين الحق وأين الباطل, من كثر ما رأت وسمعت, فأًصبحت معهم.. معهم, عليهم .. عليهم, فرقة ضبابية الهوية لا تعرف من يدبرها ويحركها ولا من يمولها. أرجو ألا يتم تصنيفي بعد هذا المقال, إلى فئة جديدة, فأنا من قبل كنت مندسا لدى الأصفريين, وحاقدا لدى الهلاليين, ولست متذمرا بل راض بما قسم لي, المهم ألا يتم تصنيفي ضمن الفرقتين الأخيرتين في الناديين, فمستقبلهما يبدو سيئا للغاية, وبقاؤهما في الرياض إلى جوار الناديين مشكوك فيه جدا, وربما يتم ترحيل أفرادهما إلى مكان بعيد عن مقرهما, إلى الطائف مثلا. أرجو لكم ديربي ممتعا الليلة..

اخر مقالات الكاتب

إنشرها