ملتقى الدفاع المدني: 46 % من ربات البيوت يهملن وسائل السلامة وإرشاد الخادمات

ملتقى الدفاع المدني: 46 % من ربات البيوت يهملن وسائل السلامة وإرشاد الخادمات

كشف ملتقى الدفاع المدني الذي عقد حول السلامة المنزلية في الرياض أمس، أن نحو 46 في المائة من ربات البيوت يهملن توفير وسائل السلامة، في حين أن 34 في المائة لا يعرفن تعليمات الدفاع المدني عند وقوع حوادث في المنزل، و71 في المائة يرغبن في التدريب على وسائل السلامة تحت إشراف الدفاع المدني. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المديرية العامة للدفاع المدني عزمها إحداث 21 فرعا جديدا في الرياض، وطلبت من الراغبين في تأجير عقاراتهم مراجعة مديرية الرياض. وأكد الفريق سعد بن عبد الله التويجري خلال تدشين فعاليات ملتقى التوعية في مجال السلامة المنزلية، الذي تنظمه المديرية العامة للدفاع المدني ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام، وذلك بحضور ممثلين لإدارة خدمة المجتمع في غرفة الرياض، وإدارة العلاقات العامة في وزارة الخارجية، واللجنة الوطنية للاستقدام، مسؤولية الآباء والأمهات لتجنب كل المخاطر المنزلية التي تهدد سلامة أفراد الأسرة. وأشار إلى أن هذه المسؤولية تبدأ بالالتزام بإرشادات رجال الدفاع المدني للسلامة في المنزل، وصولاً إلى توعية الأطفال والعمالة المنزلية بمتطلبات السلامة والإجراءات الوقائية من المخاطر، وتدريبهم على التصرف السليم في حالات الطوارئ. وأشار الفريق التويجري إلى حرص المديرية العامة للدفاع المدني على الوصول برسائل التوعية بالمخاطر التي قد تقع في المنزل، إلى الآباء والأمهات والأطفال، والعمالة المنزلية الوافدة من خلال تنويع هذه الرسائل بما يناسب اهتمامات كل فئة ومستوياتها التعليمية والثقافية، إضافة إلى التنوع في وسائل بث هذه الرسائل من المطبوعات والكتيبات والأفلام المصورة ولوحات الطرق، والندوات والملتقيات والزيارات الميدانية، والصحف والبرامج التليفزيونية والإذاعية، ووسائل النشر الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تقديم التدريب العملي والنظري للوقاية من كل الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع لمدني من خلال معاهد ومراكز تدريب الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة. وأكد أن هذه الجهود تظل قاصرة عن تحقيق الأهداف المنشودة في حماية الأرواح والممتلكات دون قيام الآباء والأمهات بمسؤولياتهم في الحفاظ على سلامة الأسرة في المنزل. ودعا الفريق التويجري إلى تضافر الجهود من أجل رفع درجة الوعي لدى العمالة المنزلية بمتطلبات السلامة في المنازل من خلال تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية قبل وصول هذه العمالة إلى المملكة، كما طالب الفريق التويجري وسائل الإعلام بمضاعفة جهودها لنشر ثقافة السلامة والتوعية بمتطلبات السلامة المنزلية. وناقش الملتقى عددا من أوراق العمل التي تهدف إلى تعزيز متطلبات السلامة في المنازل. وقدم الدكتور سالم بن محمد باربيع استشاري طب الأسرة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة ورقة بعنوان: توعية عاملات المنازل باشتراطات السلامة، استعرض فيها إحصائيات الدفاع المدني عن الحوادث المنزلية، قبل أن يطرح رؤية كاملة لتوعية العمالة المنزلية بمتطلبات السلامة، على ضوء المخاطر الافتراضية في المنزل، تبدأ ببرامج التدريب والتوعية والهدف منها، وجهود نشر ثقافة السلامة المنزلية والوقاية من الحوادث والأسلوب التوعوي الأمثل، والذي يعتمد على التدريب العملي والاستفادة من تجارب الآخرين. وقدم الباحث في وزارة الشؤون الاجتماعية والمحاضر المتعاون في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مسعد بن غنام العتيبي، ورقة بعنوان وسائل السلامة المنزلية، قدم خلالها نتائج استطلاع لآراء ربات البيوت حول وسائل السلامة ومعوقات تطبيقها. وأشار العتيبي إلى وجود تهاون ملموس من ربات البيوت بشأن توضيح مصادر الخطر في المنزل للخادمات، أو توجيه الخادمة للتعامل الأمثل مع المواد الخطرة في المنزل، ومن ذلك أن 46 في المائة من ربات المنازل غير حريصات على توفير وسائل السلامة في المنازل، وأن 34 في المائة منهن لا يعرفن تعليمات الدفاع المدني عند وقوع أي حوادث في المنزل، فيما كشفت الورقة عن رغبة 71 في المائة من ربات المنازل في التدريب على وسائل السلامة تحت إشراف الدفاع المدني. وقدم مدير إدارة خدمة المجتمع في الغرفة الصناعية في الرياض عبدالعزيز بن صالح الخضيري، ورقة بعنوان: من أجل توعية منزلية مؤثرة، أكد خلالها أن غياب المنهجية والتخصص يمثل أبرز معوقات برامج التوعية بالمخاطر الافتراضية، مشيراً إلى أهمية أن تتناسب الرسالة التوعوية ع الجمهور المستهدف منها سواء كانوا الأباء أو الأمهات أو الأطفال أو العمالة المنزلية، وكذلك ضرورة اختيار الوسيلة المناسبة. أما مدير العلاقات العامة في وزارة الخارجية خالد بن محمد الفريح، فتحدث في ورقته عن أهمية التوعية للسلامة الأمنية، ودور وزارة الخارجية في توعية منسوبيها سواء من المقيمين في المملكة أو السفارات السعودية في الخارج. وأشار إلى أن أغلبية العمالة المنزلية لدى الأسر تفتقر للحد الأدني من المعلومات في مجال السلامة المنزلية، مما يوجب عليها بذل الجهد لرفع مستوى الوعي بكل الطرق الممكنة. وقدم العقيد الدكتور سعد بن سعيد القحطاني مدير إدارة التعاون الدولي في المديرية العامة للدفاع المدني ورقة بعنوان: العمالية المنزلية والسلامة في المنزل، تطرق خلالها لمفهوم السلامة ومصادر الخطر في المنازل، ومسؤولية مكاتب الاستقدام أو الخادمات حيال العمالة المنزلية، وقدرتها على التعامل مع هذه المخاطر. بعدها تحدث سعد بن بداج المطيري رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام ورئيس لجنة الاستقدام في غرفة الرياض، عن دور مكاتب الاستقدام في تدريب العمالة المنزلية على استخدام وسائل السلامة، وضرورة تكامل الجهود بحيث لا يقتصر ذلك على التدريب النظري بل أيضاً من برامج التدريب التطبيقي. وأشار إلى مسؤولية أصحاب المنازل في هذا الشأن. واقترح المشاركون في أعمال الملتقى عدة توصيات أبرزها: حث وسائل الإعلام على أداء مسؤوليتها الوطنية في نشر ثقافة السلامة والتوعية بمتطلباتها في المنازل، مع التركيز على البرامج الموجهة للعمالة المنزلية، ومسؤولية ربات البيوت في توعيتهن، وإيجاد آليات فاعلة للتعاون في تنفيذ برامج توعوية وتدريبية للعمالة المنزلية للتعامل مع كل الأخطار التي قد تقع في المنزل.
إنشرها

أضف تعليق