Author

قراءة النوايا

|
في قراءة النوايا، هناك شخص ضعيف، خائف، يفتح أذنه لشخص أو مجموعة أشخاص انتهازيين، فيبدأون يقودونه باتجاه بعيد عن الرؤية الحقيقية للأشياء. هذه الصيغة، هي الطريق الذي يؤدي للفشل، فهؤلاء الانتهازيون حتى الأعمال الجيدة والنبيلة، لديهم قدرة على إعادة قراءتها بشكل يجعلها تصبح سيئة. قراء النوايا يتغلغلون في المؤسسات العامة والخاصة، يتحالفون مع أعداء النجاح، فيتحول كل ناقد مخلص إلى خصم، ويغدو قارئ النوايا هو صاحب النظرة الحصيفة، فيبدأ الفرز، وفقا لنظرة انتهازية وقصور في فهم الصورة من صاحب القرار. في نهاية الصورة، تتشكل في هذه المنشأة أو تلك، بيئة خصبة لمن لا يعمل، لأنه قريب من أذن صاحب القرار. وكلما تزايدت مثل هذه النوعيات تراجع الأداء وأصبح الناس فريقين: فريق يحارب من يعمل، وفريق يعاني التعثر لأنه يعمل، ثم تسود البطالة المقنعة، ويخلو الجو للفاسدين لممارسة فسادهم دون أن يرف لهم جفن، فأوراق اللعبة أصبحت بيدهم. حتى الفشل والتراجع لديهم قدرة على إيجاد تبرير له، وعندما تنتهي المبررات الداخلية، سيجدون شماعات جديدة من الخارج سقفها الأعلى: مؤامرة دولية.
إنشرها