حشد جهات حكومية وأهلية لصالح مشاريع الأسر المنتجة

شهدت البارحة الأولى الرياض إطلاق أضخم حملة للأسر المنتجة والحرف والصناعات التقليدية والتي تقودها جمعية حرفة التعاونية النسائية في القصيم، ودشنها الأمير سطام بن عبد العزيز أمير الرياض بحضور حشد من الوزراء ورجال الأعمال. وأعلن الأمير سطام أن الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث السعودي هي نتاج تعاون بين مختلف القطاعات لدفع عجلة التنمية وإتاحة الفرصة للشباب والشابات الطموحين في الاعتماد على أنفسهم للوفاء بالمتطلبات الاقتصادية لأسرهم. وقال الأمير سطام إن جميع القطاعات الحكومية حريصة على دعم دور الأسرة المنتجة في المشاريع الصغيرة والعمل على تطوير وتأهيل القائمين على هذه الأعمال. وكانت ثلاث وزارات قد شهدت تدشين الحملة ومن بينها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل ووزارة التخطيط إلى جانب الهيئة العامة للسياحة والآثار و16 جهة حكومية وأهلية لدعم الأسر المنتجة والحفاظ على التراث السعودي. #2# من جهته أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعم الهيئة واهتمامها بكافة البرامج والمشاريع المتعلقة بالحرف اليدوية والأسر المنتجة، وتبني هذا المشروع والانطلاق به إلى آفاق أرحب, مشيرا إلى أن هذا النشاط من الأنشطة التراثية الوطنية التي تبرز البعد الحضاري للمملكة، مؤكداً عزم الهيئة على تبني وإنفاذ مشاريع آنية ومرحلية في الفترة المقبلة تكون فيها الحرفة حاضرة في جميع المهرجانات والمحافل الوطنية، مبديا اعتزازه بالحملة الوطنية ''حرفة'' قائلا:''اعتزازنا كمواطنين قبل أن نكون مسؤولين بحرفة، منوها بجهود الأميرة نورة بنت محمد بن سعود التي تضرب مثالاً ناصعاً للمواطنة المخلصة وللأسرة المنتجة. كما استعرض الأمير سلطان بن سلمان جهود الأمير الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز- رحمه الله – الذي كان أكبر الداعمين لهذا المشروع والمتحمسين له، مشيراً إلى أن الهيئة قدمت مشروعا متكاملا عن الحرف اليدوية في عهد الأمير سلطان – رحمه الله - ، حيث كانت الهيئة قد تطرقت لهذا المشروع مبكراً باعتباره يحمل بعداً حضارياً لبلادنا وجزءا لا يتجزأ، وأمر وقتها بتشكيل لجنة وزارية لدراسة المشروع من جميع جوانبه بشراكة مع عدة جهات حكومية قامت بعمل دؤوب نتج عنه تشكيل فريق سافر إلى عدة دول منها تونس وتركيا، وخرجت من هذه الرحلة برؤى عميقة تم تفعيلها في مشاريع على أرض الواقع , منوهاً بما حظيت به تلك المشاريع من رعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. فيما اعتبر المهندس عادل فقيه هذه الخطوة مهمة في مجال العمل عن بعد، معتبرا حملة ''حرفة وطن'' التي أطلقتها الجمعية التعاونية النسائية تجربة حرفة ودورها البناء في دعم الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات ورعاية شؤونهن مشيدا بالتجربة التي أطلقتها في القصيم، مشيرا إلى أن الوزارة تطمح بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية للاستفادة من تلك التجربة الرائدة. واستعرض فقيه جهود الوزارة التي تدعم المرأة وحقها في الحصول على فرص عمل كريمة بدءا من قرار الوزارة الخاص بتأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، مؤكدا على أن هذا القرار فتح نوافذ عمل نموذجية للمرأة. كما تناول قرار عمل المرأة في المصانع وماله من آثار إيجابية في توفير الحماية لهن وخلق فرص عمل جيدة في قطاعات لم تكن تعمل فيها المرأة من قبل. وأكد وزير العمل على أن عمل المرأة عن بعد يعد تجربة مفيدة بل يعد هذا الأمر من أهم المبادرات الاستراتيجية لعمل المرأة ودخولها سوق العمل، وربط فقيه هذا التوجه بحملة ''حرفة'' التي تهتم بحفظ التراث المهني والحرف اليدوية السعودية التي تزخر بها المملكة، واعتبر الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية أن إطلاق حملة حرفة الوطن عمل رائد في العمل الاجتماعي وتعزيز هذا العمل بتجربة لجمعية حرفة بالتعامل مع الأسر المنتجة والحرفيات، مؤكدا أن وزارة الشؤون الاجتماعية وانطلاقا من توجيهات القيادة تولي الجمعيات التعاونية عنايتها واهتمامها.