كشفت الحملة الأمنية لتوعية الجالية الآسيوية في مكة المكرمة التي أطلقت في مكة المكرمة أن مشروع ''مكة المكرمة بلا جريمة'' أسهم في خفض نسبة الجريمة خلال العام الماضي بنسبة 9 في المائة.
في هذا الصدد، افتتح الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة أمس في العاصمة المقدسة الحملة الأمنية لتوعية الجالية الآسيوية التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في مكة المكرمة بالتعاون مع مشروع مكة المكرمة بلا جريمة بعنوان ''آمنون''.
وأكد الخضيري في تصريح صحفي عقب افتتاح الحملة أن الجاليات المقيمة في مكة المكرمة هي جزء من النسيج الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه تم إجراء دراسة لعمل مسح اجتماعي متكامل عن الجاليات المقيمة في مكة المكرمة وتم التنسيق مع وزارة العمل للاستفادة من أبناء هذه الجاليات في بعض المهن وتمت بالفعل الاستفادة منهم في هذه الأعمال. وأوضح أن استراتيجية المنطقة التي أعلنها أمير منطقة مكة المكرمة تركز على محورين مهمين هما بناء الإنسان وتنمية المكان، مفيدا أن مشاركة الجاليات اليوم هي جزء من برنامج تنموي لبناء الإنسان وتعزيز التواصل ما بين المؤسسات.
ولفت الانتباه إلى أن أمير منطقة مكة المكرمة أكد خلال زيارته للأحياء العشوائية أن هذا المشروع هو بناء الإنسان وليس بهدم المكان، مبيناً أن التواصل المباشر مع الجاليات هو رسالة واضحة تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على التواصل المستمر وتعزيز دور هذه الجاليات في البناء التنموي المتكامل وأهمية مشاركة الجاليات في مختلف الفعاليات.
من جانبه، أوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي في كلمة استهل بها أعمال الحملة أن مشروع ''مكة المكرمة بلا جريمة'' أسهم في خفض نسبة الجريمة في مكة المكرمة خلال العام الماضي بنسبة 9 في المائة، منوهًا بما حققته الحملة خلال الأعوام السابقة من نجاح وما أثمرته من نتائج في الحد من الجريمة، وعكست صورة مشرقة لمفهوم الشراكة المجتمعية. من جانبه، أكد صالح بن يوسف الزهراني مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات أن الحملة تهدف إلى توعية الجاليات في مكة المكرمة ليكونوا عنصرًا فاعلاً يحافظ على أمن وسلامة هذا الوطن الغالي، مفيداً أن الحملة على مدى ثلاثة أسابيع تتضمن عديدا من المناشط التوعوية.
من جهته، نوه شيخ الجالية البرماوية أبو الشمع عبد المجيد بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على توعية الجاليات والاهتمام بهم وتثقيفهم وتعليمهم، مؤكدًا أن جميع الجاليات تقدر هذا الاهتمام وهذه الرعاية ويعاهدون الله على أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وأوفياء مخلصين لهذا الوطن الغالي ولقادته.
