أبعاد اجتماعية وأمنية لإسكان النازحين

أبعاد اجتماعية وأمنية لإسكان النازحين
أبعاد اجتماعية وأمنية لإسكان النازحين

استقر أبناء جازان في مشروع إسكان النازحين الذي يعد واحدا من أهم المشروعات التي تنفذها مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي؛ حيث كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة خلال الأحداث التي شهدتها حدودنا الجنوبية، نقطة الانطلاقة لهذا المشروع الكبير الذي افتتح مرحلته الأولى أمير منطقة جازان، حيث يمثل هذا المشروع رؤية ملك ومستقبل أجيال، ويعتبر أحد المشاريع التنموية التى سيكون لها أبعادها الدينية والأمنية والاجتماعية، واعتبر مسؤولون ووجهاء في منطقة جازان هذا المشروع من النقلات النوعية في المنطقة.
وأشاد الشيخ محمد بن منصور المدخلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي بمنطقة جازان، حيث أكد أن النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة تأتي باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - بأبناء المنطقة.

#2#

وأكد المدخلي أن الأمن والأمان والازدهار التي تشهدها المملكة العربية السعودية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، كان لها كبير الأثر في إيجاد النقلات النوعية في جميع الأصعدة في مختلف مناطق المملكة، مؤكداً أن المشاريع التي تم افتتاحها في المنطقة لها أبعادها الدينية والأمنية والاجتماعية، كما أنها تعتبر داعما قويا لعامل التنمية في المنطقة، ونقلة نوعية عظيمة للمواطنين المستفيدين. وأضاف المدخلي أن المشاريع المتميزة التي تم افتتاحها في منطقة جازان تعد حسنة من حسنات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - وتدل دلالة واضحة على اهتمامه – حفظه الله - بأبنائه من المواطنين في أي موقع كانوا في المملكة الغالية مترامية الأطراف، مهنئاً لخادم الحرمين بالأصوات التي تتعالى بالدعاء له، ومهنئاً الشعب بهذا القائد العظيم.
وأبدى الشيخ الدكتور علي بن عبد العزيز النشوان المستشار الديني للأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، إعجابه بما شاهده في مشاريع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي بمنطقة جازان، والتي وصفها بالمشاريع النيرة. حيث أكد النشوان أن العمل على بناء هذه المشاريع الكبيرة تم وفق تخطيط كبير بانت معالمه للجميع، حيث اشتملت على الخدمات المتكاملة بجميع المرافق، من مساجد ومدارس وخدمات الماء والكهرباء، على أحدث المقاييس وأجود المعايير. وقدم النشوان في نهاية حديثه شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - على لفتته الكريمة للنازحين، متمنياً أن يكون ذلك عوناً لهم على تقديم جيل ناشئ في محاضن حضارية مناسبة.
وأكد اللواء حسين بن محمد بن معلوي قائد قوة منطقة جازان أن مشروع خادم الحرمين الشريفين التنموي بمنطقة جازان سيكون له آثار إيجابية – بإذن الله - تساعد في لم شمل المواطنين المستفيدين منها، وتساهم في تحقيق الكثير من آمالهم وتطلعاتهم ورغباتهم، مشيداً بالمشاريع الكبيرة التي أقيمت في منطقة جازان، مما يعكس البعد الحضاري الذي تعيشه المملكة، حيث أقميت المساكن والخدمات والمرافق التابعة لها وفق معايير راقية متميزة تثلج صدر كل مواطن ومواطنة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تعيش عصراً ذهبياً في جميع مناطقها، وذلك بما سخر خادم الحرمين الشريفين لأبناء هذا الوطن من إمكانيات متواصلة تكفل لهم حياة كريمة على جميع الأصعدة.
وقال المهندس عبد الخالق عبيد القرني يعد مشروع إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي بمنطقة جازان أنموذجاً يحتذى به وذلك لتعدد الأنظمة الإنشائية المستخدمة في إنشائه للوحدات السكنية، فقد تم المزج بين المباني التقليدية والمباني مسبقة الصب من أجل اختصار الزمن. كما روعي في التصميم مبدئياً توفير الوقت والتكلفة وذلك باستبدال الأسقف الإنشائية التقليدية إلى أسقف إنشائية مسبقة الصب مما زاد في جودة المسكن من جانب، وتوفير المدة الزمنية من جانب آخر. وكذلك أدى استخدام البلاطات المجوفة إلى عمل عزل حراري أولي للأسقف. مع بداية المشروع وتسارع وتيرة التنفيذ سمحت إدارة المشروع باستخدام أنظمة انشائية أخرى تزيد الجودة وتقلل التكلفة كاستخدام المباني مسبقة الصب لكامل الوحدة السكنية. وكذلك استخدام الشدات النفقية والتي ساهمت بشكل ملحوظ في توفير المدة الزمنية. إضافة إلى ذلك كله لم يُغفِل المصمم والمنفذ مراعاة تصميم جميع المباني في المشروع ضد الزلازل وأخذ ذلك في الحسبان. وعطفاً على حديثي السابق فإن المشاريع الأفقية تحتاج إلى مرونة ودراية في اتخاذ القرارات السريعة التي تساهم في إنجاز المشروع في فترة وجيزة، فالسماح بتعدد الأنظمة الإنشائية دون الإخلال بالجودة والمحافظة على مواصفات المشروع المطلوبة من حيث العوازل الحرارية ساهمت كثيراً وبشكل ملحوظ في سرعة الإنجاز. كما أن تقنيات البناء لم ولن تتوقف في ظل سرعة التطور في المشاريع على مستوى العالم، ومشروع الإسكان استخدم أحدث تلك التقنيات والعلوم لإنهاء المشروع على الوجه الأكمل وبطرق احترافية يبقى المشروع شاهداً على تلك الاحترافية في الاستفادة من تلك التقنيات. من جهته أكد الدكتور عبد الرحمن النامي رئيس اللجنة الإعلامية لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي في منطقة جازان على أن دور اللجنة الإعلامية يتمثل في توفير المادة الإعلامية للزملاء الإعلاميين، وتسهيل مهمتهم لتغطية فقرات الحفل وجوانب الإنشاء في المشروع، وأضاف النامي أن اللجنة ممثلة في فريق عملها قامت بتوفير جميع المواد الإعلامية التي يحتاج إليها رجال الإعلام والصحافة، كما وفرت شبكة اتصال مع جميع القنوات الإعلامية عن طريق مكتبها في الرياض وجازان من أجل توفير المواد الصحفية والإعلامية للقنوات الإعلامية المختلفة. وبين النامي أن الهدف من توفير المعلومات الكافية عن المشروع يأتي من أهمية هذا المشروع الذي يعد هدية من ولي الأمر ـ حفظه الله ـ إلى أبنائه في هذه المنطقة، ومساهمة منه بتوفير السكن الملائم والعيش الكريم لأبنائه في المنطقة، وأضاف أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي يعد أحد أبرز خطط التنمية للمنطقة على كافة السبل، مشيراً إلى أن هذا المشروعِ التنموي يعد الأكبر من نوعه في مجال الإسكان بالمملكة، كما أنه يمثل (رؤية ملك ومستقبل أجيال).. ملك الوفاء ِوالعطاء والسخاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -. وأضاف النامي أن هذه المشروعات التنموية قد ساهمت بتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة حيث تشير التقارير إلى أن من يعمل بهذه المشروعات أكثر من 250 فتاة يعملن على صناعة الأثاث المستخدم في المنازل بعد أن تم تدريبهن، وبين رئيس اللجنة الإعلامية أن المشروع يضم جميع المرافق التي تشمل المساجد والمدارس وغيرها، إضافة إلى المرافق الأمنية والمستشفيات والحدائق العامة، والمباني السكنية أعدت على أفضل المعايير الهندسية.

الأكثر قراءة