3 شبان و5 فتيات سعوديين يتحدّون السرطان بصعود قمة «كليمنجارو»

3 شبان و5 فتيات سعوديين يتحدّون السرطان بصعود قمة «كليمنجارو»

3 شبان و5 فتيات سعوديين يتحدّون السرطان بصعود قمة «كليمنجارو»

كانت معاناة مرضى السرطان مع المرض والعلاج الكيماوي والمعركة التي يخوضها المريض لتخطي هذا المرض، دافعاً لثلاثة شبان وخمس فتيات سعوديات لعدم التوقف والانسحاب في مهمتهم لتسلق أعلى قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، والتي تعد الأعلى في القارة الإفريقية والأشهر على مستوى العالم. وتقول نور الشدوي - المديرة المالية في إحدى الشركات والتي قررت الانقطاع عن مهنتنها المعتمدة على الأرقام لتقوم بعمل إنساني - ''إن العامل المشترك بين علاج السرطان وتسلق جبل يتمثل في أن كليهما اختبار لقوة التحمُّل وأهمية الروح الإيجابية والاستعداد الروحي والجسدي للمواجهة''، مبينة أن محاربة السرطان مثل تسلق الجبال وهو تحدٍ شخصي تتخلله لحظات ضعف ولحظات قوة، وما على الإنسان إلا التركيز على بلوغ القمة. في مايلي مزيد من التفاصيل: تمكن ثلاثة شبان وخمس فتيات سعوديات من الوصول إلى قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، الذي يعد أعلى قمة في إفريقيا والأشهر على مستوى العالم, دعما من هؤلاء الشبان والفتيات لإنشاء أول مركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان في المملكة. #2# وأجمعوا خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية بعد أن تم تكريمهم أمس من قبل الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، بأن أول عمل قاموا به بعد صعودهم القمة هو السجود لله شكرا بعد أن ذهبوا لتحقيق هدف سام للمرضى في المملكة بإنشاء أول مركز متخصص في هذا المجال ونشر الوعي بأهمية الكشف المبكر ورد الدين للوطن، الذي قدم كثيرا. وقال عبد الله الملحم أحد أعضاء الفريق المشارك، الذي يعمل في أحد البنوك المحلية، كنّا نمشي كلّ يوم عشر ساعات لمدة سبعة أيام، والأيام التي أمضيناها في التسلق أعطتنا وقتا للتأقلم، كلّما تسلّقنا إلى الأعلى قلّ النوم لذا خيمنا في الليل على ارتفاع أقل، وحاولنا السير ببطء للمحافظة على التنفس المنتظم. وأشارت المشاركة نور الشدوي مدير مالي في إحدى الشركات، إلى أن العامل المشترك بين علاج السرطان وتسلق جبل يتمثل في أن كليهما اختبار لقوة التحمل وأهمية الروح الإيجابية والاستعداد الروحي والجسدي للمواجهة، مبينة أن محاربة السرطان مثل تسلق الجبال وهو تحد شخصي تتخلله لحظات ضعف ولحظات قوة، وما على الإنسان إلا التركيز على بلوغ القمة، فكان سقوط الفتيات والغثيان مستمر طيلة أيام الرحلة، إلا أننا نقوم بتشجيع بعضنا بعضا ونثبت للعالم بأننا حضرنا ليس للتنزه، ولكن لتحقيق إنجاز جماعي ينعكس على خدمة مرضى السرطان من خلال إنشاء مركز الكشف المبكر, وأضافت أن تدربهم لمدة ثلاثة أشهر قبل الرحلة في النوادي الرياضية أسهم في منحهم طاقة جسدية ونفسية لتخطي صعوبة هذه المغامرة. وقالت منى شهاب، منسقة البرنامج وإحدى المشاركات، إن الدور الذي أسهمت به جمعية السرطان في الشرقية في مساعدة المرضى والكشف المبكر كان الدافع الأهم للفريق من أجل إكمال التوعية ودعم الجمعية بإنشاء مركز الكشف المبكر عن السرطان، مضيفة أن رسم الابتسامة على وجه أحمد الطفل الصغير، الذي أصيب بالسرطان وتسهيل سفر أبو عبد الله من جازان إلى الشرقية لتلقي جلسات العلاج الكيميائي، وتشجيع أم محمد علي فحص الماموجرام، الذي كان من شأنه إنقاذ حياتها، جميع هذه الوقفات الصادقة تجبرنا على تقدير وشكر جهود هذه الجمعية الخيرية, مبينة أن الفريق ضم كلا من أحمد الربيعة وزوجته أريل البليهد ونور وبدور الشدوي وخديجة الجفري وعبد الله الملحم وحمزة مرزوقي ومنى شهاب. وأوضحت بدور الشدوي، إحدى المشاركات ومدير تسويق في إحدى شركات الكمبيوتر، أن تسلق أعلى قمة في إفريقيا تحد جسدي وفكري كما هو الحال مع معركة السرطان، مبينة أن هذا التفكير والربط بين الأمرين كان الدعم لكسب التحدي، فكلما تذكر الفريق المرضى وكيفية تعايشهم مع العلاج الكيماوي والإشعاعي والغثيان تجدد الأمل في الأنفس، وكان الإصرار أكثر للوصول وبلوغ الهدف. وأشاد عبد العزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بهذه البادرة الطيبة من الشبان والفتيات، الذين يحرصون على تفعيل دورهم في المجتمع ومساعدة المرضى، مبينا أن رحلتهم إلى جبل كليمنجارو من المحفزات على الاستمرار في العمل التطوعي لخدمة الدين ثم المليك ثم الوطن والاستمرار في التوعية والتثقيف، وكذلك إنشاء مركز الكشف المبكر.
إنشرها

أضف تعليق