الربيعة: إجراءات جديدة تتصدى للتستر التجاري قريبا

الربيعة: إجراءات جديدة تتصدى للتستر التجاري قريبا

الربيعة: إجراءات جديدة تتصدى للتستر التجاري قريبا

كشف الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أن وزارته بصدد الإعلان عن إجراءات من شأنها أن تتصدى للتستر التجاري، مؤكدا أن تلك الإجراءات في حالة الإعلان عنها ستكون دفعة رائدة لترويج السعودة داخل القطاعات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة والتي تحتل النسبة الأعظم بين القطاعات الاقتصادية. وأشار الربيعة إلى أن الوزارة شرعت في تنفيذ خطة شاملة تهدف لتحديث وتعديل العديد من أنظمة الوزارة بما يبسط من إجراءاتها واشتراطاتها بصورة تحاكي فيها أنظمة تجارية عالمية وبما يضمن المرونة والإبداع للوصول إلى تحقيق شعار الوزارة (تجارة عادلة). وأشار إلى مواصلة عقد العديد من ورش العمل لمعالجة الكثير من الموضوعات ومنها ما يتعلق بتسهيل إجراءات السجل التجاري وحماية المستهلك ومواجهة ظاهرة التستر. ودعا الربيعة الشباب إلى المشاركة بالمقترحات والأفكار التي تحقق الهدف. #2# وقال إنه يسعى لتحقيق هدفين رئيسين هما تغيير وتطوير الأنظمة إلى الأفضل، وإعادة هندسة الإجراءات الإدارية في الوزارة. وأكد أن تسهيل الإجراءات سيكون وفق آلية تمنع الاستغلال التجاري غير النظامي. وأيد الربيعة اقتراحا طرحه عليه شباب الأعمال يقضي بإيجاد شركة مال جريء لدعم مشاريع الشباب، مشيرا إلى أنها ستخلق مزيدا من الأفكار الإبداعية لدى الشباب. وكان الربيعة يتحدث لأكثر من 100 شاب أعمال توافدوا من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في اللقاء الذي نظمته لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض وأقيم في مزرعة الشيخ ثنيان الثنيان مساء الأربعاء الماضي بحضور الدكتور عبد الله الحمودي وكيل الوزارة للشؤون الفنية، والدكتور محمد الكثيري وكيل الوزارة للشؤون الخارجية، والدكتور فهد الجلاجل وكيل الوزارة لشؤون المستهلك، وكبار المسؤولين في وزارة التجارة والصناعة. وأبدى الدكتور توفيق الربيعة في مستهل كلمته في اللقاء، إعجابه بالحضور الكبير من قبل شباب الأعمال ورغبتهم الجلية في الاستزادة مما تقدمه الوزارة لهم، وقال إنه يقف معهم قلباً وقالباً لتحقيق مستوى تجاري عادل وتلبية متطلبات قطاع الأعمال التجاري والصناعي مع ما يحقق مستوى تجاري نظامي يحفظ حقوق المستهلك. وانهالت على الوزير مطالب وتساؤلات شباب الأعمال، وتفاعل رغم تجاوزها الوقت المحدد للقاء، حيث تمحورت التساؤلات والمطالبات حول تصنيف الأنشطة، تعديل التراخيص، فصل حماية المستهلك عن وزارة التجارة لتلافي الازدواجية، أهمية إيجاد مراكز معلومات توفر معلومات عن الفرص في المناطق، تمديد الترخيص الصناعي المؤقت لأكثر من سنة - حيث أكد الوزير إمكانية تمديد الترخيص الصناعي المؤقت لسنة أخرى. وتناول اللقاء أهمية منح المنشآت الصغيرة فرصة لتنفيذ المشاريع الحكومية أو المساهمة فيها مع الشركات الأخرى. وحول إيجاد تعريف عام لشباب الأعمال يغطي على ضبابية التعريف بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، قال الدكتور الربيعة إن تعريف المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي استقرت عليه الوزارة حاليا انطلق من تعريف وزارة العمل هو أن المنشآت متناهية الصغر هي التي عدد عمالتها من واحد إلى تسعة، والصغيرة من 10 إلى 50، والمتوسطة من 51 إلى 499، والكبيرة التي عدد عمالتها فوق الـ 500 عامل. وبين أن هذا التعريف لا يرتبط بالقدرات المالية للشركات، حيث إن القوائم المالية غائبة من هذا التصنيف حاليا لعدم وجود قوائم مالية يمكن الاعتماد عليها في التصنيف. وأشار إلى أن الوزارة لديها مشروع طموح في معالجة ذلك، والتنسيق مع هيئة المحاسبين في هذا الشأن. وقال إن الوزارة تسعى لإيجاد خطة واسعة وطموحة في بناء قاعدة معلومات واسعة تخضع للتحديث لجميع القطاعات الاقتصادية. وأضف أن الوزارة بدأت في تطبيق نظام متابعة المصانع. وكشف الربيعة خلال اللقاء عن توجه الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى إلى تنفيذ مشروع الرقم الموحد للمنشأة، حيث يكون لكل منشأة رقم وطني تكون جميع تعاملاتها من خلاله. من جانبه، قال فهد الثنيان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة شباب الأعمال لـ ''الاقتصادية''، إن تجاوب الوزير توفيق الربيعة مع دعوة الشباب والتفاعل مع مطالبهم، من شأنه أن يفتح نوافذ حول مرحلة جديدة من التقدم والتطور في سير عمل الوزارة والذي سينعكس على تطوير الأنظمة بما يخدم قطاع شباب الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل جانبا مهما وداعما للاقتصاد السعودي. وأشار إلى أن تفهم الوزير لكثير من متطلبات الشباب وتأكيداته على تسهيل الكثير من العقبات سيعزز جسور التواصل وسيخلق مرحلة جديدة ستقود هذا القطاع إلى التوسع بما يعود بالفائدة على الجميع، ويحقق طموحات القائمين على الشأن الاقتصادي. وكان الثنيان قد أعرب عن امتنانه لوزير التجارة والصناعة ولوكلائه لتلبيتهم الدعوة، مقدماً شكره لكل شباب الأعمال الذين قدموا من مناطق المملكة كافة، مثمناً الدور الإيجابي الذي سيخلقه تجاوب الوزير للجلوس على طاولة نقاش أخوي ودي يستمع فيه إلى رؤى وتطلعات ومقترحات شباب الأعمال، ويجيبهم فيه عن كل ما يسعون به ليكونوا أعضاء فاعلين ضمن منظومة التجارة والصناعة، ويؤهلهم لدخول المنافسة التجارية والعبور بها للآفاق. واعتبر تنظيم اللقاء يندرج تحت تفعيل الاستفادة من الطاقات الوطنية الشابة لتسهم بدورها في تنمية الاقتصاد الوطني، وتزويدهم بخبرات وثقافات العمل الخاص، وأسس إقامة المشاريع وإدارتها. من جهته، عبر رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال علي العثيم عن شكره للوزير وسعة صدره لمشاركة الشباب والاهتمام بملاحظاتهم، مشيرا إلى أن اللقاء كان ناجحا بما شهده من تفاعل كبير من الوزير مع متطلبات الشباب وطموحهم.
إنشرها

أضف تعليق