مشكلات التمويل تلاشت .. وفشل المشاريع النسائية بسبب فكر سيدات الأعمال

مشكلات التمويل تلاشت .. وفشل المشاريع النسائية بسبب فكر سيدات الأعمال

أرجعت متخصصة في الخدمات الاقتصادية وعضو في مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية مسؤولية فشل المشاريع النسائية وتكرارها إلى طبيعة فكر وسياسة صاحبات المشاريع أنفسهن، مؤكدة أن تكرار أو فشل المشاريع قد يورط الجهات الممولة، ويكون عبئا على الاقتصاد الوطني. وأكدت في حديثها لـ ''الاقتصادية'' أن عقبة التمويل باتت تتلاشى بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الأخيرة مع التسهيلات التمويلية التي تقدمها صناديق متخصصة بقروض المشاريع التجارية. وقالت وفاء النعيمي عضو تنفيذي في مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية ومالكة مؤسسة الخدمات المساندة الاقتصادية، إن مشكلة التمويل التي كانت تواجه صاحبات المشاريع تم تجاوزها مع وجود عدد من الصناديق التمويلية، إلا أن نقطة البداية وانطلاقة المشاريع تعتبر المرحلة الأصعب والأكثر إفرازا للمشكلات التي تتسبب في تعثر المشاريع، فلا بد من أن تكون هنالك الرغبة الجادة للدخول إلى السوق واعتماد خطة عمل ذات أهداف واضحة لأي مشروع، بجانب توافر السيولة المالية، وحصول صاحبة المشروع على التدريب والتأهيل من جهات معتمدة، خاصة أن فرص التدريب أصبحت متوافرة. ونوهت بأن من أهم عناصر نجاح المشاريع مقدرة المستثمرة الشابة احتواء جميع العناصر المهمة لمشروعها بشكل صحيح تتناسب ومقومات مشروعها، خاصة عند بداية إنشائه، فالبداية كانت خاطئة واستمرار المشروع على أسس خاطئة سيؤدي في النهاية إلى فشله قبل مرور العام الأول له، لذلك لا بد أن يكون هناك وعي كاف ورؤية بعيدة المدى، فلكل مستثمرة صفات تختلف عن البقية، لذلك لا بد أن توظف إمكاناتها في مشروعها ولا تعتمد على سياسة التكرار. وقالت النعيمي إن المعوقات والصعوبات السابقة التي كان الجميع يشتكي منها وتحديدا رائدات الأعمال والمستثمرات تلاشت بشكل تدريجي رغم أننا لم نتخلص منها بشكل نهائي، لكن هناك تغيرات كبيرة من تعديلات أو قرارات داعمة لقطاع الأعمال ولا بد الاستفادة منها، منوهة بأن الصعوبات ما زالت موجودة ولن تنتهي فكلما تم تجاوز عقبة من العقبات السابقة ظهرت وبرزت مشاكل جديدة، فالتطور المستمر يفرز معوقات وصعوبات جديدة تدخل مستوى جديدا. وأشارت إلى أن ظاهرة بروز شابات الأعمال في قطاع التجارة لوحظت منذ قرابة العامين وكان لهن تواجدهن الفعلي والكبير، إلا أن تكرار المشاريع في السوق بدأت إشكاليته تظهر في السنوات الثلاث الأخيرة، وقد تكون وفرة التمويل قد أعطت نتائج سلبية لمن تعامل بشكل غير مناسب من صغار المستثمرات مع السيولة المالية، لذلك نركز على شخصية المستثمرات فتكرار مشاريعهن بات عبئا عليهن وعلى السوق وعلى الصناديق التمويلية، فمجموع المشاريع أصبح لا يؤدي الغرض الأساسي له فيما يخص تنمية الاقتصاد الوطني، وهذا منحنى خطير لا بد معالجته مع طفرة المشاريع النسائية. وأكدت أنه مع الظروف الحالية من التسهيلات المقدمة من تمويل وتدريب أصبح نجاح المشروع وتكامل المشاريع فيما بينها يعتمد على المستثمرة، وعلى حصولها على التأهيل، فاستمرار وجود برامج واستحداث أدواته من أهم الخطوات التي لا بد الحرص عليها لتتواكب مع هذه القفزات الاقتصادية وتطور السوق. ولفتت إلى أن الكثيرات دخلن قطاع التجارة لسهولة التمويل والتدريب، لكن النتيجة التي لا تحقق ما يحتاج إليه الاقتصاد، لوجود خلل في تكرار المشاريع وإدارتها، فلا بد على رواد الأعمال أن يعرفوا أن للسوق حدودا معينة وأن هناك اكتفاء معينا لجانب من المشاريع والمطلوب استحداث مشاريع جديدة أو تطوير المشاريع المكررة ليتكامل مع المشاريع الأخرى. وأوضحت النعيمي أن مجلس شابات الأعمال يحاول في كل دورة جديدة لأعماله أن يضع خطة سنوية تستحدث أهدافها بناء على طبيعة السوق وتطوراتها، مشيرة إلى أن الفرق بين الخطة السابقة التي حقق المجلس فيها إلغاء أو تحليل العقبات الكثيرة أمام السيدات، حتى أن برامجه تتنوع حسب طبيعة السوق ومستجداتها، وتعامل برامجها بطريقة متكاملة. وبينت أن من الأهداف الرئيسة التي يركز عليها المجلس، تبادل الخبرات من نماذج حقيقية وواقعية من مجتمع الاقتصادي، وهناك وفود تستضيفها الغرفة من بينها وفود محلية أو إقليمية خليجية وعربية، تحرص الشابات على الاستفادة منها، كاشفة عن دراسة المجلس للبعثات الخارجية. وشددت على أهمية أن تستوعب الفتيات الراغبات في دخول قطاع الأعمال السوق وتحدياتها والاستفادة من الدعم الحكومي أيضا الذي يهدف إلى توسع قاعدة رائدات الأعمال.
إنشرها

أضف تعليق